عادي

الإمارات تؤكد التزامها طويل الأمد تجاه الشعب الأفغاني

01:10 صباحا
قراءة 3 دقائق
4
وزير الخارجية الأمريكي ونظيره الألماني خلال مؤتمر صحفي مشترك (أ.ب)
لاجئون أفغان في قاعدة أمريكية بألمانيا (أ.ب)

أكدت دولة الإمارات دعمها للجهود الدولية الهادفة إلى تحقيق السلام والاستقرار والازدهار لشعب أفغانستان الصديق، خلال مشاركة ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، (عبر تقنية الاتصال المرئي)، في فعاليات المؤتمر الوزاري الذي دعت إليه كل من حكومتي الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا الاتحادية، بحضور وزيري خارجية البلدين أنتوني بلينكن، وهايكو ماس، وعدد من الوزراء والمسؤولين.

وأشارت ريم الهاشمي إلى التزام دولة الإمارات طويل الأمد تجاه الشعب الأفغاني، حيث قدمت الإمارات حتى الآن أكثر من 1.7 مليار دولار من المساعدات، مع التركيز بشكل خاص على المشاريع المتعلقة بتمكين المرأة والإسكان والبنية التحتية. كما أرسلت الإمارات خلال الأيام القليلة الماضية خمس طائرات تحمل مساعدات إنسانية لإيصال المساعدات الغذائية والطبية العاجلة لتلبية احتياجات الأسر الأفغانية في ظل الظروف الحالية.

وتم التطرق إلى دور الإمارات الأساسي في دعم إجلاء نحو 40 ألف أفغاني وأجنبي منذ أغسطس/ آب، بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حيث تستضيف دولة الإمارات العربية المتحدة، بشكل مؤقت، آلاف العائلات الأفغانية، خصوصاً النساء والأطفال، لحين مغادرتهم إلى وجهاتهم النهائية. كما تم التطرق إلى دعم الإمارات المتواصل للشعب الأفغاني من خلال تنفيذ المشاريع التي تدعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية، والتي تخص المرأة بشكل خاص، إضافة إلى المشاريع الطبية للحفاظ على الصحة العامة في ظل الظروف الصعبة. وفي ختام الكلمة أشارت ريم الهاشمي إلى الحاجة إلى تنسيق الجهود الجماعية، مؤكدة أن الشعب الأفغاني الصديق يستحق العيش بأمان وكرامة.

من جانب آخر، أشاد وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، في بيان صدر عنه، أمس الأربعاء، قبل لقائه مع نظيره الأمريكي، بالتعاون بين برلين وواشنطن إزاء الملف الأفغاني، لاسيما خلال عمليات الإجلاء من كابول، قائلاً: «نريد الاستفادة من نهج مشترك ومنسق في المرحلة المقبلة، لاسيما في ما يخص كيفية التعامل مع السلطات الجديدة في كابل».

وحذر ماس من أن أزمة إنسانية تلوح في الأفق من ثلاثة اتجاهات في أفغانستان، وهي: نقص المواد الغذائية بسبب الجفاف، ووقف تقديم المساعدات الدولية، وخطر الانهيار الاقتصادي نتيجة للأزمة السياسية الحالية.

وتابع: «هذا هو أحد الأسباب التي دفعتنا، مع توني بلينكن، إلى الدعوة لعقد اجتماع افتراضي على مستوى وزراء الخارجية، وقبلت أكثر من 20 دولة هذه الدعوة لتبادل الآراء بشكل أولي. نسعى إلى توضيح ماهية النهج المشرك في التعامل مع «طالبان» الذي سيخدم مصالحنا، بما في ذلك احترام حقوق الإنسان الأساسية والحفاظ على فرص الممر الآمن والوصول الإنساني، إضافة إلى محاربة التنظيمات الإرهابية مثل «القاعدة» و«داعش»».

وقال ماس إن الشعب الأفغاني لا يستحق أن يتركه المجتمع الدولي الآن، مبدياً استعداد ألمانيا لتقديم مساعدات عبر الأمم المتحدة إلى أفغانستان ومواصلة الحوار مع «طالبان»، لاسيما من أجل التأكد من «السماح للناس الذين نتحمل المسؤولية عنهم بمغادرة البلاد».

وحذر وزير الخارجية الألماني في الوقت نفسه من أن أي تعامل مستقبلي مع الملف الأفغاني سيتوقف على خطوات «طالبان»، مشيراً إلى أن إعلان الحركة حكومة مؤقتة لا تضم أي فئات اجتماعية أخرى وأعمال العنف الأخيرة ضد محتجين وصحفيين في كابل «ليست مؤشرات تبعث على التفاؤل».

واعتبر وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، أنه ينبغي على حركة طالبان أن «تكتسب» شرعيتها من المجتمع الدولي بعد تشكيلها حكومة تضمّ شخصيات مطلوبة من جانب السلطات الأمريكية. وأكد بلينكن أن الولايات المتحدة تفعل «كل ما في وسعها» لاستئناف رحلات الإجلاء من أفغانستان.

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"