عادي

فوائد ومخاطر تناول القرنفل

15:48 مساء
قراءة 3 دقائق
القرنفل

استخدم القرنفل في العديد من الثقافات الطبية التقليدية قديماً، كطريقة للمساعدة على حل العديد من المشاكل الصحية، لتعزيز الجهاز الهضمي وعميلة الهضم والتحكم في تهيج الجهاز الهضمي. ويوقف تناول القرنفل المقلي القيء بسبب خصائصه المخدرة. يمكن أن يكون أيضاً عاملاً فعالاً ضد القرحة ويمكن استخدامه كعامل مسهل للإمساك.
ويصف الكثيرون القرنفل كمضاد للعديد من مسببات الأمراض البشرية، بسبب خصائصه المضادة للبكتيريا. واعتقد قديماً أن مستخلصات القرنفل قوية بما يكفي لقتل مسببات الأمراض بشكل عام.
وفي الاختبارات المعملية التي نُشرت في عام 2009، وجد العلماء أن زيت القرنفل (بالإضافة إلى زيوت القرفة الأساسية والبهارات) ساعد أيضاً في قمع نمو الليستريا، وهي بكتيريا شائعة أخرى معروفة بأنها تسبب الأمراض التي تنقلها الأغذية، ما يشير إلى أن زيت القرنفل قد يكون مفيداً في الحماية من التسمم الغذائي.
ويحتوي القرنفل على كميات عالية من مضادات الأكسدة، والتي قد تكون مثالية لحماية الأعضاء الحيوية من آثار الجذور الحرة، وخاصة الكبد. حيث إن عملية الأيض على المدى الطويل، تزيد من إنتاج الجذور الحرة والدهون، مع تقليل مضادات الأكسدة في الكبد. في مثل هذه الحالات، قد تكون مستخلصات القرنفل مكوناً مفيداً في مواجهة هذه التأثيرات بخصائصها الواقية من الكبد.
أظهرت بعض التجارب أن الأوجينول الموجود في القرنفل، يمكن أن يساعد على تقليل علامات تليف الكبد وأمراض الكبد الدهنية. قد يحسن أيضاً وظائف الكبد العامة.
وتتحكم زهرة القرنفل بنسبة الأنسولين بطرق معينة، وقد تساعد على التحكم في مستويات السكر في الدم. وجدت إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلة «Journal of Ethnopharmacology» أن القرنفل قد يكون له تأثير مفيد على مرض السكري كجزء من نظام غذائي نباتي.
وتشتمل المستخلصات المائية الكحولية لهذه التوابل على مركبات «فينولية» مثل الأوجينول ومشتقاته والفلافون والأيسوفلافون والفلافونويد.
أشارت الدراسات إلى أن هذه المستخلصات قد تكون مفيدة في الحفاظ على كثافة العظام والمحتوى المعدني للعظام، بالإضافة إلى زيادة قوة شد العظام في حالة الإصابة بهشاشة العظام. لكن هناك حاجة إلى إجراء المزيد من البحث لتأكيد فعالية هذه النتائج.
وبحسب الأبحاث، يحتوي برعم زهرة القرنفل المجفف على مركبات يمكن أن تساعد على تحسين جهاز المناعة عن طريق زيادة عدد خلايا الدم البيضاء، وبالتالي تحسين جهاز الدفاع الأخير لدى الإنسان.
تمتلك التوابل بشكل عام خصائص مضادة للالتهابات ومسكنة للألم. وتشير الدراسات التي أجريت على مستخلصات القرنفل التي أُعطيت للجرذان في المختبر إلى أن وجود مادة «الأوجينول» قللت من الالتهاب الناجم عن الوذمة. كما تم تأكيد أن الأوجينول يمكن أن يقلل الألم عن طريق تحفيز مستقبلات الألم، حيث تتوافر هذه المادة في زهور القرنفل.
ويقلل تناول القرنفل من أمراض اللثة مثل التهاب اللثة والتهاب دواعم الأسنان. وتمتلك مستخلصات برعم القرنفل القدرة على التحكم بشكل كبير في منع نمو مسببات الأمراض الفموية، المسؤولة عن أمراض الفم المختلفة، ووفقاً لدراسة نشرت في مجلة المنتجات الطبيعية، يمكن استخدام القرنفل لمعالجة أوجاع الأسنان، بسبب خصائصها المسكنة للألم أيضاً.
ويساعد مزج القرنفل مع بعض التوابل مع بعض الملح الصخري وكوب من الحليب في معالجة آلام الرأس والصداع بفاعلية كبيرة.
ويعتبر زيت مستخلص القرنفل آمناً بشكل عام، لكن دراسة كشفت أنه يمتلك خصائص سامة للخلايا أحياناً.
ووجد أن زيت القرنفل يؤثر في تنوع الجراثيم المعوية عند تناوله بسبب حساسية حتى بعض البكتيريا المفيدة في منطقة الأمعاء الحيوية للأوجينول، كما هو موضح في دراسة أجريت عام 2012.
وحذرت المصادر الطبية من تناول أو منع أو وضع القرنفل بجانب الأطفال الرضع، حيث من الممكن أن يسبب مشاكل صحية خطيرة.
ويبطئ الأوجينول تخثر الدم، ويمكن أن يؤدي إلى زيادة خطر النزيف لدى بعض المصابين بالأمراض الدموية، حيث يجب تجنبه من قبل الأشخاص الذين يعانون اضطرابات النزيف أو الذين لديهم موعداً مع عملية جراحية أو الأشخاص الذين يتناولون الأدوية المضادة للتخثر.
وأثبت أن القرنفل يؤدي إلى انخفاض مستويات السكر في الدم ويجب تجنبه من قبل الأشخاص الذين يعانون نقص السكر في الدم أيضاً.
 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"