عادي
الجمهور اللاعب رقم 1 الليلة في لقاء إحياء الأمل المونديالي

مواجهة مصيرية ل «الأبيض» أمام إيران

23:51 مساء
قراءة 3 دقائق

دبي: علي نجم

يخوض منتخب الإمارات الوطني لكرة القدم لقاء مصيرياً، حين يلتقي نظيره الإيراني على أرض ملعب الوصل في الثامنة و45 دقيقة مساء اليوم لحساب الجولة الثالثة من التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2022. ويتطلع منتخبنا الذي حصد نقطتين في أول جولتين ضمن منافسات المجموعة الأولى، إلى أن تكون مباراة اليوم بداية رحلة النجاح، من أجل تعويض ما فات في المرحلتين السابقتين، حين أهدر 4 نقاط بعد التعادل السلبي مع لبنان في زعبيل، والإيجابي مع سوريا في عمان. ويريد منتخبنا ضرب سرب من العصافير بحجر واحد، في لقاء اليوم من أجل تحقيق الفوز الأول في التصفيات، وإجبار المنافس على تجرع مرارة الخسارة الأولى، وإيقاف انطلاقته القوية في أول مرحلتين بعدما نال بها العلامة الكاملة (6 نقاط) وسجل فيها 4 أهداف دون أن تهتز شباكه.

تحضيرات

لم يتبدل المشهد في تحضيرات منتخبنا الوطني عن ما سبق بداية رحلته في التصفيات، بعدما تمسك المدرب بإقامة مباريات الجولة السادسة من دوري أدنوك للمحترفين في موعدها، واقتصار أيام التحضير على 7 أيام،

وأدى المنتخب التدريبات اليومية على ملعب الوصل في زعبيل،

وكان المدير الفني لمنتخبنا الوطني قد اختار قائمة موسعة من اللاعبين، قبل أن يتم تقليصها بسبب الإصابات التي طالت الثنائي وليد عباس وعلي سالمين، مما سيجبر الهولندي على إدخال تعديلات على التشكيل الأساسي، نسبة لقيمة الثنائي الغائب.

ويدرج لاعبونا اليوم أن الكرة في ملعبهم، وأنهم وحدهم من سيسهم في وضع القطار الأبيض فوق السكة الصحيحة، عبر ضمان الانتصار ورفع الغلة إلى 5 نقاط، بما يعيد لهم فتح أبواب الوصول إلى العالمية على مصراعيها.

وتتمثل قوة منتخبنا في تواجد الثنائي علي مبخوت وفابيو ليما، وهو ما يأمل المدرب أن يسهم في ضرب دفاعات المنتخب المنافس، والوصول إلى شباك الضيف التي لم تهتز في أول 180 من عمر التصفيات.

وسيحتاج «الأبيض» إلى ضمان اللعب بالكثير من التوازن والصلابة، حتى ينجح في تجاوز الصعوبات البدنية التي قد يواجهها أمام المنافس الذي يمتلك في تشكيلته العديد من الأوراق الرابحة والتي يبرز منها مهاجم بورتو البرتغالي مهدي طارمي الذي هز شباك ليفربول الإنجليزي قبل أيام في دوري أبطال أوروبا، ومعه سردار أزمون والجناح المميز علي رضا.

وسيكون تعويض وليد عباس الشغل الشاغل في رأس المدرب الهولندي الذي قد يجد في خليفة الحمادي مدافع الجزيرة الأنسب لشغل محور الدفاع مع شاهين عبد الرحمن، ومعهما محمود خميس يساراً وبندر الأحبابي يميناً، علماً بأن إمكانية استغلال قدرات الأخير كورقة رابحة هجومياً ومنح الفرصة بإشراك المخضرم عبد العزيز هيكل العائد إلى صفوف الأبيض تبقى ممكنة.

وعكف الجهازان الفني والإداري على عقد أكثر من اجتماع تنسيقي وتحفيزي مع اللاعبين من أجل تحفيزهم على المضي قدماً، وعدم النظر كثيراً إلى حصاد المرحلتين السابقتين، لاسيما مع قناعة المدرب الهولندي على أن الكرة لا تزال في الملعب، ولا شيء حسم حتى الآن، في ظل فارق 4 نقاط يفصل بين منتخبنا وبين الإيراني المتربع فوق قمة ترتيب المجموعة.

ويمتلك المدرب أكثر من خيار لتعويض غياب علي سالمين، خاصة في ظل تألق عبدالله رمضان وتأثيره الإيجابي مع فريقه في الدوري والاستفادة من خبرة ماجد حسن ودوره المتميز في منتصف الميدان سواء على الصعيد الدفاعي أو حتى الهجومي، بينما قد تكون المفاجأة في منح ماجد راشد لاعب الشارقة فرصة المشاركة أساسياً في اللقاء حتى يشكل مثلث الوسط مع الثنائي رمضان أو ماجد.

وسيكون الجمهور الإمارات اللاعب رقم 1 في المواجهة المصيرية، لاسيما أن التفوق الفني الذي يصب في صالح إيران، لا يمكن تقليص فجوته إلا بالاستفادة من ضغط المشجعين؛ حيث من المتوقع حضور 8 آلاف متفرج بعد قرار اتحاد الكرة بالسماح بحضور 80 % من سعة استاد الوصل.

التاريخ يقف مع إيران

ويقف التاريخ إلى جانب المنتخب الإيراني في مواجهات التاريخ مع منتخبنا الوطني على مستوى كل المسابقات والبطولات.

وستحمل المباراة اليوم الرقم 15 في سجل المواجهات بين المنتخبين، وإن كان التفوق يميل لصالح الضيوف.

ولم يحقق منتخبنا أي فوز على نظيره الإيراني، بينما انتهت 4 مباريات بالتعادل، في الوقت الذي كان التفوق من نصيب المنافس في 10 مباريات.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"