سلام أبوشهاب
بشارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لشعب الإمارات والمقيمين فيها بالخروج من أزمة كورونا وأن الوضع الصحي في الإمارات طيب، أثلجت صدور الجميع من مواطنين ومقيمين وزائرين لهذه الدولة التي تصدت منذ اللحظة الأولى لجائحة كورونا بكل ما تمتلكه من إمكانيات وقدرات وكفاءات لحماية أبناء الوطن والمقيمين على أرضه، فجاءت هذه اللحظة السعيدة ليشعر الجميع بفرحة الخروج من الأزمة.
في ذروة أزمة كورونا قبل أكثر من عام ونصف، قال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مقولة المطمئنة «لا تشلون هم»، واليوم يؤكد سموه للجميع الخروج من هذه الأزمة، وهذا نتاج جهود ورؤية القيادة الرشيدة ومتابعة الحكومة وجميع القطاعات التي تكاتفت وعملت بروح الفريق الواحد منذ البداية، فكانت النتائج أكثر من رائعة، تكللت بتصدر الإمارات المراتب الأولى في العالم في الاستجابة وسرعة التعاطي مع الجائحة وفي توفير اللقاحات وإجراءات الفحوص، والخروج من الأزمة.
المتتبع لتفاصيل الأحداث التي جرت منذ بداية الجائحة يلمس مدى التعامل الحرفي في دولة الإمارات مع الجائحة ومكافحتها بأفضل الوسائل والإجراءات العلمية والعملية، فكانت الإمارات السباقة عالمياً في توفير عقار لحماية مرضى كورونا بالذات الذين يعانون من أمراض مزمنة من مضاعفات المرض، وقد ثبتت فعالية العقار في منع حدوث المضاعفات التي تتطلب دخول المستشفيات وأقسام العناية المركزة.
جهود الإمارات التي يلمس الجميع نتائجها لم تكن فقط داخل الدولة، بل امتدت إلى جميع دول العالم وما زالت متواصلة من خلال إرسال مئات الأطنان من المساعدات الطبية التي شملت مستلزمات الوقاية والأدوية، واللقاحات من خلال «ائتلاف الأمل» الذي نقل ملايين الجرعات من اللقاحات إلى العديد من دول العالم، خففت الكثير من معاناة الملايين، وأعانت الكثير من الحكومات في العالم في مواجهة الجائحة، فكانت السند لها في إنقاذ شعوبها، وهذا ليس بجديد على الإمارات السباقة في مد يد العون والمساعدة للجميع لتجاوز المحن والتغلب على التحديات وتلبية الاحتياجات.
الخروج اليوم من الأزمة بنجاح يؤكد للجميع أهمية العمل بروح الفريق الواحد والتزام كل فرد بما تحدده جهات الاختصاص من متطلبات وإجراءات، وعدم التهاون في إجراءات الحماية، والحرص على تحمل المسؤولية، والمشاركة الإيجابية كل في موقعه، للمشاركة في مسيرة التميز والتفرد وتحقيق الإنجازات في مسيرة دولة تطلعاتها لا حدود لها.
