عادي

«بريك بلك» يعود مجدداً إلى دبي فعالية حضورية بالكامل

17:58 مساء
قراءة 4 دقائق
سهيل المزروعي

دبي: «الخليج»
تحت رعاية وزارة الطاقة والبنية التحتية في دولة الإمارات، يعود مؤتمر ومعرض «بريك بلك الشرق الأوسط»، الحدث الوحيد في المنطقة المخصص لقطاع شحن البضائع السائبة والمعدات الثقيلة للمشاريع الكبرى، والذي شهد تطوراً كبيراً خلال الأعوام الماضية كفعالية حضورية يومي 1 و2 فبراير 2022 في مركز دبي التجاري العالمي.
ومن المتوقع أن يشارك ممثلو أكثر من 1,700 شركة مما يزيد على 70 دولة حول العالم في الحدث، بما في ذلك كبريات الشركات العالمية والمسؤولون الحكوميون والمختصون من القطاع الخاص، في النقاشات المتعلقة بالتعافي من آثار جائحة «كوفيد ـ 19» والتحديات والفرص المتاحة في قطاع شحن البضائع، والعقبات التي تواجه سلسلة الإمداد والتوريد، إضافة إلى موضوعات تتعلق بالتنمية الاقتصادية، وتعزيز مجالات التعاون.
وقد شهدت النسخة الحضورية للمؤتمر والمعرض في فبراير 2020 مشاركة واسعة من وزراء النقل وأبرز المسؤولين الحكوميين من السعودية والكويت ومصر والسودان وسوريا. ونتيجة للظروف الاستثنائية التي صاحبت جائحة «كوفيد ـ 19» تم تنظيم «بريك بلك الشرق الأوسط» 2021 افتراضياً، وشكلت النسخة الرقمية محطة مهمة بين الحدثين الحضوريين، وأساساً قوياً لعودة «بريك بلك الشرق الأوسط» إلى دبي في عام 2022.
وتشارك في المعرض موانئ إقليمية قيادية مثل «دي بي ورلد»، باعتبارها الميناء المضيف، وموانئ أبوظبي، إضافة إلى كبريات شركات الشحن البحري مثل «سي إم إيه سي جي إم»، و«هاباج لويد»، و«شركة البحر الأبيض المتوسط للملاحة (MSC)، و«الفارس» و«مامويت»، و«فولغا دنيبر»، و«ميكو»، وغيرها من الشركات التي تمثل سلسلة التوريد لقطاع شحن المعدات الثقيلة للمشاريع الكبرى في أنحاء الشرق الأوسط وعلاقاتها حول العالم.
ما بعد كوفيد ـ 19
وقال المهندس سهيل المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية: «خلال العام الماضي، واجهنا تحديات صحية واقتصادية غير مسبوقة تأثرت بها جميع قطاعات الأعمال تقريباً، بما في ذلك قطاع شحن البضائع، وسلاسل التوريد العالمية.
والآن وبينما ننتقل إلى مرحلة ما بعد كوفيد ـ 19، سيحدد الابتكار والتعاون المنتج ملامح القطاع لعدة عقود مقبلة. وعلى الرغم من التحديات والعقبات، فإن التقرير الصادر عن «موردر إنتيليجانس» للاستشارات والأبحاث، يتوقع أن يصل سوق الشحن والخدمات اللوجستية في دولة الإمارات إلى 30.33 مليار دولار بمعدل نمو سنوي مركب قدره 10.21% حتى عام 2026. ويرجع الفضل في النمو المستمر والنتائج المتوقعة إلى دعم المعنيين في القطاع، بما في ذلك موانئ دولة الإمارات. وعلاوة على ذلك، وفي إطار جهودنا لترسيخ مكانة الدولة كمركز رائد للتجارة العالمية، عقدنا مؤخراً اجتماعاً لقادة القطاع البحري من مختلف الجهات والمؤسسات الحكومية والخاصة لمناقشة الجهود المبذولة لدعم ملف إعادة ترشح دولة الإمارات لعضوية مجلس المنظمة البحرية الدولية في الفئة «ب». وقد أصبح مؤتمر ومعرض «بريك بلك الشرق الأوسط» حدثاً رائداً في قطاع الشحن في دولة الإمارات، ومنصة مهمة للتواصل بين صناع القرار من القطاعين الحكومي والخاص لتعزيز التعاون وترسيخ العلاقات التجارية، ونحن واثقون بأن نسخة العام 2022، ستسهم في دعم جهودنا لمساعدة الدولة على الاحتفاظ بمكانتها الرائدة على الرغم من تحديات السوق».
الابتكار في سلاسل التوريد
وقال الشيخ ناصر ماجد القاسمي الوكيل المساعد لقطاع تنظيم البنية التحتية والنقل في وزارة الطاقة والبنية التحتية: «شهد قطاع شحن البضائع السائبة وشحن المعدات الضخمة للمشاريع العملاقة تطوراً ملحوظاً. وتعد دولة الإمارات من الأوفر حظاً في هذا القطاع، حيث تحتل موقعاً محورياً كمركز للشحن والترانزيت. كما أسهمت عدة عوامل مثل جودة البنية التحتية للموانئ، والموقع الاستراتيجي للدولة في تمكينها من العمل كحلقة وصل بين الشرق والغرب، وتصدر مكانة رائدة في الصناعة البحرية. وبحسب التقارير الصادرة مؤخراً عن الهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء، فقد بلغ إجمالي الناتج لقطاع الخدمات اللوجستية ما يقرب من 219 مليار درهم، ومن المتوقع أن يشهد القطاع زيادة في الناتج، على الرغم من التحديات غير المسبوقة لجائحة كورونا العالمية. وتعزيزاً للصناعة، تلعب المبادرات الحكومية المستمرة المصحوبة بجهود الفعاليات التجارية العالمية، مثل بريك بلك الشرق الأوسط، دوراً مهماً في توحيد الجهات الفاعلة في القطاع، وتوفير منصة لمناقشة التحديات التي تواجهها».
مكانة راسخة
وقال بن بلامير مدير الفعاليات في «بريك بلك الشرق الأوسط»: «كان قطاع تنظيم الفعاليات من بين أكثر القطاعات تأثراً بسبب جائحة كوفيد ـ 19، حيث واجه تحديات هائلة تم التغلب عليها بالاستفادة من التقنيات الحديثة؛ الأمر الذي سمح لنا بتنظيم «بريك بلك الشرق الأوسط» افتراضياً، ولكن بينما ننتقل إلى مرحلة ما بعد الجائحة، يسعدنا تنظيم الفعالية حضورياً مرة أخرى».
وأضاف بلامير: «على مدى السنوات الماضية، نجحنا في عقد شراكات قوية مع القادة والخبراء في القطاع؛ الأمر الذي ساعد «بريك بلك الشرق الأوسط» على الاحتفاظ بمكانته الراسخة في السوق كأحد أهم الفعاليات في قطاع شحن البضائع. وسيكون الحدث في مرحلة ما بعد كوفيد ـ 19، من بين أوائل الفعاليات التي تجمع القادة والخبراء لتسهيل التعاون وتعزيز الشراكات بما سيؤدي إلى تطور القطاع وتعزيز النمو والتطور، كما أن تنظيمه خلال إكسبو 2020 سيضمن مشاركة أوسع من الخبراء وصناع القرار من دول مجلس التعاون الخليجي وخارجها، ما يفتح المجال أمام العديد من فرص المشاريع الجديدة».
تعزيز شبكة العلاقات
واختتمت ليزلي ميريديث، مديرة التسويق في «بريك بلك» للفعاليات والإعلام بالقول: «لطالما كانت دبي المكان المثالي لتنظيم «بريك بلك الشرق الأوسط»، وقد أسهمت المرونة التي تتمتع بها دولة الإمارات، في أن تكون من أوائل دول العالم التي ترفع القيود عن السفر، وسيساعد الموقع الاستراتيجي للدولة ومكانتها المتميزة في مشاركة عدد أكبر من المختصين وصناع القرار والخبراء والمهتمين بقطاع شحن البضائع من جميع أنحاء العالم في هذا الحدث المهم الذي يترقبه العالم».
وأضافت ميريديث: «يتمثل هدفنا الرئيسي في «بريك بلك الشرق الأوسط» في تعزيز شبكة العلاقات بين المشاركين في سعينا لتقديم حلول مبتكرة ومتطورة تصب في صالح قطاع سلاسل التوريد الإقليمي والدولي. وسنسعى جاهدين إلى تحقيق هذه الرؤية في نسختنا القادمة من المؤتمر. وباعتباره الحدث الأسرع نمواً في هذه الصناعة، سيواصل «بريك بلك الشرق الأوسط» دوره كمسهم رئيسي في التنمية الاقتصادية للمنطقة من خلال مساعدة المشاركين على اكتشاف فرص أعمال جديدة».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"