عادي
«بخاخ اسكيتامين للأنف»

«صحة» توفر أحدث علاج لمرضى الاكتئاب

11:40 صباحا
قراءة دقيقتين
س

أبوظبي: «الخليج» 
وفرت شركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة» أحدث علاج لمرضى الاكتئاب، وذلك في إطار الاهتمام الكبير، والرعاية الطبية المتميزة التي توليها للصحة النفسية لأفراد المجتمع.
وقالت الدكتورة ناهدة نياز أحمد، طبيب استشاري الطب النفسي، في عيادات المنطقة الوسطى التابعة للخدمات العلاجية الخارجية، إن العلاج الجديد عبارة عن بخاخ اسكيتامين للأنف لعلاج الاكتئاب، ويستفيد منه المرضى الذين تم تشخيص إصابتهم «بالاكتئاب المقاوم للعلاج» أو المرضى الذين جربوا العديد من مضادات الاكتئاب وأنماط أخرى من علاج الاكتئاب ولم يستفيدوا منها، أو كانت استفادتهم بسيطة.
وأضافت أن البخاخ، علاج جديد، يستخدم طريقة عمل جديدة من خلال مسارات ومستقبلات مختلفة عن تلك المستهدفة من قبل في العلاجات التقليدية، ويعطى عن طريق الأنف في العيادة تحت إشراف طبي في المواعيد المحددة.
وأوضحت أن بخاخ اسكيتامين حقق نتائج إيجابية مهمة، وأظهر نتائج واعدة، وأسهم في تغيير حياة مرضى الاكتئاب المزمن، للأفضل بشكل كبير.
وتحدث عدد من المرضى عن تجربتهم مع العلاج في منشآت «صحة»، وكيف أسهم بخاخ اسكيتامين للأنف في شفائهم من الاكتئاب، ومن أبرزهم رجل يبلغ من العمر 30 عاماً، عاطل عن العمل، لديه تاريخ من اضطراب اكتئابي كبير خلال السنوات الست الماضية، لم يتمكن من شغل أي وظيفة، وكان يعاني إعاقة شديدة في جميع المجالات النفسية والاجتماعية.
وقال إنه جرب الأدوية من كل فئات مضادات الاكتئاب وخضع للعلاج بالصدمات الكهربائية، ولم يكن قادراً على معالجة صحته الجسدية، واكتسب وزناً زائداً بسبب نمط حياته غير المستقر، وبعد مرور شهر على بدء العلاج بالاسكيتامين، حقق نتائج إيجابية كبيرة، وبدأ في ممارسة الرياضة والتواصل الاجتماعي والتخطيط لأعماله الجديدة والمشاركة الفعالة في تربية أطفاله وتقديم المساعدة لزوجته.
أما الحالة الثانية فهي لشابة عزباء في العشرينات من عمرها، كانت تعاني اكتئاباً حاداً منذ سنوات المراهقة، وقد وصفت لها العديد من الأدوية لعلاج حالتها لكنها لم تستفد إلا استفادة بسيطة، وعانت أفكاراً انتحارية متقطعة ولم تكن قادرة على التعامل مع مزاجها السيئ.
وقالت إن حالتها بدأت في التحسن بعد العلاج بالاسكيتامين، إذ بعد أيام قليلة من استعمالها لهذا الدواء لاحظت انخفاضاً ملحوظاً في الأفكار الانتحارية، وبدأت التركيز بشكل أفضل.
الحالة الثالثة لشاب عزل نفسه في غرفته وتوقف عن الدراسة لنحو ثلاث سنوات، مما أثر سلباً في صحته الجسدية والعقلية، والآن بعد تلقي العلاج الجديد، استأنف الدراسة ويهدف إلى الالتحاق بالجامعة، لقد تمكن تدريجياً من التعامل مع الأفكار السلبية واستبدالها بأهداف وطموحات لمستقبل أفضل.

يل
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"