عادي

جيمس كوكس.. حاكم «أوهايو» ومؤسس أكبر التكتلات الإعلامية

21:24 مساء
قراءة 3 دقائق
7

جيمس ميدلتون كوكس، هو رجل أعمال وسياسي أمريكي، شغل منصب حاكم ولاية أوهايو لفترتين رئاسيتين، كما كان نائباً في مجلس النواب الأمريكي عن ولاية أوهايو والمرشح الديمقراطي لرئاسة الولايات المتحدة في الانتخابات الرئاسية لعام 1920. وكان شريكه في الحملة الرئاسية فرانكلين روزفلت الذي أصبح رئيساً فيما بعد. أسس كوكس سلسلة من صحف الأخبار التي تعرف اليوم باسم «كوكس أنتربرايسز»، التي أصبحت تكتلاً إعلامياً ضخماً، يعمل لديها ما يقرب من 55 ألف موظف، وتدر إيرادات سنوية بقيمة 21 مليار دولار.

ولد كوكس في ال 31 من مارس من عام 1870 في بلدة «جاكسونبورج» بولاية أوهايو، وهو الابن الأصغر ل جيلبرت كوكس وإليزا آندرو، وكان لديه ستة إخوة. سمي كوكس عند ولادته باسم جيمس مونرو كوكس، ولكنه عرف فيما بعد باسم جيمس ميدلتون كوكس، وقد يكون السبب في ذلك أنه أمضى جزءاً من بداية حياته في «ميدلتاون» في ولاية أوهايو.

تلقى كوكس تعليمه في مدرسة من غرفة واحدة حتى بلغ ستة عشر عاماً من العمر. وبعد طلاق والديه في عام 1886، انتقل مع والدته للعيش في بلدة «ميدلتاون»، حيث دخل دورة تدريبية صحفية في المجلة الأسبوعية «ميدلتاون ويكلي سيجنال» التي يديرها رجل الأعمال جون كيو بيكر. في عام 1892، حصل كوكس على عمل لدى صحيفة «سينسيناتي إنكوايرر» مدققاً للطبعات، وبدأ لاحقاً بالعمل مراسلاً للأخبار الميدانية التي تشمل أخبار السكك الحديدية.

وفي عام 1894، أصبح كوكس مساعداً لرجل أعمال من «ميدلتاون» يدعى بول جيه سورغ، والذي كان قد انتخب عضواً في الكونجرس الأمريكي، وأمضى ثلاث سنوات في العاصمة واشنطن، والتي ساهمت في تشكيل حياته فيما بعد. وساعده سورغ في الاستحواذ على صحيفة «دايتون إيفنيند نيوز» التي كانت تعاني آنذاك، وحولها كوكس، بعد أن أعاد تسميتها لتصبح دايتون ديلي نيوز، إلى جريدة ناجحة تتفوق على المنافسين بحلول عام 1900.

وأعاد كوكس التركيز على تغطية الأخبار المحلية وزاد تغطية الأخبار الوطنية والعالمية والرياضية المبنية على وكالة أنباء «أسوشيتد برس»، وكان ينشر نشرات آنية لأسعار السوق وسوق الأوراق المالية، وجداول لأسعار للحبوب والماشية، وابتدع عدة ابتكارات من بينها استخدام الصحافة المصورة لتغطية الأخبار، والأعمدة الصحفية الخاصة بالضواحي، ونشر ملخصات للكتب، ومدخلات إضافية لمجلة «ماكلور» في أيام السبت.

بدأ كوكس حملةً ضد رئيس الجمهوريين في دايتون، جوزيف إي لوز، الذي استخدم سلطته السياسية للانتفاع من صفقات الحكومة. كما واجه جون باترسون، رئيس شركة «ناشيونال كاش ريجستر»، كاشفاً حقائق تتعلق بانتهاكات لقوانين مكافحة الاحتكار ورشوات. وفي عام 1905، استحوذ كوكس على شركة النشر «سبرينجفيلد برس ريبوبليك»، كخطوة استشرافية لتعزيز تكتله الإعلامي فيما بعد، وأعاد تسميتها لتصبح «سبرينجفيلد ديلي نيوز».

شغل كوكس منصب نائب في مجلس النواب الأمريكي من عام 1909 وحتى عام 1912، قبل انتخابه حاكماً لأوهايو.

وكونه حاكماً للولاية، قدم كوكس سلسلة من الإصلاحات التقدمية ودعم الرئيس الأمريكي وودرو ويلسون، في كيفية تعامله مع ملف الحرب العالمية الأولى وعواقبها.

اختير كوكس مرشحاً ديمقراطياً للرئاسة في الدورة الانتخابية الرابعة بعد الأربعين في المؤتمر الوطني الديمقراطي في عام 1920. وعانى كوكس الذي ترشح للرئاسة إلى جانب فرانكلين روزفلت، من أسوأ هزيمة بالتصويت الشعبي (بهامش 26.17%) في تاريخ الانتخابات الرئاسية حين قبلت البلاد دعوة المرشح الجمهوري وارن هاردينج لما سماه «العودة إلى الحياة الطبيعية» بعد سنوات حكم ويلسون.

تقاعد كوكس من منصبه العام بعد انتخابات عام 1920 الرئاسية للتركيز على تكتله الإعلامي، الذي توسع في عدة مدن. وبحلول عام 1939، امتدت إمبراطوريته الإعلامية من دايتون إلى ميامي. وبقي نشطاً في الحياة السياسية، وداعماً لحملات روزفلت، وحضر مؤتمر لندن الاقتصادي في عام 1933. توفي كوكس في عام 1957، عن عمر ناهز ال 87 عاماً.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"