دبي: أنور داوود
أكد خبراء في قطاع السياحة والسفر أن «إكسبو 2020 دبي» ساهم في تعزيز الطلب على حجوزات الليالي الفندقية في دبي بشكل خاص ودولة الإمارات بشكل عام، بدعم من المشاركين والزوار للحدث الدولي الذي يعتبر أضخم فعالية دولية تقام في مرحلة ما بعد «كوفيد-19»، مشيرين إلى أن زخم الحجوزات الفندقية سوف يستمر ويزداد خلال الأشهر المقبلة تزامناً مع أعياد الميلاد ورأس السنة الجديدة، مما يجعله نقطة انطلاق لأداء قوي للقطاع السياحي.
وقال الخبراء ل «الخليج» إن القطاع الفندقي يشهد زيادة متزايدة في الحجوزات وارتفاعاً تدريجياً في الإشغال الفندقي، منذ استئناف الحركة السياحية في دبي، وذلك بدعم من الإجراءات والتدابير التي اتخذتها الجهات الرسمية، مما أدى إلى خلق حالة من الثقة والأمان في القطاع السياحي في دبي.
وأضافوا أن الأحداث العالمية مثل «إكسبو 2020 دبي» جاءت استكمالاً لما تشهده دبي ودولة الإمارات من تقدم في استضافة الفعاليات العالمية مثل معرض دبي للطيران و«جيتكس»، التي من شأنها أن تنعكس إيجابياً على القطاع الفندقي وقطاع السفر.
أكد محمد عوض الله الرئيس التنفيذي لمجموعة «فنادق تايم» أن «إكسبو 2020 دبي» خلق حالة من الإيجابية والتفاؤل في القطاع الفندقي ليس في دبي فحسب إنما على مستوى أنحاء دولة الإمارات، باعتباره نقطة انطلاق قوية نحو التعافي في قطاع السياحة والضيافة والعودة إلى الحياة، ولاسيما أنه يعتبر أكبر حدث عالمي يقام في مرحلة «كوفيد-19».
وقال عوض الله إن الحجوزات الفندقية في ارتفاع مستمر وتتجاوز مستويات الإشغال أكثر من 70% في بعض المنشآت، وتسجل منشآت أخرى مستويات مرتفعة بين أوائل 80% حتى 90% في فنادق تستقبل زوار ومشاركي «إكسبو 2020 دبي».
وأضاف عوض الله: نظراً لافتتاح الحدث العالمي، فإن الفترة المقبلة وتحديداً خلال الربعين الأخير من 2021 والأول 2022، سوف تشهد إقبالاً أكبر من الأسواق الدولية، والتي تتزامن أيضاً مع بدء الموسم السياحي الشتوي في الدولة، وصولاً إلى احتفالات أعياد الميلاد ورأس السنة الجديدة، موضحاً وجود تفاؤل كبير بناءً على الحجوزات المبدئية. ولفت عوض الله إلى أن «إكسبو 2020 دبي» لا يقتصر على القطاع الفندقي فحسب إنما يثري منظومة اقتصادية كاملة على مستوى الدولة، ومن البديهي أن يكون لقطاع السياحة والمنشآت الفندقية وقطاع الضيافة نصيب كبير.
داعم أساسي
قال سعيد العابدي، رئيس مجموعة «العابدي القابضة» للسياحة والسفر، إن «إكسبو 2020 دبي» يساهم في تعزيز أداء قطاعي السياحة والسفر في دولة الإمارات بشكل عام ودبي بشكل خاص، بالإضافة إلى كونه داعماً أسياسياً للسياحة العالمية أيضاً، مشيراً إلى أن وجود مثل هذه الفعاليات العالمية بالإضافة إلى الفعاليات الترفيهية والمتخصصة بالأعمال والألعاب الرياضية، يلعب دوراً حيوياً في زيادة الطلب على حجوزات الفنادق والطيران.
وأضاف العابدي أن «إكسبو 2020 دبي»، سيشكل نقطة فاصلة في مرحلة ما بعد «كوفيد-19» لجميع القطاعات الاقتصادية، وخاصة السياحة والسفر، ولاسيما أن هنالك حاجة كبيرة لتعزيز التفاؤل وتشجيع سكان العالم على السفر بسبب ما خلفه «كوفيد-19» على العالم.
بارقة أمل
قال مأمون حميدان، المدير العام لشركة «ويجو» في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والهند: تستمر دبي بتكثيف جهودها لتنظيم الفعاليات وتحديداً إكسبو 2020 دبي وتطبيق أعلى المعايير لتوفير أفضل تجربة لكافة الزوار وسيمنح «إكسبو 2020 دبي» بارقة أمل لوجه التعايش مع الواقع الجديد. ويوفر المعرض للزوار تجربة مجزية وفرصة للتعرّف إلى ابتكارات وثقافات البلدان المشاركة في ظل تنظيم متميز.
وأضاف حميدان ل «الخليج»: من جهتها تعمل الفنادق على باقات خاصة للسياح القاصدين معرض إكسبو 2020 وتشهد طلباً متزايداً على الحجوزات والإقامات الفندقية. ونرى إقبالاً كبير على عمليات البحث لمختلف الفنادق من مختلف الفئات.
وأوضح: من خلال موقعنا شهدنا أيضاً زيادة على عمليات البحث لرحلات الطيران لفترة إكسبو لتصل إلى 365 ألفاً خلال الأسبوع الأول قبل انطلاق المعرض وزيادة بنسبة 1123% مقارنة بشهر أغسطس. وهذا يدل على الطلب المتنامي لرحلات الطيران إلى دبي وجهوزية الدولة وتعافي قطاع السياحة وخصوصاً سياحة الأعمال.
وأبرز الدول التي تصدرت قائمة عمليات البحث هي: الهند 28%، وباكستان 18%، والسعودية 18%، ومصر 13%، والكويت 7%. وبحسب بيانات «ويجو»، بلغ متوسط مدة الرحلات 23 يوماً.
وتوزع أنواع المسافرين على الأفراد بنسبة 73%، والأزواج 14%، والعائلات 8٪.
