عادي
القوافي تمنح الفرحة للمتعبين

قصائد مكتوبة بمداد الأمل في مهرجان المفرق للشعر

23:22 مساء
قراءة دقيقتين
عبد الله العويس ومحمد القصير خلال جولة في المعرض المصاحب للمهرجان

اختتمت مساء أمس الأول الخميس، فعاليات الدورة السادسة من مهرجان المفرق للشعر العربي، وتميّزت هذه الدورة بتوزع الفعاليات على مواقع ثقافية في محافظات الأردن.

شارك في المهرجان العديد من شعراء الأردن، واشتملت قصائدهم على ألوان الشعر العربي، كما تميزت هذه الدورة بعروض تراثية وفقرات فنية من الفولكلور، ومعرض فن الخط العربي لعدد من خطاطي الأردن.

وأثنى المشاركون والحضور على الدور الريادي لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في دعمه المادي والمعنوي للحراك الثقافي العربي، وأشادوا بالرؤية السديدة لسموه التي جعلت من الشارقة عاصمة للثقافة العربية والإسلامية، مما أهّلها للنهوض بالثقافة وإبرازها على الصعيد العربي والعالمي.

وشارك في الأمسية الختامية للمهرجان: محمد حمدان العنزي، أفنان الدوايمة، يوسف العلي، أحمد الكناني، أحمد طناش الشطناوي، وأدارها الشاعر عاقل الخوالدة.

وقرأ العنزي مجموعة من قصائده العمودية، التي عاين بها الوجع الإنساني، يقول في إحدى قصائده: «أنادي فيأتي الصدى من جميع الجهات/ وظلي كما الذئب حولي يراوغ ذات اليسار وذات اليمين/ إلى أين ينأى الكريم بهذا المدى/ وكل الجهات تراود عن نفسها العابرين/ حتى/ كأن السراب يصبّ نداه شراباً بكأس من الياسمين/ و(وضاح) يحدو لنجم يشع نشيد الحنين/ أمرغ وجهي بفوضى/ الجهات/ فألمح قربي كريماً ينادي/ عباءة ماء يسير بها/ يلوح بماء وحيناً ضباب/ فسرت إليه وكان السراب».

الشاعرة أفنان الدوايمة قرأت عدة قصائد: «جدلية البدايات»، «إحداثيات دقيقة لشيء وهمي»، و«أضغاث».

من جهته قرأ الشاعر أحمد الكناني عدة قصائد، مستذكراً الشاعر الراحل حبيب الزيودي، الذي تمر ذكرى رحيله هذه الأيام.

يقول في قصيدته المهداة للزيودي: «ارسم بأخضرك الجميل شموسنا/ واملأ جيوب المتعبين قوافيا/ واعبر كما غيم الشمال حدودنا/ واحذر رياحاً / سهر الذين تخاصمو في عشقها/ وأراك ملء العين وحدك غافيا».

أما الشاعر يوسف العلي فقرأ: «أُحبّكِ/ اتُحبّينَ اللّيالي/ تَمُرّ ولم نُخلّدْها خُلودا/ أُحبّكِ/ والكلامُ يصيرُ شِعراً/ وأجنحةُ الطّيورِ لنا بريدا/ أُحبّكِ/ ظبيةً قد غادرتْني/ أُطاردُ حُسْنَها ذئباً وحيدا».

واختتم القراءات الشاعر أحمد طناش الشطناوي، يقول: «أَبْقِ الهَوى واسْتَكْتِبِ الأَهْدابَا/ واكْتُبْ لدى.. مِنْ دَمْعَتيكَ خِطابا/ قِسْ لَهفةَ الدَّمعِ الَّذي إنْ خَطَّ حَرفًا/ فوقَ خَدِّكَ أو أتاكَ ثَوابَا/ قِسْ دَهشةَ الأقْلامِ بوحاً كلما/ فتحت على سُبلَ الوسيلةِ بابا/ قِسْها جميعاً واسترحْ خلفَ انتباهِكَ/ والحنينِ وعاينِ الأسبابا/ فَلديكَ مِنْ أثرِ ازدحامِ النور/ قلب قد بدا للعاشقين مصابا/ وعليكَ مَعْ بعضِ ارتعاشِ الوردِ/ ذاتَ حديقةٍ خَجلى رؤىً وخِضابا/ تَسري بكَ الأفكارُ قَبلَ عُروجِها طَربًا/يَؤمّ لدَى النّجومِ شِهابا».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"