عادي
أسئلة بلا ميقات.. وطلبة الرابع يؤدونها «ورقياً»

محتوى «إلكتروني» وحضور «واقعي»الامتحانات..

00:19 صباحا
قراءة 6 دقائق

تحقيق: محمد إبراهيم

الاستنفار.. حالة تسود الميدان التربوي بمختلف فئاته، استعداداً لامتحانات الجولة الأولى «نهاية الفصل الدراسي الأول»، للعام الدراسي الجاري 2021-2022، والمقرر لها يوم الخميس الموافق 18 نوفمبر الجاري، وتستمر حتى يوم 29 الجاري؛ إذ تجرى «حضورياً إلكترونياً»، لطلبة الصفوف 5-12، فيما يؤديها طلبة الرابع «ورقياً»، وتم إعفاء طلبة 1-3 من السباق؛ إذ يتم تقييمهم من دون اختبارات ختامية.

الجهات المعنية بالتعليم سواء الحكومي أو الخاص، ركزت على اتخاذ التدابير اللازمة لحماية العملية الامتحانية، ووضعت إجراءات وضوابط تبطل محاولات الغش الطلابي، والإجابات الجماعية في اللجان، ووضعت ملاحظاً لكل 15 طالباً ومراقباً على كل 4 قاعات.

مديرو مدارس وتربويون ومعلمون، أكدوا كامل الجاهزية لاستقبال الطلبة في مختلف الصفوف لامتحانات الجولة الأولى للعام الدراسي الجاري، وفق الإجراءات والتدابير المعتمدة، موضحين أن إجراء الامتحانات حضورياً أمر معتاد عليه، ولا يشكل أي عبء على الإدارات.

عدد من أولياء الأمور، أكدوا عدم وجود أية تحفظات حول ضوابط وآليات العملية الامتحانية، سوى أعطال الشبكة والمشاكل التقنية، التي تثير مخاوف الأبناء، مناشدين المسؤولين بتوفير فرق متخصصة لمعالجة المشاكل التقنية التي قد تحدث خلال الامتحانات، لاسيما لطلبة الثاني عشر.

«الخليج» توقفت مع الميدان التربوي وفئاته قبل انطلاق سباق امتحانات نهاية الفصل الأول للعام الجاري بأيام، للتعرف إلى مستجدات العملية الامتحانية والإجراءات والتجهيزات، جهود ضبط إيقاع العملية الامتحانية «الحضورية الإلكترونية».

إبطال الغش ومحاولات الغش

أصبح الغش أمراً صعباً في ظل الإجراءات والضوابط التي تشهدها اللجان، هذا ما وصل إليه عدد من الطلبة: محمد خالد، وعمرو إبراهيم، وندى عبد الله، وريم هاني، مؤكدين أن الوسائل الذكية الجديدة والبرامج التقنية المستخدمة، تبطل أي محاولات للغش والإجابات الجماعية، موضحين أن أسهل طرق لتحقيق المعدلات المتميزة، تكمن في التركيز على فهم ماهية الأسئلة والإجابة من دون الانشغال، بالبحث أو الاعتماد على المساعدات الخارجية، التي تؤثر سلباً في الطالب، ولا مجال للعودة أو تعويضها مرة أخرى.

أولياء الأمور: مهران النوري وأحمد عبدالله، وعلى عامر، مراد نجيب، وميثاء حسني، أكدوا أن الإجراءات المعتمدة لإدارة العملية الامتحانية هادفة، وتساعد الطلبة على تجاوز فترة الامتحانات بارتياح وطمأنينة، معتبرين أن الوسائل المستخدمة تشكل نقلة نوعية جديدة في منظومة الامتحانات، فضلاً عن طرائق التقييم والمراقبة؛ إذ إن الأبناء يؤدون الامتحانات في لجان داخل المدارس، بعدد محدود من المراقبين، في ظل عملية مراقبة محكمة بعدة وسائل ذكية جديدة تعرقل محاولات الإجابات الجماعية، مؤكدين أن أهم ما يثير مخاوف الأبناء في تلك الفترة يكمن في أعطال الشبكة والمشاكل التقنية التي قد تحدث في الامتحانات.

ضوابط شمولية

ويرى التربويون وليد فؤاد لافي، واعتدال يوسف، رانيا حجازي، شادي وحيد، أن امتحانات نهاية الفصل الأول للعام الدراسي الجاري، تظلها ضوابط وإجراءات شمولية دقيقة وممنهجة، لا تحاكي العملية الامتحانية فحسب؛ بل تضمنت جوانب المحافظة على صحة وسلامة الجميع في الميدان التربوي، معتبرين أن هذا إنجاز في ظل الظروف الراهنة وتداعيات فيروس كورونا.

وأكدوا أن الضوابط تركز على منع أية تجاوزات، فضلاً عن الحد من مخاطر «كورونا» وانتشاره، موضحين أن الإدارات بمختلف كوادرها استكملت جاهزيتها بدرجة عالية لاستقبال الامتحانات والطلبة في أولى جولات العام الدراسي الجاري، وشكلت فرقاً متخصصة لمعالجة المشاكل التقنية وتذليل جميع المعوقات التي قد تواجه الطلبة.

مراقبة ذكية

وفي وقفة مع المعلمين، أكد ريبال غسان العطا، وإبراهيم القباني، وحسن عطا، وجلال مهدي، أن وسائل المراقبة على الامتحانات، جديدة ومتنوعة، تتمتع بالحداثة وتحقق استقرار العملية الامتحانية، وتضبط إيقاع أداء الطلبة، وجعلت حركة الطالب في نطاق محدد، وتحاكي في مضمونه الضوابط الامتحانية المعتمدة.

وأوضحوا أن المتصفح المغلق يمنع الطالب من التصفح خلال الامتحان، ويبطل فاعلية محاولات الحصول على الأجوبة عبر الإنترنت، معتبرين أن منظومة الامتحانات تشهد عصراً جديداً في نظام المراقبة والتقييم، مشيرين إلى أنه تم تحديث النظام ليتواءم مع الأجهزة والمتصفح في الأسئلة المقالية، وعرض جميع الاختبارات في صفحات التصحيح للمعلمين، بحسب تخصصاتهم؛ حيث يجب تصحيح الأسئلة الكتابية، وبعد الانتهاء من التصحيح يمكنهم الاطلاع على النتائج من خلال تقرير درجات أسئلة الامتحانات، دون الحاجة إلى عمل نشر الدرجات؛ حيث يكون النشر مركزياً بعد إنجاز جميع المدارس للتصحيح.

وأكدوا تحديث مواقع المدارس، لتشمل جميع التحسينات التي تم توفيرها في نسخة أجهزة الكمبيوتر، مع مراعاة أن مدة الاختبار 90 دقيقة، ويجب على الطالب الدخول في الوقت المحدد ليحصل على حقه في وقت الامتحان كاملاً.

مشهد الامتحانات

في وقفة مع مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، نجد أنها اعتمدت ضوابط وإجراءات من شأنها ضمان سلامة العملية الامتحانية، وتفادي أي معوقات قد تعكر صفو الاختبارات، فضلاً عن المحافظة على صحة وسلامة الطلبة وجميع عناصر العملية التعليمية؛ إذ جعلت الامتحانات حضورياً وإلكترونياً في المدارس، وحررت الأسئلة من القيود والمحددات الزمنية، ومنح للطلبة حق العودة لمراجعة إجاباتهم عن الأسئلة.

وركزت ضوابط وآليات وإجراءات الامتحانات على أهمية توزيع الطلبة بمدارس التعليم الخاص المطبقة للمنهج الوزاري، على مدارس التعليم العام الحكومية، وفق جدول التوزيع المعتمد؛ إذ يؤدي طلبة الصفوف 5-12 الامتحانات واقعياً إلكترونياً في الفترة 18-29 نوفمبر الجاري، فيما يؤديها طلبة الصف الرابع مركزياً ورقياً، ويوزع للمدارس، على أن ترسل نماذج الإجابة من خلال نظام المنهل، وترصد درجة اختبار نهاية الفصل «يدوياً»، بدفتر الدرجات من قبل المعلم في خانة التقييم الختامي في نظام المنهل من «100 درجة»، ويستكمل الطالب جدول الحصص اليومي بعد الانتهاء من فترة الامتحان يومياً.

ومن المقرر أن يعفى طلبة الصفوف 1-3 من التقييم الختامي لهذا الفصل، على أن يتم تقييم أداء الطلبة على التقييم التكويني، المنفذ من قبل المعلم ووفق التوجيهات المركزية الواردة في أدلة التقييم والمتوفرة على منصة التعلم LMS، على أن يتم رصد درجة التقييم التكويني في خانة التقييم الختامي في نظام المنهل من «100 درجة».

آليات استعداد

«الخليج»، رصدت آليات استعداد المدارس؛ إذ تم تشكيل لجنة لإدارة الامتحانات في كل مدرسة، بقيادة المدير؛ حيث تتحمل كافة المسؤوليات الإدارية والفنية بما يضمن سير الامتحانات بصورة سليمة ومنظمة، فضلاً عن تشكيل لجان الملاحظة والمراقبة على القاعات، بواقع ملاحظ لكل 15 طالباً، ومراقباً واحداً لكل 4 قاعات، وحصر أعداد الطلبة المتغيبين بعذر، وإعداد كشف تسليم الامتحانات؛ بحيث يوقع عليه الطالب بعد تسليم الامتحانات إلكترونياً مع تحديد زمن التسليم.

وركزت الاستعدادات على توفير بيئة ملائمة للطلبة، وفق 10 مسارات إلزامية، أبرزها توفير القاعات الامتحانية، ومختبرات الحاسوب، وأماكن انتظار الطلبة، بما يضمن التباعد الجسدي بينهم، وتصميم لوحات إرشادية لمواقع القاعات، وجاهزية العيادة المدرسية، وعلى الطلبة إحضار أجهزة الحاسوب الخاصة بهم للمدرسة خلال فترة الامتحان، ويحظر استخدام الآلة الحاسبة لطلبة صفوف الحلقة الأولى والثانية، ويباح لطلبة الحلقة الثالثة.

وحددت مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، الزمن الكلي للامتحان الإلكتروني «ساعة ونصف»، وعدم تقيد فقرات الأسئلة بمحددات زمنية، وعلى الطلبة الالتزام بالزي المدرسي الرسمي، وتطبق كافة الإجراءات الواردة في دليل استعدادات المدارس لامتحان نهاية الفصل الدراسي الأول.

امتحانات افتراضية

ومنحت المؤسسة للطلبة المصابين ب«كوفيد - 19» أو المخالطين حق أداء الامتحانات عن بعد، وكذا المتعلمين من ذوي الهمم الذين لا يستطيعون الاختبار واقعياً، والطلبة الذين يخضعون للعلاج (حالات مرضية) داخل أو خارج الدولة، والمتعلمين الموجودين خارج الدولة لأسباب مقبولة.

وأسندت المؤسسة لإدارات المدارس، صلاحية اعتماد تلك القرارات واتخاذ الإجراءات اللازمة بحسب متطلبات كل حالة، فضلاً عن تقديم الأوراق الثبوتية التي توضح ماهية الحالات الأربعة.

أربعة حالات

وحددت حالتين يُمنح فيهما الطلبة حق أداء الامتحانات ورقياً؛ إذ تحاكي الأولى حدوث خلل تقني يمنع الطالب من أداء الاختبارات إلكترونياً، والثاني يكمن في انقطاع الكهرباء المفاجئ، أو حدوث خلل في شبكة الاتصال.

ومنحت المؤسسة الطلبة حق التقدم للاختبارات التعويضية، في أربعة حالات أيضاً، منها الغياب بعذر طبي معتمد، وجود خلل تقني منع الطالب من إكمال الاختبار إلكترونياً مع عدم توفر الاختبار الورقي، والمصاب ب«كوفيد- 19» أو المخالط لمصابين مع ضرورة توفير تقرير معتمد يوضح الحالة، وأخيراً الأعذار المقبولة مثل إجازة الحداد لوفاة الأقارب من الدرجة الأولى.

امتحانات أصحاب الهمم

بحسب ما أقرته مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، ستعقد امتحانات أصحاب الهمم واقعياً، وبنفس الأسئلة المعدة لبقية الطلبة، فيما تشكل اللجان لهذه الفئة في حال كانت الخطة التربوية الفردية الخاصة بالطالب تنص على ذلك، وإعداد الامتحان وفق الخطة بالتنسيق مع معلم التربية الخاصة في كل المدرسة.

إشكاليات تقنية

وجهت المؤسسة بالتواصل مع فرق الدعم الفني خلال فترة الامتحانات، في حال واجه الطالب مشكلة فنية، ولم يتمكن فريق الدعم في المدرسة من حلها، ووفرت لإدارات المدارس أرقام التواصل والبريد الإلكتروني الخاص بالدعم الفني لمعالجة أية إشكالية تقنية خلال الامتحانات.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"