عادي

السامرائي يحلل ثيمات رواية «الشنْط» للكاتبة نوال حلاوة

23:39 مساء
قراءة دقيقتين

استضاف النادي الثقافي العربي في الشارقة، مساء أمس الأول، الناقد الدكتور غانم جاسم السامرائي في قراءة أدبية لرواية (الشنْطْ) بحضور كاتبتها الفلسطينية الكندية نوال حلاوة، وأدار الأمسية: الإعلامي مصطفى الحفناوي، الذي عرف بالكاتبة حلاوة وإصداراتها الروائية، كما عرف بغانم السامرائي الذي يحمل دكتوراه في الأدب المقارن وهو مؤلف لعدد كبير من الكتب ومترجم وصاحب باع طويل في مجال النقد الأدبي.

تحدثت نوال حلاوة عن الرواية قائلة إنها: انطلقت في كتابتها من تجربة شخصية، حيث عانت أعراض مرض غامض، وتسبب التشخيص الخاطئ، والتقدير السيئ لطبيبها الكندي الذي عالجها في جعلها تخضع لأربع عمليات جراحية في الدماغ، لم تكن في حاجة إلى أي منها، وعاشت أثناء ذلك آلاماً وتجارب آذتها وتسببت لها في كثير من المعاناة.

واستهل د. غانم السامرائي مداخلته بالقول: «إن الرواية حيرته في التصنيف، ليست سيرة روائية خالصة ولا هي رواية علمية، ولا أدبية، ولكنّ فيها من كل ذلك جانب، وقد فتحت أمامه آفاقاً للتناص، فهي تتقاطع مع كثير من الكتاب والفنانين الذين وثقوا معاناتهم، ومن أشهرهم الشاعرة الإنجليزية إليزابيث بارت براوننج، التي عانت من مرض ألزمها الفراش، لكنها حولته إلى موضوع أدبي فأنتجت من الألم نتاجاً رائعاً، وكذلك فعلت نوال حلاوة التي حولت أزمتها مع جهاز الشنط إلى رواية، كما أنها لجأت في لحظات المعاناة والضعف إلى إيمانها فلجأت إلى الله، لتستعين به وتتقوى على مرضها، وهذا موضوع ثري ثر أيضاً.

وتناول السامرائي التقنيات السردية التي اتبعتها الكاتبة في روايتها، متحدثاً على لغة السرد التي قال إنها بسيطة ليس فيها تصنع ولا بلاغة، وقد أرادتها الكاتبة أن تكون مباشرة كاشفة عن دواخل بطلتها، وبدلا من التركيز على بلاغة اللغة، ركزت الكاتبة على الرؤية الفكرية والقيمية، كما استخدمت تقنيات سردية حديثة وقديمة، خاصة تقنية الاسترجاع «الفلاش باك» وتقنية الانتقال بين عدة مستويات من الحكي، كالانتقال بين الراوي العليم والراوي الشخصية أو البطل الذي يسرد بضمير المتكلم، وهو انتقال يكسر الرتابة، ويسمح بسهولة التقدم في قراءة الرواية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"