عادي
انضمام 6 دول جديدة للملف

الإمارات تقود جهود تمديد تسجيل الصقارة في «اليونيسكو»

19:40 مساء
قراءة 3 دقائق
1

حققت الإمارات إنجازاً جديداً تمثل في إعادة تمديد تسجيل ملف الصقارة للمرة الرابعة في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي في منظمة التربية والعلم والثقافة «اليونيسكو»، ليصبح إجمالي الدول المشاركة 24 من حول العالم، وذلك بعد انضمام 6 دول جديدة للملف.
تم الإعلان عن تمديد تسجيل ملف الصقارة في القائمة خلال الاجتماع الدوري السادس عشر للجنة الدوليّة الحكوميّة لصون التراث الثقافي غير المادي للبشرية الذي عُقد يوم 13 ديسمبر الجاري وتستمر أعماله حتى 18 من الشهر نفسه.
وفي نفس الاجتماع، تم الإعلان أيضاً عن تسجيل ملف «الخط العربي: المعارف والمهارات والممارسات» في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي في «اليونيسكو»،
الذي قامت المملكة العربية السعودية بالتنسيق له، بدعم من المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) ومشاركة ودعم الإمارات و15 دولة عربية أخرى، كأحد أكبر الملفات المشتركة بين الدول العربية.
ويشكل هذا الإدراج جزءاً من الجهود المشتركة التي تبذلها الإمارات بالتعاون مع الدول الأخرى المشاركة في الملف في إبراز المكانة التاريخية والثقافية للصقارة والخط العربي، ودعماً للعمل الثقافي الإنساني المشترك في حماية وحفظ وتعزيز ونقل هذا العناصر من التراث الإنساني الثري.
وأكدت نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة والشباب، رئيسة اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم، أن هذا الإنجاز يجسّد اهتمام الإمارات والدول المشاركة من مختلف مناطق العالم في تطوير ملف «الصقارة»، التي تعد جزءاً لا يتجزأ من التراث الإنساني المشترك، كما يبرز مساعي الدولة للحفاظ عليها، وإثراء حضورها العالمي دعماً للموروث الثقافي.
وأضافت: شراكتنا الاستراتيجية مع دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي، لإعادة تسجيل ملف الصقارة في القائمة التمثيليّة للتراث الثقافي غير المادي في منظمة اليونيسكو، ستسهم في تعزيزها والحفاظ عليها، وتدعم تطوير الخطط التي وضعت للمحافظة عليها كعنصر من عناصر التراث الإنساني. وأشادت بالجهود المبذولة من قبل المملكة العربية السعودية ومنظمة الألكسو في التنسيق للجهود التي أدت إلى نجاح إدراج ملف الخط العربي في قائمة اليونيسكو للتراث غير المادي، مشيرة إلى أن الخط العربي يمثل أحد الفنون الرئيسية المرتبطة باللغة العربية والتي تشكل إلى جانب عناصر أخرى من تراثنا، جزءاً مهماً من هويتنا الوطنية والثقافية.
قال محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي: تُجسد جهودنا المتواصلة لصون وترويج عناصر التراث الثقافي المادي والمعنوي للإمارات، إحدى أهم الركائز الأساسية التي نعمل على تطبيقها إيماناً منا بأهميتها في بناء الهويّة الوطنية الإماراتية، وتعزيز الشعور بالانتماء لتاريخنا، وممارسات الآباء والأجداد في تعميق هذا الانتماء. فخورون بالشراكة الاستراتيجية التي تجمعنا مع وزارة الثقافة والشباب، ونؤكد مواصلة العمل وفق رؤية والدنا المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه في الحفاظ على إرثنا الإماراتي والعربي وتاريخنا العريق ونقله للأجيال الصاعدة.
وعرفت الصقارة منذ 4000 سنة، ومارسها البدو في بواديهم لاسيما صحراء الإمارات وشبه الجزيرة العربية باعتبارها أحد أشكال الصيد المهمة في أرض شحيحة بالموارد الطبيعية، إلاّ أن دور الصقارة في المجتمع قد تغير مع الزمن، فأصبحت اليوم من أهم الرياضات التقليدية في الإمارات.
وقُدّم ملف الصقّارة بنسخته الأولى بمشاركة 11 دولة تتوزع في مختلف قارات العالم وأُدرج في القائمة التمثيليّة للتراث الثقافي غير المادي لليونيسكو، وفي ديسمبر الجاري سُجِّل الملف للمرة الرابعة في اليونيسكو بعد انضمام 6 دول، هي: كرواتيا، إيرلندا، بولندا، هولندا، سلوفاكيا، قيرغستان، ليرتفع عدد الدول المشتركة في الملف إلى 24 دولة على المستوى العالم.
تطور الخط العربي جنباً إلى جنب مع تطور الكتابة العربية وذلك منذ القرون الأولى للإسلام. مارسته الديانات الأخرى، مثل المسيحية الشرقية، فيما بعد من أجل كتابة نصوصها المقدسة. تدريجيًا، لم يعد يقتصر على الموضوعات الدينية وتوسع ليشمل الأعمال التقليدية والحديثة والتجريدية. يعتبر الخط العربي اليوم أحد الفنون التي يمارسها العديد من الأفراد بغض النظر عن ديانتهم ومجتمعاتهم وأصولهم. يأتي إدراج هذا الملف نظراً لما يمثله من قيمة وأهمية في المحافظة على اللغة العربية باعتبارها أحد مقومات الهوية الثقافية العربية، بالإضافة إلى اعتباره أحد أنواع الفنون، وعلامه مميزة للثقافة العربية والفرد العربي.
ونجحت الإمارات وإمارة أبوظبي خلال الأعوام الـ11 الماضية، في تسجيل 12 عنصراً في اليونيسكو، باعتبارها تراثاً ثقافياً إنسانياً يخص البشرية، وهي، الصقارة، السدو، التغرودة، العيالة، المجلس، القهوة العربية، الرزفة، العازي، النخلة، الأفلاج، وسباق الهجن، إضافة إلى الخط العربي وتسجيل منطقة العين في إمارة أبوظبي ضمن مواقع التراث العالمي.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"