عادي
في اختتام فعاليات قمة العربية

توصية بإنشاء بنك عربي للمعرفة ومؤسسة لتعريب العلوم

01:05 صباحا
قراءة دقيقتين

إكسبو 2020 دبي: الخليج

اختتمت يوم أمس، الدورة الافتتاحية لقمة اللغة العربية والتي أقيمت برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تحت شعار «حوار المجتمعات وتواصل الحضارات»، ونظمتها وزارة الثقافة والشباب بالشراكة مع مركز أبوظبي للغة العربية ما بين ال 19 و20 من شهر ديسمبر الجاري، انسجاماً مع المستهدفات الاستراتيجية للوزارة، وإسهاماً في ترجمة رسالة إكسبو دبي 2020 في «تواصل العقول وصنع المستقبل»، وبالتزامن مع انعقاد الدورة الثانية والعشرين لمؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي.

وقالت نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة والشباب: إن القمة مثّلت منصة تفاعل وحوار، بهدف الوصول إلى رؤى ومشاريع وتطلّعات مبتكرة ورصينة وجادة لضمان تسهيل انتشار اللغة العربية وتعزيز استخدامها من قبل مختلف الأطياف في المجتمعات العربية كافة، والتي تضمنت أهم مخرجاتها، إعلان الإمارات للغة العربية، الذي أقر المشاركون في قمة اللغة العربية مبادئه تفعيلاً للعمل العربي المشترك في تمكين لغتنا وثقافتنا وهويتنا، من خلال تأكيد الإعلان على مكانة اللغة العربية كهوية مميزة للمجتمعات العربية، وأهمية تأسيس توجّه فعّال ورؤية جديدة في طرق تعليم اللغة العربية وتعلمها وتطوير برامج إعداد معلّميها وتعزيز معارفهم وقدراتهم، وأهمية تحسين المحتوى العربي على الإنترنت كماً ونوعاً.

وقالت: «إن قمة اللغة العربية لديها توصيات علمية جادة تشكّل تكليفاً بالعمل على تحقيق مستهدفاتها، ومتابعة مخرجاتها، وتشريفاً لنا جميعاً بخدمة لغة ماضينا وحاضرنا ومستقبلنا، علماً ومعارف، فنوناً وثقافة واقتصاداً وتواصلاً واتصالاً، وهي لغة الأجداد والأحفاد، اللغة التي لأجلها تبنت قمة اللغة العربية طيفاً كبيراً من التوصيات، يُعمل بها تبعاً لظرف كل طرف بما يرتئيه وما يناسبه، وبما يخدم توجهاته الوطنية».

وأوصت القمة باقتراح وضع سياسات لغوية وتعيين مؤسسات مرجعية تضع التشريعات والقوانين، وتطوير آليات عمل مجامع اللغة العربية، وتعزيز التنسيق بين الجوائز العربية المختلفة.

وإقرار ميثاق إعلامي عربي مشترك يعنى باللغة العربية في الإعلام، وتأسيس وحدة حكومية لتعزيز المحتوى الإعلامي العربي، وإنشاء لجان استشارات تخصصية، وتفعيل الشراكة بين الإعلام ومراكز البحث العلمي في مختلف التخصصات الإنسانية واللغوية والعلمية، وإقرار مقرر للغة العربية بكليات الإعلام وأقسامها في الجامعات العربية، وتفعيل القوانين والتشريعات المتعلقة باستعمال العربية في الفضاء العام، وإنشاء مرصد عربي للكتاب، والحد من ظاهرة قرصنة الكتب والتوعية بانتهاكات حقوق الملكية الفكرية، وصياغة قانون عربي مشترك لانتقال الكتب والمعرفة بين الدول العربية، وتشجيع الاستثمار في النشر الإلكتروني وتطويره، والكتابة الإبداعية عبر المنصات الإلكترونية.

كما أوصت بتطوير قواعد موحدة لكتابة المحكية في الحوارات الروائية، تنشيط استخدامات الذكاء الاصطناعي في حوسبة اللغة العربية ومحركات البحث ورصد المحتوى الرقمي وتنشيطه، ورقمنة المعاجم، والمخطوطات، والموسوعات العربية، والمكتبات، وتنظيم جهود الترجمة وتقوية مرجعياتها، وتفعيل الشراكة مع الأطراف العالمية لتحقيق انتشار المحتوى العربي، وإنشاء بنك عربي للمعرفة ذي سيادة استراتيجية، وإنشاء مؤسسة لتعريب العلوم، ووضع رؤى استراتيجية لتطوير مناهج تدريس اللغة العربية، وتطوير اختبارات قياس المهارات اللغوية بالعربية، وإعداد متخصصين في تعليم العربية كلغة أجنبية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"