بدأ خام الشرق الأوسط بداية قوية في شهر فبراير / شباط الجاري حيث أدى الاختلاف الكبير في المعايير العالمية إلى تفضيل الدرجات المسعرة من «خام دبي»، مما يسلط الضوء على الطلب العالمي القوي في وقت ترتفع فيه الأسعار؛ وبحسب تقديرات «بلومبيرج» فقد تم ربط سعر الخام العماني للتحميل في أبريل / نيسان بنحو 4 دولارات للبرميل مقارنة بأسعار «خام دبي»؛ وقال متعاملون إن الاهتمام بالشحنات المرتبطة بدبي زاد نظراً لانخفاضها عن مؤشرات كمؤشري «خام برنت» و«غرب تكساس».
وارتفعت العقود الآجلة للنفط إلى أعلى مستوى لها منذ 7 أعوام في الأسابيع الأولى من عام 2022، مع تعافي استهلاك الطاقة من تأثير الوباء. وفي منتصف ديسمبر/ كانون الأول كان خام برنت - أهم معيار عالمي للنفط - أعلى بنحو 2.50 دولار للبرميل من مقايضات «خام دبي» و الآن تم زيادته إلى أكثر من 4.50 دولار.
ويرى الخبراء بأن هذا الفارق الآخذ في الاتساع يعطي خام دبي ميزة في هذا السوق المزدهر بشكل متزايد، كما يعمل أيضا لصالح الموردين في هذه المنطقة الذين يسعون إلى المبيعات في آسيا نظرا للمسافات الأقصر.
وخام دبي (يعرف رسمياً باسم خام الفاتح نسبة إلى محطة الفاتح التي يتم عبرها تحميل نفط دبي) هو مزيج نفطي متوسط وحمضي يستخرج من دبي ويعد من المعايير القياسية المستخدمة في تحديد سعر النفط، خاصة أنه يتميز بسرعة وصوله إلى الأسواق العالمية مقارنة مع باقي المزائج النفطية المستخرجة من الخليج العربي. يستخدم خام دبي أساساً مرجعياً للإمدادات الآسيوية.
وفق مقياس الكثافة النوعية حسب معهد النفط الأمريكي (API gravity) فإن لخام دبي قيمة تبلغ 31 درجة، ويبلغ محتواه من الكبريت 2% وزناً. (وكالات)
