عادي
خلال أولى حلقاتها لعام 2022

«عمل الإمارات للبيئة» تناقش أهمية التشجير الحضري والزراعة العمودية

17:32 مساء
قراءة دقيقتين
1

سلطت الحلقة النقاشية الأولى لمجموعة عمل الإمارات للبيئة خلال عام 2022، التي أقيمت، أمس الثلاثاء، تحت عنوان «تخضير الأدغال الخرسانية - نحو التشجير الحضري والزراعة العمودية»، الضوء على أهمية التشجير الحضري والزراعة العمودية في جلب منافع متنوعة لسكان المدن.

وأكد المشاركون في الجلسة الحوارية أنه يمكن اعتبار التحريج الحضري والمزارع العمودية بمثابة صلة بين المناطق الحضرية الخضراء القائمة، وتعزيز التماسك البيئي لمواجهة المناخ المتغير والتدهور البيئي التدريجي وما يرتبط به من خسارة للأراضي الزراعية.

وشددوا على أن التحريج الحضري والمزارع العمودية لا تشكل قاعدة لإنتاج الغذاء فقط، حيث يمكنها أيضاً إنشاء مراكز إيكولوجية واجتماعية واقتصادية جديدة قيمة في المدن المعاصرة التي تغيرت بسبب جائحة «كوفيد-19».

وبدأت حبيبة المرعشي عضو مؤسس ورئيسة المجموعة، كلمتها بتوجيه الشكر للجهات الداعمة للجلسة: الشبكة العربية للمسؤولية الاجتماعية للمؤسسات، مجلس الإمارات للأبنية الخضراء، مجلس صناعات الطاقة النظيفة، ومجلس الأعمال السويسري.

وقالت: «في عام 2015، كان أكثر من نصف سكان العالم، وما يقرب من ثلاثة أرباع سكان أوروبا، يعيشون في مدن أو تجمعات كبيرة، وفي عام 2050، ستكون نسبة السكان الذين يعيشون في المناطق الحضرية حول العالم، وفقا لتوقعات الأمم المتحدة، أكثر من 66٪، و82٪ في أوروبا».

وأضافت أن هذا الواقع الجديد سيؤدي إلى زيادة المناطق الحضرية، زيادة التلوث، وتقلص الغابات، والمزيد من التعرية، والمزيد من تجزئة الموائل، ما سيقلل من التنوع البيولوجي العام.

وأشارت إلى أن الوظيفة البيئية للخضرة تعتمد إلى حد كبير على حجم محاور الطبيعة، المرونة، الروابط البيئية، مقاومة الموائل النباتية للتغيرات في البيئة الطبيعية، لذا يجب على البشر الذين يعانون تغير المناخ، خلق نوعية جديدة من الفضاءات، والتي لن تحافظ على استدامة البيئة فحسب، بل ستعمل أيضاً على تحسين جودتها.

وقالت المرعشي: «يمكن للمساحات الخضراء أن تشجع التفاعل الاجتماعي ويمكن أن تساهم في جعل المساكن عالية الكثافة أكثر جاذبية وأماناً. كما توفر المساحات الخضراء العمودية الحضرية فرصًا جديدة للاستخدام التعليمي للمنطقة، وتضمن إمكانية استخدام فسيفساء الموائل لمجموعة كاملة من احتياجات التعليم البيئي للمدارس المحيطة، ويسمح بناء النظام الرأسي الحضري بإصلاح سلامة النظام البيئي وتعزيز الاستخدام المستدام للموارد الطبيعية والتنوع البيولوجي في البيئة الحضرية، ما يؤدي إلى توفير أفضل للأغذية والسلع والخدمات لدعم رفاهية الإنسان».

شارك في الجلسة الحوارية أوليفيا نيلسن - مدير مشارك في مياموتو الدولية، وهنريك بيريرا - الرئيس التنفيذي لشركة طاقة للحلول، والدكتور محمد وسيم يحيى - أستاذ مساعد في قسم الهندسة المعمارية، كلية الهندسة، جامعة الشارقة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"