عادي

«أضرار جسيمة» في سفينة «موسكفا» الروسية.. وروايتان مختلفان للأحداث

13:42 مساء
قراءة 3 دقائق

أوديسا- أ.ف.ب، وكالات:
تعرضت سفينة «موسكفا» الروسية لـ«أضرار جسيمة» بسبب حريق، نتج عن انفجار ذخائر حسب موسكو، وفي ضربات صاروخية حسب كييف، في حين تعد هذه السفينة قائد الأسطول الروسي في البحر الأسود.
وفي واشنطن، وعد الرئيس الأمريكي، جو بايدن، نظيره الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، بتقديم مساعدة عسكرية ضخمة جديدة بقيمة 800 مليون دولار، تشمل معدات ثقيلة كانت الولايات المتحدة حتى الآن مترددة في تسليمها إلى كييف، خوفاً من تفاقم التوتر مع موسكو، واعتبارها طرفاً في الحرب.
من جهتها، هددت موسكو بضرب مراكز قيادة في كييف متهمة أوكرانيا بشن هجمات على أراضيها.
وبينما يستعد الجيش الروسي للسيطرة على مدينة ماريوبول الساحلية الاستراتيجية على بحر آزوف، وتوسيع هجومه في جنوب أوكرانيا وشرقها، أصيب الطراد القاذف للصواريخ موسكفا «بأضرار جسيمة»، حسبما نقلت وكالتا الأنباء الروسيتان الرسميتان «ريا نوفوستي» و«تاس»، عن وزارة الدفاع الروسية.
وقالت الوزارة: «بسبب حريق انفجرت ذخائر على متن السفينة» وتم إجلاء الطاقم بالكامل، موضحة أن التحقيق جار لمعرفة أسباب هذا الحريق.
من جهتها، أكدت السلطات الأوكرانية أن السفينة الحربية «موسكفا» أصيبت بصواريخ. وقال الحاكم الأوكراني لمنطقة أوديسا (جنوب)، ماكسيم مارتشينكو، إن «صواريخ نبتون التي تحمي البحر الأسود سببت أضراراً جسيمة لهذه السفينة الروسية».
من جهته، قال أوليكسي أريستوفيتش، مستشار الرئيس الأوكراني على «يوتيوب»، إن «مفاجأة جاءت لسفينة قائد الأسطول الروسي للبحر الأسود».
وأضاف أن السفينة «تحترق بكثافة الآن. وفي هذا البحر الهائج، من المستحيل معرفة متى سيتلقون المساعدة»، مؤكداً أن «أفراد الطاقم البالغ عددهم 510 أشخاص» موجودون على متنها. وتابع: «لا نفهم ما حدث».
و«موسكفا» موضوعة في الخدمة منذ 1983 في عهد الاتحاد السوفييتي. وقد شاركت في التدخل الروسي في سوريا منذ 2015. وفي الأيام الأولى للعملية في أوكرانيا، وشاركت في هجوم على جزيرة الثعبان قرب الحدود الرومانية، حيث أسر 19 بحاراً أوكرانياً لمبادلتهم بأسرى روس في وقت لاحق.
مساعدة عسكرية كبيرة
وفي اتصال هاتفي، الأربعاء، مع زيلينسكي، أعلن جو بايدن إرسال كمية كبيرة من المعدات المتأتية من مخزونات الجيش الأمريكي إلى كييف بما في ذلك مدفعية ومدرعات ورادارات وصواريخ مضادة للدبابات، وطائرات مسيّرة، وسفن للدفاع الساحلي بلا طواقم، كما أفاد بيان للبيت الأبيض.
ويبدو أن البيت الأبيض تخلى أخيراً عن التمييز بين تسليم معدات «دفاعية» يسمح به، و«هجومية» كان يرفض إرسالها. ووعد بايدن بهذه المساعدة الكبيرة بعدما هددت روسيا بضرب كييف مرة أخرى.
وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف: «نشهد محاولات تخريب وضربات من قبل القوات الأوكرانية على أهداف في أراضي جمهورية روسيا الاتحادية». وأضاف كوناشنيكوف محذراً: «إذا استمرت هذه الأفعال، سيشن الجيش الروسي ضربات على مراكز صنع القرار، بما في ذلك في كييف، وهذا ما امتنع الجيش الروسي عن القيام به حتى الآن».
وكانت القوات الروسية انسحبت من منطقة كييف في نهاية مارس/ آذار. وقد طوقت العاصمة مدة شهر، وشنت ضربات عليها. وأعلن كوناشينكوف أيضاً أن القوات الروسية سيطرت على منطقة ميناء ماريوبول التجاري تماماً. وكانت روسيا أعلنت قبيل ذلك استسلام أكثر من ألف جندي أوكراني في هذه المدينة الساحلية الاستراتيجية.
وسيشكل استيلاء القوات الروسية على ماريوبول انتصاراً مهماً لموسكو لأنه سيسمح بتعزيز مكاسبها من الأراضي الساحلية على طول بحر آزوف، عبر ربط منطقة دونباس التي يسيطر عليها جزئياً موالون لها، بالقرم التي ضمتها روسيا في 2014. ويقول خبراء إن سقوط ماريوبول حتمي، لكن القوات الأوكرانية تواصل المقاومة وباتت المعارك تتركز في المنطقة الصناعية لهذه المدينة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"