بروكسل: (أ ف ب)
ابتسم الحظ لشاب جزائري يبلغ 28 عاماً بعدما فاز بـ250 ألف يورو في إحدى الألعاب التابعة لليانصيب البلجيكي، لكنه للأسف لا يحمل أوراقاً ثبوتية، ويسعى حالياً للحصول على جائزته التي لن تُعطى له إلا في حال أثبت هويته.
وأوضح محامي الشاب، ألكزندر فيرشتاتي، الجمعة، أن التذكرة الفائزة هي حالياً بحوزة القضاء في بروج، بعدما حاول ثلاثة من أصدقاء الشاب عبثاً مساعدته للحصول على المبلغ.
وأضاف المحامي أن الشبان الثلاثة وهم أيضاً من دول المغرب العربي، أوقفوا للاشتباه في أنهم قاموا بعملية سرقة، وأمضوا ليلة رهن التوقيف خلال الأسبوع الماضي.
وفتح مكتب المدعي العام في بروج تحقيقاً للعثور على الفائز المحظوظ، الذي تمكن من تبرئة أصدقائه، بعدما سلّم نفسه للشرطة برفقة محاميه، ويتعيّـن عليه حالياً إثبات حُسن نواياه.
وقال فيرشتات، إن وضع موكله «غير قانوني؛ إذ لا يحمل أي أوراق ثبوتية، ولا يملك كذلك حساباً مصرفياً»، مضيفاً: «نبحث حالياً عن مستندات تثبت هويته، وعليه التواصل مع أسرته الموجودة في الجزائر».
وبيعت التذكرة الفائزة قبل أسابيع في زيبروغه، وهي مدينة بلجيكية ووجهة للمهاجرين غير الشرعيين.
وأوضح المحامي أنّ موكّله الذي لا ينوي التقدم بطلب للحصول على لجوء، والبقاء في بلجيكا، حصل على وعد من السلطات بعدم إعادته إلى الحدود قبل تسليمه الجائزة.
ويُمنع التاجر الذي باع هذه التذكرة من تسليم جائزة نقدية بمبلغ مماثل للفائز. ففي حال تخطت الجائزة مبلغ المئة ألف يورو، على التاجر إرسال الفائز تلقائياً إلى مقر الشركة في بروكسل، وفق ما أوضحت الناطقة باسم جائزة «اليانصيب» يوكه فيرموره.
وإلى هذا المقر ذهب أصدقاء الفائز الثلاثة، وطلب أحدهم تحويل المبلغ إلى حسابه المصرفي الخاص.
وقالت فيرموره إن «الفائز لم يأت إلى مقر الشركة، ولم نره إطلاقاً، ما يعيق حالياً تسليم الجائزة»، من دون أن تذكر شروط أو طبيعة المستندات المطلوبة. وأضافت أن «مدعي عام بروج يتولى الموضوع».
