الشارقة: محمود محسن
القناعة الداخلية تكون أحياناً هي المحرك الرئيسي ومعيار التقييم الأول لدى أفراد المجتمع في تعاطيهم وقبولهم لبعض الأمور الحياتية، إلا أنه من غير الممكن الاستناد إليها وحدها واتخاذها كأداة للقبول أو الرفض، خاصة في ظل التعامل مع اللوائح والقوانين، وكل ما يحكمها من تشريعات.
«الخليج» ومن خلال زاوية «اعرف خطأك المروري»، وبالتعاون مع إدارة المرور والدوريات بالقيادة العامة لشرطة الشارقة، تسعى لتسليط الضوء على أبرز السلوكيات المرورية الخاطئة التي يمارسها بعض أفراد المجتمع خلال قيادتهم المركبات على الطرقات الداخلية والخارجية.
الانتباه لما في الطريق من أساسيات القيادة الآمنة، ويقصد بما في الطريق كل ما يستخدم في الطريق من مركبات ومشاة ولوحات ورسومات وأرصفة بألوانها المختلفة، إذ وجدت اللوحات المضيئة والعاكسة للإضاءة، وألزمت المركبات الثقيلة بوضع الملصقات العاكسة لكي ينتبه لها جميع من في الطريق، وعلى الرغم من ذلك نرى عدم الالتزم بإنارة الأضواء الخارجية للمركبات سواء بسبب نسيان السائق لتشغيلها أو لوجود عطل بها، وعليه أوجدت وزارة الداخلية مخالفتين مروريتين للحد من هذا السلوك.
وتوضيحاً لسبب إيجاد مخالفة للممتنعين عن إنارة الأضواء الخارجية للمركبات يقول النقيب سعود الشيبة، مدير فرع التوعية والإعلام المروري في القيادة العامة لشرطة الشارقة: "إن عدم التزام قائدي المركبات بإنارة الأضواء الخارجية للمركبة يشكل خطورة تكمن في عدم انتباه السائقين الآخرين، خاصة في ظل انخفاض مستوى الرؤية في الفترة المسائية والليلية من اليوم، كما أن سائق المركبة نفسه لا يستفيد من وجود المصابيح الأمامية لتنير له الطريق بشكل أفضل، ولا يستفيد كذلك من وجود إشارات تغيير الاتجاه التي تعد لغة التخاطب بين المركبات على الطريق، مما يشكل خطورة على كل من في الطريق لوجود جسم متحرك دون وضوح للآخرين.
وتتلخص المخالفتان المروريتان في المادة 86 والتي تنص على أن عدم صلاحية إضاءة المركبة مخالفة قيمتها 400 درهم وتسجيل 6 نقاط، فيما تنص المادة 88 على أن عدم صلاحية إشارات تغيير الاتجاه أو عدم وجود ضوء في الإنارة الخلفية للمركبة مخالفة قيمتها 400 درهم ونقطتان، وبذلك ندعو جميع السائقين عن طريق الحملات التوعية المرورية للتأكد ولو بالنظر من كفاءة خصائص المركبة كافة قبل قيادتها.
