عادي

بدء تفكيك طائرة إليوشن المهجورة في أم القيوين

19:51 مساء
قراءة دقيقتين

أم القيوين: محمد الماحي

بعد أن ظلت طائرة «إليوشن IL-76»، المهجورة قابعة لعقود في أم القيوين على طريق الاتحاد، بدأت أعمال تفكيك الطائرة التي تعود إلى الحقبة السوفييتية؛ حيث ظلت مزاراً لزوار وسياح، كما أنها أضحت معلماً لا تخطئه العين في الاتجاه من أم القيوين إلى رأس الخيمة، وهي طائرة نقل عسكري استراتيجي طولها 45 متراً وعرضها 50 متراً من الجناح إلى الجناح، كما أن حمولتها 60 طناً، ومزودة برشاشين من الأمام والخلف.

ويُعتقد بأن الطائرة تم شراؤها لتحويلها إلى مطعم، وما يرجح ذلك أنه تم حفر علامات فندق محلي على جانب الطائرة، فأضحت طائرة النقل الجوي التي تعود إلى الحقبة السوفييتية من المعالم البارزة في المكان، وهي مألوفة لأي شخص يقود سيارته عبر منتجع باراكودا بيتش على شارع الاتحاد؛ حيث كان الموقع الذي هبطت فيه موقعاً شهيراً للقفز بالمظلات في ذلك الوقت، فهبطت فيه عندما تعطل أحد محركاتها.

وللطائرة قصص وحكايات كثيرة؛ حيث تعود ملكيتها إلى الروسي فيكتور بوت الذي أنشا شركة نقل في بلجيكا خلال التسعينات، وتقدر ثروته ب 6 مليارات دولار ويملك 60 طائرة في أسطوله، وألقي القبض عليه في 2008 في تايلاند ويقضي حالياً عقوبة بالسجن لمدة 25 عاماً في أحد السجون الأمريكية.

وطارت «إليوشن IL-76»، المعروفة كذلك باسم التشغيل في الناتو «Candid»، لأول مرة في السبعينات كبديل لطائرة «أنتونوف 12». وكانت مفيدة للمناطق النائية من الاتحاد السوفييتي؛ حيث يمكن أن تعمل على مدارج غير معبدة، كما أن النموذج الموجود في أم القيوين هو رباعي المحركات وصُنع للقوات الجوية السوفييتية في السبعينات، وبعد انهيار الاتحاد السوفييتي تم تشغيلها في دول الخليج، فهي مزودة برشاشين أمامي وخلفي، إضافة إلى أجهزة استشعار، كما يوجد درج إلى كابينة القيادة في الطائرة.

وبحسب بنك بيانات النقل الجوي، تم بناء الطائرة في عام 1975، وفي أوائل الثمانينات حلقت كطائرة نقل عسكرية سوفييتية (تحت تسجيل CCCP-86715). وبعد انهيار الاتحاد السوفييتي، طارت إلى القوات الجوية الروسية (بتسجيل RA-86715) ثم بيعت في أوائل التسعينات لشركة في إحدى إمارات الدولة، وأخيراً انتهى بها المطاف مهجورة في أم القيوين.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"