عادي

الأسد يزور محافظة حلب للمرة الأولى منذ اندلاع النزاع

18:04 مساء
قراءة دقيقتين
زار الرئيس بشار الأسد، اليوم الجمعة، محطة رئيسية لتوليد الكهرباء وأخرى لضخ المياه في شمالي سوريا، وفق ما أعلنت الرئاسة، في أول زيارة معلنة لمحافظة حلب منذ اندلاع النزاع المستمر منذ أكثر من 11 عاماً، فيما حذر ممثل مجلس سوريا الديمقراطية «مسد» في الولايات المتحدة، وعضو رئاسة المجلس، بسام صقر، من إمكانية هروب آلاف الإرهابيين من السجون في حال بدأت تركيا عمليتها العسكرية شمالي سوريا.
وأورد حساب الرئاسة على تطبيق تليغرام أن الأسد زار محطة حلب الحرارية في ريف حلب الشرقي، ليشهد «إطلاق عمل المجموعة الخامسة من المحطة بعد إعادة تأهيلها». ونقلت الرئاسة عن الأسد أنّ «محافظة حلب عانت جراء الإرهاب والتخريب أكثر من المحافظات الأخرى وبالتالي من حق أبناء حلب أن تكون المستفيد الأكبر من إصلاح المحطة» التي تعد من المحطات الرئيسية في سوريا ومن شأن إعادة العمل بها أن يسهم في توفير الكهرباء لحلب وضواحيها. وقال الأسد إنّ «أعمال التأهيل والترميم في محطة حلب الحرارية تعطي رسالة واحدة هي أن كل العقبات والصعوبات تَسقط أمام الإرادة والتصميم». وحضر الأسد أيضاً إطلاق عمليات الضخ من محطة المياه في بلدة تل حاصل في ريف حلب الشرقي، والتي خرجت عن الخدمة في عام 2012 جراء النزاع. وتعدّ هذه الزيارة الأولى للأسد الى محافظة حلب التي خرج الجزء الأكبر منها عن سيطرة القوات الحكومية بدءاً من عام 2012. واستعادت القوات الحكومية خلال السنوات الماضية السيطرة تدريجياً على غالبية المحافظة إثر معارك حادة ضد الفصائل المسلحة وتنظيم «داعش». وتعتبر معركة السيطرة على مدينة حلب التي كانت تعد العاصمة الاقتصادية لسوريا، أبرز انتصارات القوات الحكومية بدعم روسي وأكبر الضربات التي تعرضت لها الفصائل المسلحة التي سيطرت على الأحياء الشرقية للمدينة بين عامي 2012 و2016. وبحسب الرئاسة، فإن إطلاق عمل المجموعة الخامسة من المحطة بعد إعادة تأهيلها سيولد 200 ميغاواط لتغذية محافظة حلب بالطاقة الكهربائية.
من جهة أخرى، قال صقر خلال مقابلة صحفية نشرت الجمعة: «يخشى الأكراد من هروب جماعي لإرهابيي«داعش» من السجون في حالة بدأت تركيا عمليتها العسكرية شمالي سوريا». وأضاف صقر، قائلا: «في الوقت الحالي، لا يوجد مثل هذا الاحتمال أي الهروب، لكننا قلقون بشأن ما إذا كان بإمكاننا حماية السجناء بشكل صحيح وإبقاء السجون قيد التشغيل في حالة وقوع الهجوم التركي». وتابع قائلاً: «زعزعة استقرار المنطقة قد يؤدي إلى صعوبة في مواصلة حراسة المعتقلين من«داعش» في السجن، ففي حال غزت تركيا المنطقة يمكن إطلاق سراح الآلاف من المعتقلين مرة أخرى»، مؤكدا أن «هناك حوالي 11 ألف إرهابي أجنبي في السجون السورية».
(وكالات)
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"