عادي
تعهد بمحاسبة المقصرين في حادثة العقبة

العاهل الأردني: نواجه هجمات على حدودنا بصورة منتظمة

15:27 مساء
قراءة 3 دقائق
ملك الأردن

عمان - «الخليج»
أكد العاهل الأردني عبد الله الثاني، الأحد، أن حادثة تسرب غاز العقبة، التي تسببت بوفاة 13 شخصاً في أواخر يونيو/ حزيران الماضي، كشفت التقصير الإداري في البلاد، مشدداً على أنه ستتم محاسبة المقصرين وكشف نتائج التحقيقات للرأي العام، كما جدد الدعوة إلى تشكيل منظومة عمل دفاعية عربية لمواجهة التهديدات المشتركة، مؤكداً أن بلاده تواجه هجمات على حدودها بصورة منتظمة.
وتحدث العاهل الأردني في مقابلة مع صحيفة «الرأي» الأردنية، عن التحقيقات الجارية في حادثة تسرب الغاز في ميناء العقبة، موضحاً : «لم نتأخر في التدخل ولا نقبل ألا يحاسب أي مقصر في هذه القضية أو في غيرها، وشددت على ضرورة تقديم توضيحات شفافة للرأي العام لكل ما حصل من خلال نتائج التحقيق، وتحديد الأخطاء ومحاسبة المقصرين وفق القانون». وتابع:«القضية اليوم منظورة أمام القضاء الذي نحترمه جميعاً».
وحذر العاهل الأردني من أن تراجع الأداء الوظيفي وترهل الإدارة يعيقان التقدم ولا يليقان بسمعة المؤسسات العامة الأردنية، مؤكداً أن البلاد بدأت العام الماضي مشروع تحديث شامل للدولة.
وحول دعوته السابقة إلى تشكيل «ناتو العربي»، أكد عبد الله الثاني، أن الأردن معني بتعزيز العمل العربي المشترك وتفعيله، خدمة لقضاياه ومصالحه. وأضاف: «هذه ثوابتنا، فالأردن لم يكن يوماً، ولن يكون أبداً، إلا مع حلف أمته العربية ومصالحها وقضاياها. تاريخياً، الأردن كان في صدارة المشاركين في مواجهة تهديدات إرهابية وأمنية استهدفت دولاً عربية».
وتابع: «نتحدث عن الحاجة إلى منظومة عمل دفاعي مؤسسي عربي، وهذا يتطلب تشاورا وتنسيقا وعملا طويلا مع الأشقاء، بحيث تكون المنطلقات والأهداف واضحة».
وأضاف: « لو نظرنا اليوم لمصادر التهديد التي تواجهنا جميعا، سنجدها مشتركة، وتتطلب تعاوناً عربياً يستجيب لها، خصوصاً مخاطر الإرهاب المتجددة، وشبكات التهريب المنظمة للمخدرات والأسلحة».
وشدد على أن المنطقة ليست بحاجة لمزيد من الأزمات والصراعات، بل إلى التعاون والتنسيق.
وأضاف: «الأردن ينادي بمد جسور التعاون بدلاً من بناء الأسوار والحواجز، وهو معني بأمن المنطقة، فأمن الأشقاء العرب هو جزء من أمننا. نحن لا نريد توتراً في المنطقة».
وبشأن العلاقة مع إيران، لفت الملك عبد الثاني إلى أن الأردن يريد علاقات طيبة مع إيران مبنية على الاحترام المتبادل، وحسن الجوار، واحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها، محذراً في الوقت نفسه من أن التدخلات الإيرانية تطال دولاً عربية.
وقال:«اليوم نواجه هجمات على حدودنا بصورة منتظمة من ميليشيات لها علاقة بإيران، لذا نأمل أن نرى تغيراً في سلوك إيران، ولا بد أن يتحقق ذلك على أرض الواقع لأن في ذلك مصلحة للجميع في المنطقة، بما في ذلك إيران والشعب الإيراني».
وشدد العاهل الأردني على أن القضية الفلسطينية، هي مفتاح السلام والاستقرار الشامل والدائم، قائلاً: «لا أمن ولا استقرار ولا سلام في المنطقة من دون حل يرفع الظلم عن الشعب الفلسطيني الشقيق، ويلبي حقه في الحرية والدولة المستقلة ذات السيادة على ترابه الوطني، على خطوط الرابع من حزيران عام 1967».
ودعا الملك الأردني إلى إيجاد حل سياسي وشامل للأزمة السورية، يعالج كل تبعاتها، وينهي معاناة شعبها، ويوفر ظروف العودة الطوعية للاجئين، ويعيد لسوريا الأمن والاستقرار.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"