سعياً لمستقبل آمن

00:37 صباحا
قراءة دقيقتين

مع قرب انتهاء فصل الصيف، تستعد المؤسسات المختلفة في الدولة لموسم جديد من العمل والإنجاز، والسعي بخطى واثقة نحو المستقبل، وتستعد المؤسسات المعنية لعقد المؤتمرات والمعارض الدولية، وتنظيم فعاليات تتسق مع نهج الدولة الساعية لعالم آمن مستقر مستدام، ولعل من أهم المؤتمرات التي تستعد دولة الإمارات لاستضافتها خلال المرحلة المقبلة، الدورة ال28 من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب 28) بمدينة إكسبو دبي، في نوفمبر/ تشرين الثاني 2023؛ وهو المؤتمر الأهم والأكبر دولياً للعمل المناخي، بمشاركة قادة وزعماء العالم. 
كما عودتنا الإمارات، فهي لا تتولى مسؤولية شأن ما إلا وتستعد له مسبقاً، وتقبل عليه بكامل الجهوزية، وهذا المؤتمر ستسبقه استعدادات تليق بدولة الإمارات، وبموقعها على خريطة السلام المناخي الذي يضمن للبشرية أمناً مناخياً، ويضع حلولاً للتغيرات الطارئة على مناخ العالم، والتي بدأت بإلقاء ظلال قاتمة على الحياة الإنسانية من ارتفاع غير مسبوق في درجات الحرارة في مناطق حول العالم عرفناها في السابق معتدلة المناخ، وما تبع ذلك من حرائق غير معهودة في أوروبا وأمريكا ومناطق أخرى.. ناهيك عن كوارث مختلفة أصبحت تهدد الوجود الإنساني، من جرّاء التغيرات المناخية الناجمة عن الاعتداءات المتتالية للإنسان على الطبيعة عبر قرون وعقود. 
من المؤتمرات التي اختار منظموها أن تكون تمهيداً ودعماً ل«كوب 28»، القمة العالمية للاقتصاد الأخضر، والتي تعقد دورتها الثامنة يومي 28 و29 سبتمبر/ أيلول المقبل في دبي، وتنظمها هيئة كهرباء ومياه دبي والمنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر تحت رعاية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله. 
الإمارات، من أوائل الدول وضعاً لخطة التنمية الخضراء، وكانت سبّاقة في دعم منظومة الاقتصاد الأخضر، ورائدة في قطاع الطاقة النظيفة، وأطلقت المبادرة الاستراتيجية للإمارات، لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050، والاستراتيجية الوطنية للطاقة 2050؛ لذا فإنها الدولة الأجدر للقيام بدور فاعل على المستوى العالمي في دعم الحد من التغير المناخي، بعد أن أثبتت أنها الأكثر توسعاً في مجال الطاقة النظيفة والمتجددة، وأنها تعمل بدأب على تحقيق التوازن بين الطاقة والبيئة، بما يضمن أمان الإنسانية، وأنها المركز الأهم للاقتصاد الأخضر، وأنها صاحبة الخطة الأكثر طموحاً للمستقبل. 
القمة العالمية للاقتصاد الأخضر ليست سوى واحدة من الفعاليات والمؤتمرات التي نظمتها وستنظمها الإمارات قبل «كوب 28» والذي ستسعى الدولة خلاله إلى أن يكون نقطة تحول في تعامل العالم مع ملف التغيرات المناخية، بعد أن أدرك الجميع أنه الملف الذي يستحق الاهتمام الأكبر من الدول الساعية لمستقبل أفضل للإنسانية.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"