عادي
نقل «حجر القدر» التاريخي من قلعة إدنبرة إلى لندن استعداداً لمراسم التتويج

إعلان تشارلز الثالث رسمياً ملكاً على أستراليا ونيوزيلندا

18:25 مساء
قراءة 4 دقائق
1

عُيّن الملك تشارلز الثالث، رسمياً، ملكاً على أستراليا ونيوزيلندا، أمس الأحد، في احتفالات أقيمت في البلدين بمناسبة اعتلائه العرش. ففي كانبيرا أعلن الحاكم العام، ديفيد هيرلي، أن «الأمير تشارلز فيليب آرثر جورج هو الملك تشارلز الثالث (...) ملك أستراليا». وفي حفل مماثل في ولنغتون، حيت رئيسة الوزراء، جاسيندا أرديرن، تشارلز الثالث، مؤكدة أنه «يكنّ الود منذ فترة طويلة لنيوزيلندا، وأظهر باستمرار اهتمامه الكبير بأمتنا». والمراسم في البلدين شكلية.
وهاتان المستعمرتان البريطانيتان السابقتان مستقلتان منذ عقود، لكنهما أبقتا الملك رئيساً للدولة. وأعلن رئيس الوزراء الأسترالي، أنتوني ألبانيز، الذي سيتوجه إلى لندن هذا الأسبوع، لحضور جنازة الملكة إليزابيث الثانية، وأن 22 سبتمبر/ أيلول، سيكون عطلة رسمية في أستراليا حداداً على الملكة.

الصورة
1

تقاليد من قرون
كما أعلنت أقاليم المملكة المتحدة، رسمياً عن تنصيب الملك تشارلز الثالث، ملك المملكة المتحدة الجديد، وفقاً للتقليد المتبع منذ قرون. وتلا إعلان تنصيب الملك تشارلز الثالث في كل من إدنبرة، عاصمة إسكتلندا، وكارديف، عاصمة ويلز، وبلفاست، عاصمة إيرلندا الشمالية، في إطار فعاليات شهدت إطلاق إحدى وعشرين طلقة مدفعية من أعلى القلاع الموجودة في المدن الثلاث، كما اصطف عشرات آلاف المواطنين في عواصم الأقاليم الثلاثة لمتابعة مراسم إعلان الملك.
ولم يشارك الحزب الجمهوري الإيرلندي «شين فين» في المراسم التي أقيمت في إيرلندا الشمالية لإعلان تشارلز الثالث ملكاً، إذ رأت رئيسته، ماري لو ماكدونالد، أنه مخصص «لمن يدينون بالولاء للتاج» البريطاني. وقالت ماري لو ماكدونالد في تصريحات، إن حزبها «شين» فين الذي يؤيد إعادة توحيد إيرلندا الشمالية مع جمهورية إيرلندا، لم يحضر، لكن مسؤولي الحزب سيحضرون مناسبات أخرى في إطار الحداد بعد وفاة الملكة إليزابيث الثانية. وستشارك نائبة رئيسة الحزب، ميشيل أونيل، الاثنين اليوم في مراسم أخرى في البرلمان مرتبطة بوفاة الملكة.
وأمس الأول السبت، أقامت كندا مراسم لإعلان اعتلاء الملك تشارلز الثالث عرش بريطانيا في مدينة أوتاوا، بحضور رئيس الوزراء جاستين ترودود. وأقيمت المراسم في المقر الرسمي للحاكم العام المعين من قبل بريطانيا، والذي يعمل نيابة عن الملك.
حجر القدر
وبعد تنصيب الملك تشارلز الثالث ملكاً للمملكة المتحدة خلفاً للملكة الراحلة إليزابيث الثانية، في مراسم أقيمت في قصر سان جيمس بلندن، يستعد خبراء ومختصون لنقل «حجر القدر» التاريخي، الذي يعود عمره لمئات السنوات، ويعد جزءاً لا يتجزأ من الاحتفال الملكي، من قلعة إدنبرة في اسكتلندا، إلى كنيسة وستمنستر أبي، حيث سيتم تتويج تشارلز ملكاً للمملكة المتحدة.
و«حجر القدر» وهو «حجر سكون»، المعروف أيضاً باسم «حجر القدر» أو «حجر التتويج»، هو كتلة مستطيلة من الحجر الرملي الأحمر، استُخدم منذ قرون في تتويج ملوك اسكتلندا. ووزن هذا الحجر الرملي الأحمر يصل إلى 152 كلغ، ويوجد الحجر الآن في غرفة التاج بقلعة إدنبرة في اسكتلندا. وسيتم نقله بواسطة فريق من الخبراء، قبل تتويج تشارلز ملكاً، مباشرة، ثم ستتم إعادته إلى اسكتلندا. وتتكفل مؤسسة «البيئة» التي تدير قلعة إدنبرة التاريخية بترتيب نقل الحجر إلى وستمنستر أبي. والمعروف أنه عندما توجت إليزابيث الثانية ملكة عام 1953 في وستمنستر أبي، جلس عرشها فوق الحجر.
أمير ويلز الجديد
في غضون ذلك، قال الأمير وليام في بيان إنه حظي بشرف أن يصبح أمير ويلز الجديد، عندما تحدث مع الوزير الأول لويلز مارك دراكفورد، حسبما ذكر قصر كنسنجتون في بيان. ونال وليام اللقب الذي حمله والده قبله لأكثر من 50 عاماً، بعد وفاة جدته الملكة إليزابيث، الأسبوع الماضي.
وقال البيان «عبّر الأمير والأميرة، عن تقديرهما الكبير لويلز، إذ أسّسا أول منزل عائلي لهما في أنجلزي، بما في ذلك خلال الأشهر الأولى من حياة الأمير جورج». وأضاف البيان «سيقضي الأمير والأميرة الأشهر والسنوات المقبلة في تعزيز علاقتهما مع المجتمعات في جميع أنحاء ويلز. إنهما يريدان القيام بدورهما لدعم تطلعات شعب ويلز، وتسليط الضوء على كل من التحديات والفرص أمامهما».
هدنة بين ويليام وهاري
وأبرزت الصحف البريطانية الصادرة، أمس الأحد، على صفحاتها الأولى، الهدنة بين الأميرين ويليام وهاري، وزوجتيهما كيت وميغن، من خلال ظهورهم المفاجئ معاً في وندسور بعد وفاة إليزابيث الثانية، واعتبرت أنهم «اجتمعوا في الحزن». وتصدّرت صور الأميرين الشقيقين وزوجتيهما يرتدون ملابس الحداد، وقد بدا الوجوم على وجوههم على أغلفة كل الصحف اليومية تقريباً. وعنونت «ذي ميرور» أن هؤلاء «اجتمعوا من أجل الجدة»، ملاحِظة أن «وليام يمدّ غصن زيتون إلى هاري وميغن، بعد وفاة الملكة».
ورأت صحيفة «ذي صن»، الشعبية أن «العائلة المالكة المتصارعة تُظهر وحدتها». أما «صنداي تلغراف» فحملت عنوان «اجتمعوا في الحزن». إلا أن صحيفة «صنداي تايمز» كشفت أن «مفاوضات موسعة» بين الأخوين وراء الكواليس مهّدت لإطلالتهما بصورة موحدة في ويندسور، ما أدى إلى تأخير ظهورهما نحو 45 دقيقة. واعتبرت صحيفة «تلغراف»، أن «وريث العرش أثبت أنه يستلهم نهج جدته بمد يده لإزاحة الخلاف». ورأت أن «كل من كان قلقاً من أن خلفاء الملكة إليزابيث قد لا يكونون قادرين على التمتع بما كان لها من حسّ الواجب، تمكّن من أن يتنفس الصعداء». وكتبت «ديلي ميل» : «كم هي سعيدة ملكتنا الراحلة، وهي جالسة هناك على سحابتها، برؤية هذا المشهد يحصل أمام عينيها في قلعة ويندسور». وأضافت «ليتهما توصلا إلى ذلك عندما كانت لا تزال على قيد الحياة». (وكالات)

الصورة
1
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/bdzy62fp

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"