دبي: يمامة بدوان
أعلن مركز محمد بن راشد للفضاء، أن الكاميرا المجهرية التي يحملها المستكشف «راشد» -أول مهمة عربية لاستكشاف القمر- ستقوم بتأدية العديد من المهام العلمية، أبرزها إجراء دراسات علم الصخور وأتربة القمر، إلى جانب تقييم تركيبتها الكيميائية إلى حد معين، كذلك تحديد توزع جسيمات التربة القمرية بحسب الحجم.
ويحمل المستكشف 4 كاميرات ثلاثية الأبعاد، تتحرك عمودياً وأفقياً، تشمل كاميرتين أساسيتين، والكاميرا المجهرية، التي تتمثل مهمتها في تصوير الطبقة العليا من تربة سطح القمر وبدقة عالية، إضافة إلى كاميرا التصوير الحراري، إلى جانب نظام تعليق وأنظمة استشعار واتصال متطورة، وهيكل خارجي وألواح شمسية لتزويده بالطاقة، من أجل تأدية مهمة ليلة قمرية واحدة أي ما يعادل 14 يوماً أرضياً، قابلة للتمديد.
ومن المتوقع إطلاق المستكشف «راشد» في الربع الأخير من العام الجاري، على متن صاروخ «سبيس إكس فالكون 9»، حيث تبدأ نافذة الإطلاق في العمل أوائل نوفمبر المقبل، على أن يستغرق الوصول إلى القمر حوالي 3 أشهر، وسيكون المستكشف أصغر مركبة تحط على سطح القمر، إذ يبلغ وزنها قرابة 10 كيلوغرامات، ويهدف الاستكشاف إلى تحديد مدى فاعلية عمل هذه الأجهزة على الأسطح القاسية، للحصول على دراسة أولية قبل الانطلاق في تحقيق استراتيجية المريخ.
وسيتنقل «راشد» في مواقع جديدة لم يسبق دراستها من قبل، في منطقة «ماري فريغوريس»، وخاصة منطقة «فوهة أطلس» كموقع هبوط رئيسي، من أجل دراسة البلازما على سطح القمر، حيث سيقوم بجمع بيانات والتقاط صور نادرة، تصل إلى نحو 10 جيجابايت، ومن ثم إرسالها إلى محطة التحكم الأرضية بالمركز في دبي، كذلك اختبار أجهزة ومعدات تقنية تتم تجربتها للمرة الأولى، تتعلق بالروبوتات والاتصالات والتنقل والملاحة، بهدف تحديد مدى كفاءة عملها في بيئة القمر القاسية.
