عادي

بيل غيتس: «البذور السحرية» لمواجهة الجوع

16:49 مساء
قراءة دقيقتين
1
بيل جيتس

ذكر رجل الأعمال الأمريكي ومؤسس شركة «مايكروسوف» بيل غيتس (66 عاماً) أن أزمة الجوع العالمية هائلة لدرجة أن المعونة الغذائية لا يمكنها معالجة المشكلة بالكامل، مؤكداً أن الحرب في أوكرانيا والوباء هما السببان الرئيسيان لتفاقم أزمة الجوع.
وأشار إلى أن مطالبة العالم بإعطاء الأولوية لإنقاذ الأرواح في الدول الفقيرة بات يمثل تحدياً كبيراً مع استمرار معاناة معظم الدول من تبعات جائحة «كوفيد-19» وخطر تغير المناخ وارتفاع تكاليف الطاقة.
ويناقش غيتس أن المطلوب أيضاً إلى جانب المعونة الغذائية هو أنواع الابتكارات في تكنولوجيا الزراعة لعكس الأزمة الموثقة في تقرير أصدرته مؤسسة بيل وميليندا جيتس، الثلاثاء. مشيراً إلى أن العالم الآن يواجه «معضلة» تتمثل في إمكانية انخفاض التمويل المخصص لمعالجة أمراض مثل الملاريا والإيدز هذا العام بعد الانتهاء من تهديد صحي عالمي هائل.
ويشير غيتس إلى أن انفراجاً يسميه «البذور السحرية»، وهي المحاصيل المهندسة للتكيف مع تغير المناخ ومقاومة الآفات الزراعية. كما أصدرت مؤسسة غيتس خريطة، الثلاثاء، توضح كيفية تأثير تغير المناخ على الأرجح على ظروف زراعة المحاصيل في مختلف البلدان لتسليط الضوء على الحاجة الملحة لاتخاذ إجراءات.
وأضاف: «من الإنصاف القول إننا سنواجه تحدياً للحفاظ على أولوية إنقاذ الأرواح في إفريقيا والاهتمام بالدول الأفقر دون أن نضطر إلى الحد هذه الأمور».
وفي إسناد دور بارز للتكنولوجيا في معالجة أزمة الغذاء في العالم، يضع غيتس نفسه على خلاف مع النقاد الذين يقولون إن أفكاره تتعارض مع الجهود العالمية لحماية البيئة. وأشاروا إلى أن مثل هذه البذور تحتاج عموماً إلى مبيدات الآفات والأسمدة القائمة على الوقود الأحفوري لتنمو.
يؤكد النقاد أن نهج غيتس لا يعالج إلحاح الأزمة. يستغرق تطوير «البذور السحرية» سنوات، ولن يقدم الإغاثة على الفور للبلدان التي تعاني حالياً معاناة كبيرة، لأنها تعتمد على واردات الغذاء، أو تعاني حالات جفاف تاريخية.
وبنقاش كيفية تكثيف الضغط الدولي لتحقيق الأهداف المشتركة للازدهار والسلام العالميين، والمعروفة باسم أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، قبل الموعد النهائي لعام 2030.
وتشمل الأهداف السبعة عشر القضاء على الفقر والجوع، ومكافحة تغير المناخ، وتوفير الوصول إلى المياه النظيفة، والعمل على تحقيق المساواة بين الجنسين، والحد من عدم المساواة الاقتصادية.
وذكر غيتس: «إنه أمر كئيب بالنسبة لآمالنا لعام 2030»، مستدركاً: «أنا متفائل بأننا نستطيع العودة إلى المسار الصحيح».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yvwahx9f

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"