عادي
في جلسة «إضاءات على التعاون الثقافي »

قطاع الثقافة والفنون يرسخ واقع العلاقات الإماراتية المصرية المتميزة

22:49 مساء
قراءة 4 دقائق
  • - نوره الكعبي: التعاون الثقافي الإماراتي المصري جاء برؤى واضحة
  • - نيفين الكيلاني: المسرح التجريبي أحد أبرز أوجه التعاون بين البلدين

 

شاركت نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة الثقافة والشباب بدولة الإمارات العربية المتحدة، ونيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة بجمهورية مصر العربية، أمس الخميس، في جلسة بعنوان «إضاءات على التعاون الثقافي الإماراتي المصري»، وتحدث فيها أيضاً بلال البدور رئيس مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم بدبي، وأحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية.

وجاءت الجلسة ضمن فعاليات اليوم الثاني من أجندة الاحتفال ب50 عاماً من العلاقات الإماراتية المصرية، والتي تنظمها حكومتا مصر والإمارات بجمهورية مصر العربية، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، حفظه الله، والرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، خلال الفترة من 26 إلى 28 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري تحت شعار «مصر والإمارات قلب واحد».

وتحدثت نورة بنت محمد الكعبي عن أهمية الثقافة، ودورها الإيجابي في ترسيخ العلاقات بين الشعوب، مشيرة إلى المخرجات والإضافات التي أثمرت عن التعاون الثقافي الإماراتي المصري، والذي جاء نتيجة تاريخ مشترك ورؤى واضحة نحو المستقبل، في ظل القيادة الرشيدة في البلدين الشقيقين.

كما أشارت إلى أبرز مظاهر وثمار العلاقات الأخوية المتميزة بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية، خاصة خلال المرحلة الحالية التي تشهد تنسيقاً وتعاوناً كثيفاً بين البلدين في مختلف المجالات والصعد، مستعرضة ملامح ومقومات الدور المهم الذي تقوم به المؤسسات الثقافية في كلا البلدين، وتحديداً في الإمارات، في تعزيز ودعم هذه العلاقات، وانعكاساتها على مجمل المشهد الثقافي في المنطقة.

وقالت وزيرة الثقافة والشباب في دولة الإمارات: «تجمع بيننا ومصر علاقات وطيدة، أرسى دعائمها والدنا القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، يوم أوصانا بالوقوف إلى جانب مصر. واليوم وبفضل رؤية وتوجيهات قيادتنا الرشيدة وحرصها على وحدة الصف العربي، تشكل العلاقات بين دولة الإمارات ومصر نموذجاً عربياً يحتذى للعلاقات الأخوية والإنسانية بين مختلف دول وشعوب العالم»ز

وأضافت: «يعد التعاون الثقافي بين البلدين، ركيزة أساسية في تشكيل الوعي العربي، وهو أحد أكثر المجالات قوة وتأثيراً في تطوير العلاقات بين الإمارات ومصر، حيث يعكس بشكل مباشر القيم المشتركة والروابط التاريخية وأواصر الأخوة والصداقة الراسخة بين البلدين».

من جانبها، أكدت وزيرة الثقافة المصرية، د. نيفين الكيلاني، أن التعاون بين الدولتين في الثقافة والتعليم الأكثر تأثيراً في تشكيل كيان الإنسان، ومصر قدمت كل الخبرات المتوفرة لديها في هذين الجانبين للمؤسسات العريقة في دولة الإمارات.

وأضافت: هناك الكثير من جوانب التعاون القائمة بالفعل بين البلدين، ومنها التعاون في مجال المسرح التجريبي بشكل خاص، نظراً لاهتمام وزارة الثقافة الإماراتية به، وخبرة مصر الطويلة في هذا المجال المسرحي الهام.

أما د. أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، فقال في كلمته بالجلسة: «العلاقات المصرية الإماراتية تشهد الكثير من أوجه التعاون المشتركة في المجالات الثقافية المتعددة، واختيار شعار (50 عاماً.. مصر والإمارات قلب واحد) يعكس مدى عمق هذه العلاقات الوثيقة بين الدولتين، وقرب الشعوب من النواحي والاجتماعية والثقافية بشكل خاص».

وأضاف: «انعكس التعاون والتفاهم المشترك للإدارة السياسية بين الدولتين، بشكل إيجابي على أوجه التعاون في كل المجالات، وكانت الثقافة وبناء الإنسان من أهم القضايا التي اهتمت بها مصر والإمارات طوال السنوات الماضية».

وأوضح: «جاء التعاون الثقافي بين مصر والإمارات عبر 4 قنوات اتصال مشترك، أهمها معارض الكتب التي تقام في الدولتين، وما يقام على هامش تلك المعارض من ندوات تثقيفية ومناقشات، وفعاليات ثقافية، كذلك التعاون المشترك بين وزارة الثقافة المصرية وبصفة خاصة مكتبة الإسكندرية مع الهيئات الثقافية في دولة الإمارات، لتقديم مبادرات تثقيفية تساعد على ترسيخ وتعليم أسس الثقافة العربية بين الشعبيين».

وأشار أحمد زايد إلى أن مكتبة الإسكندرية شاركت في مبادرة «تحدي القراءة العربي»، إحدى مبادرات مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، كما عملت على مدار الأعوام الماضية على التواجد دائماً في كل الفعاليات الثقافية والندوات التي تقام في دولة الإمارات.

في حين أكد بلال البدورأنه فخور بالتواجد في مصر الآن بعدما كان متواجداً فيها كطالب في جامعة الأزهر، ومن ثم عمله كملحق ثقافي بسفارة دولة الإمارات العربية بمصر، وأضاف: «يكفيني أن أشير إلى أنه بين أبناء بلدي العديد من المثقفين والفنانين التشكيليين والموسيقيين ورجال الأعمال والاقتصاد والسياسة وغيرها من المجالات المختلفة، هم من خريجي الجامعات المصرية».

وأضاف: «البيئة المصرية وأهلها تأثروا بالثقافة العربية، وأثرت فيها، والتعاون الثقافي وفي مجال الفنون بين البلدين كان ولا يزال ممتداً وقائماً بقوة، وأذكر هنا استوديو (عجمان) الذي شهد تسجيل عدداً من أهم الأعمال الفنية المصرية ومنها مسلسل (الشهد والدموع)».

حفل فني بمنطقة الأهرامات التاريخية

القاهرة:«الخليج»

تواصلت أمس، فعاليات اليوم الثاني من أجندة الاحتفال بمرور 50 عاماً من العلاقات الإماراتية المصرية، وشهدت أجندة اليوم الثاني 13 فعالية مختلفة أقيمت في فندق الريتز كارلتون بالقاهرة. 

وتأتي الفعاليات التي تقام تحت شعار «مصر والإمارات قلب واحد» في إطار الاحتفال بمرور 50 عاماً على تأسيس العلاقات بين البلدين، بحضور شخصيات دبلوماسية ووزراء من الجانبين الإماراتي والمصري، ونخبة من الشخصيات البارزة في مجالات الثقافة والإعلام والاقتصاد في البلدين.

وتختتم اليوم بحفل فني يقام في منطقة الأهرامات التاريخية، ويحييه كل من الفنان الإماراتي حسين الجسمي، والفنان المصري عمرو دياب.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2p9awvrc

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"