دبي: أنور داود
أكد جهاد أزعور، مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي، استمرار تعافي المنطقة بسرعات متعددة في عام 2022، مع استمرار استفادة النشاط في البلدان المصدرة للنفط من ارتفاع أسعار الطاقة، بينما تباطأت وتيرة التوسع في اقتصادات الأسواق الصاعدة والاقتصادات متوسطة الدخل نظراً لما تواجهه من صدمات عميقة في معدلات التبادل التجاري، وارتفاع في فروق العائد على السندات السيادية، وتآكل فرص الوصول إلى التمويل السوقي.
وتوقع تقرير صندوق النقد الدولي أن يحقق منتجو النفط الخام على وجه الخصوص مكاسب تراكمية غير متوقعة تبلغ نحو تريليون دولار بين عامي 2022 و 2026، والتي يمكن أن توظّفها الدول المصدرة للنفط مثل دولة الإمارات لمواصلة الاستثمار في المشاريع التي تدعم النمو الاقتصادي في المستقبل.
وبحسب التقرير، فإنه من المتوقع أن تتحسن الحسابات الخارجية للدول المصدرة للنفط ومن بينها الإمارات بين عامي 2022-2023 حيث تظل أسعار موارد الطاقة أعلى بكثير من مستوياتها في الفترة بين عامي 2020-2021. ومن المقرر أيضاً أن تتحسن الأرصدة المالية الأولية غير النفطية مع توقع استمرار معظم دول مجلس التعاون الخليجي في الاحتفاظ بحصة كبيرة من عائداتها النفطية.
جاء ذلك خلال فعالية استضافها مركز دبي المالي العالمي، وبالتعاون مع صندوق النقد الدولي وهو أول حدث يُنظم بحضور شخصي مُباشر منذ ثلاث سنوات، لإطلاق تقرير آفاق الاقتصاد الإقليمي لشهر أكتوبر 2022 لمنطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى.
نمو الناتج في 2022
وكان صندوق النقد الدولي رفع توقعاته لنمو اقتصاد دولة الإمارات للعام الجاري 2022 إلى 5.1% مقارنة بتوقعات شهر إبريل الماضي المقدرة بنحو 4.2%، وتوقعاته للنمو في عام 2023 إلى 4.2%، مقارنة بـ 3.8% في السابق.
وتوقع صندوق النقد الدولي أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي لعام 2022 في جميع أنحاء المنطقة بنسبة 5%، في زيادة ملحوظة بالمقارنة مع نمو بنسبة 4.1% في عام 2021، إذ استمر التعافي في النصف الأول من العام بوتيرة متغيرة. ومن المتوقع حالياً أن يبلغ النمو في عام 2023 ما نسبته 3.6%.
وفي المقابل، تواجه البلدان المستوردة للنفط صدمة عميقة في أسعار التبادل التجاري، وفروقات كبيرة في العائد على السندات السيادية إضافة إلى تراجع الحضور في السوق. ومع ذلك، تساعد التدفقات القوية من التحويلات وعائدات السياحة المتنامية على تعويض أي تأثيرات معاكسة محتملة في بعض هذه البلدان.
كما يلفت التقرير الانتباه إلى أنه مع وجود العديد من التحديات وأبرزها تباطؤ النمو والمخاطر العالية والتي تزيد من إمكانية استمرار ارتفاع أسعار السلع الأساسية وبالتالي زيادة انعدام الأمن الغذائي والأعباء المالية المترتبة على ذلك، حيث إن التضخم يُعد أوسع نطاقاً وأن الحد منه أكثر تكلفة مما هو متوقع، كما أن الظروف المالية المشدّدة ينتج عنها ارتفاع في ديون الخدمة الحكومية وبالتالي تفاقم ديناميكيات الديون.
وأضاف: استمر تعافي المنطقة بسرعات متعددة في عام 2022، مع استمرار استفادة النشاط في البلدان المصدرة للنفط من ارتفاع أسعار الطاقة، بينما تباطأت وتيرة التوسع في اقتصادات الأسواق الصاعدة والاقتصادات متوسطة الدخل نظراً لما تواجهه من صدمات عميقة في معدلات التبادل التجاري، وارتفاع فروق العائد على السندات السيادية، وتآكل فرص الوصول إلى التمويل السوقي.
وتابع: في ما يخص اقتصادات الأسواق الصاعدة والاقتصادات متوسطة الدخل، نتوقع نمواً بمعدل 4.9% هذا العام، صعوداً من 3.6% في 2021، ثم يتباطأ النمو إلى 3.9% في 2023. وفي الوقت ذاته، تعاني البلدان منخفضة الدخل تحت وطأة أسعار السلع الأولية المرتفعة، والتقدم المحدود في نشر اللقاحات، ومواطن الهشاشة المختلفة في كل بلد. ومن المتوقع أن يظل نموها ضعيفاً بمعدل 0.8% هذا العام.
(1) استعادة استقرار الأسعار عن طريق تشديد السياسة النقدية في البلدان التي تشهد اتساعاً في نطاق التضخم أو حيث توجد دلائل على انفلات التوقعات التضخمية عن الركيزة المستهدفة.
(2) معالجة انعدام الأمن الغذائي من خلال جهود حاسمة لتعزيز الإنتاج الزراعي في الموسم المقبل عن طريق تأمين الحصول على الأسمدة والاستثمار في الزراعة القادرة على تحمل تغير المناخ.
(3) حماية الفئات الضعيفة مع ضمان الاستدامة المالية، عن طريق توجيه الدعم لمن يحتاجون إليه. وسيسهم هذا في مكافحة التضخم مع دعم التماسك الاجتماعي. ويمكن استخدام دعم الغذاء مؤقتاً في الحالات التي يتعذر فيها استخدام المساعدات الموجهة ويلوح فيها انعدام الأمن الغذائي في الأفق القريب. غير أنه يجب على البلدان أن تتجنب الدعم التنازلي والمكلف لأسعار الطاقة والإعفاءات الضريبية. وسيكون من الضروري إبقاء الدين في حدود مستدامة وقد يتطلب ذلك تسريع وتيرة الضبط المالي في البلدان ذات الحيز المالي المحدود.
ومع تدهور البيئة العالمية، وتشديد السياسات الاقتصادية الكلية، ومحدودية حيز المناورة من خلال السياسات في عدة بلدان، تزداد الحاجة الماسة للمضي قدماً في الإصلاحات الهيكلية من أجل تعزيز النمو الاقتصادي مع تحويل الاقتصادات لتصبح أكثر صلابة واستدامة وتنوعاً وشمولاً للجميع. وسيكون استكمال الطاقة بالتوازي مع تعزيز شبكات الأمان الاجتماعي أمراً أساسياً لتحرير الموارد وتوجيهها إصلاحات دعم للتوسع في تغطية الحماية الاجتماعية. وسيساعد الاستثمار في كفاءة استخدام الطاقة على الحد من الاعتماد على استيرادها، ما يؤدي في نهاية المطاف إلى الحد من التعرض لتقلبات أسعار النفط.
ومن الأولويات الأخرى لتعزيز النمو الاحتوائي والصلب إجراء إصلاحات لتحسين بيئة الأعمال، والحد من النشاط غير الرسمي، وتحسين العدالة الضريبية، والقيام باستثمارات في التكنولوجيا والبنية التحتية القادرين على تحمل آثار تغير المناخ.
أكد جهاد أزعور، مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي، استمرار تعافي المنطقة بسرعات متعددة في عام 2022، مع استمرار استفادة النشاط في البلدان المصدرة للنفط من ارتفاع أسعار الطاقة، بينما تباطأت وتيرة التوسع في اقتصادات الأسواق الصاعدة والاقتصادات متوسطة الدخل نظراً لما تواجهه من صدمات عميقة في معدلات التبادل التجاري، وارتفاع في فروق العائد على السندات السيادية، وتآكل فرص الوصول إلى التمويل السوقي.
وتوقع تقرير صندوق النقد الدولي أن يحقق منتجو النفط الخام على وجه الخصوص مكاسب تراكمية غير متوقعة تبلغ نحو تريليون دولار بين عامي 2022 و 2026، والتي يمكن أن توظّفها الدول المصدرة للنفط مثل دولة الإمارات لمواصلة الاستثمار في المشاريع التي تدعم النمو الاقتصادي في المستقبل.
وبحسب التقرير، فإنه من المتوقع أن تتحسن الحسابات الخارجية للدول المصدرة للنفط ومن بينها الإمارات بين عامي 2022-2023 حيث تظل أسعار موارد الطاقة أعلى بكثير من مستوياتها في الفترة بين عامي 2020-2021. ومن المقرر أيضاً أن تتحسن الأرصدة المالية الأولية غير النفطية مع توقع استمرار معظم دول مجلس التعاون الخليجي في الاحتفاظ بحصة كبيرة من عائداتها النفطية.
جاء ذلك خلال فعالية استضافها مركز دبي المالي العالمي، وبالتعاون مع صندوق النقد الدولي وهو أول حدث يُنظم بحضور شخصي مُباشر منذ ثلاث سنوات، لإطلاق تقرير آفاق الاقتصاد الإقليمي لشهر أكتوبر 2022 لمنطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى.
نمو الناتج في 2022
وكان صندوق النقد الدولي رفع توقعاته لنمو اقتصاد دولة الإمارات للعام الجاري 2022 إلى 5.1% مقارنة بتوقعات شهر إبريل الماضي المقدرة بنحو 4.2%، وتوقعاته للنمو في عام 2023 إلى 4.2%، مقارنة بـ 3.8% في السابق.
وتوقع صندوق النقد الدولي أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي لعام 2022 في جميع أنحاء المنطقة بنسبة 5%، في زيادة ملحوظة بالمقارنة مع نمو بنسبة 4.1% في عام 2021، إذ استمر التعافي في النصف الأول من العام بوتيرة متغيرة. ومن المتوقع حالياً أن يبلغ النمو في عام 2023 ما نسبته 3.6%.
وفي المقابل، تواجه البلدان المستوردة للنفط صدمة عميقة في أسعار التبادل التجاري، وفروقات كبيرة في العائد على السندات السيادية إضافة إلى تراجع الحضور في السوق. ومع ذلك، تساعد التدفقات القوية من التحويلات وعائدات السياحة المتنامية على تعويض أي تأثيرات معاكسة محتملة في بعض هذه البلدان.
كما يلفت التقرير الانتباه إلى أنه مع وجود العديد من التحديات وأبرزها تباطؤ النمو والمخاطر العالية والتي تزيد من إمكانية استمرار ارتفاع أسعار السلع الأساسية وبالتالي زيادة انعدام الأمن الغذائي والأعباء المالية المترتبة على ذلك، حيث إن التضخم يُعد أوسع نطاقاً وأن الحد منه أكثر تكلفة مما هو متوقع، كما أن الظروف المالية المشدّدة ينتج عنها ارتفاع في ديون الخدمة الحكومية وبالتالي تفاقم ديناميكيات الديون.
- توصيات
- رؤية مستقبلية
- أولويات
- دعم
- آفاق الشرق الأوسط
وأضاف: استمر تعافي المنطقة بسرعات متعددة في عام 2022، مع استمرار استفادة النشاط في البلدان المصدرة للنفط من ارتفاع أسعار الطاقة، بينما تباطأت وتيرة التوسع في اقتصادات الأسواق الصاعدة والاقتصادات متوسطة الدخل نظراً لما تواجهه من صدمات عميقة في معدلات التبادل التجاري، وارتفاع فروق العائد على السندات السيادية، وتآكل فرص الوصول إلى التمويل السوقي.
- نمو اقتصادات المنطقة
وتابع: في ما يخص اقتصادات الأسواق الصاعدة والاقتصادات متوسطة الدخل، نتوقع نمواً بمعدل 4.9% هذا العام، صعوداً من 3.6% في 2021، ثم يتباطأ النمو إلى 3.9% في 2023. وفي الوقت ذاته، تعاني البلدان منخفضة الدخل تحت وطأة أسعار السلع الأولية المرتفعة، والتقدم المحدود في نشر اللقاحات، ومواطن الهشاشة المختلفة في كل بلد. ومن المتوقع أن يظل نموها ضعيفاً بمعدل 0.8% هذا العام.
- التضخم عند 14.2%
- تحديات ومخاطر
- تكلفة المعيشة
(1) استعادة استقرار الأسعار عن طريق تشديد السياسة النقدية في البلدان التي تشهد اتساعاً في نطاق التضخم أو حيث توجد دلائل على انفلات التوقعات التضخمية عن الركيزة المستهدفة.
(2) معالجة انعدام الأمن الغذائي من خلال جهود حاسمة لتعزيز الإنتاج الزراعي في الموسم المقبل عن طريق تأمين الحصول على الأسمدة والاستثمار في الزراعة القادرة على تحمل تغير المناخ.
(3) حماية الفئات الضعيفة مع ضمان الاستدامة المالية، عن طريق توجيه الدعم لمن يحتاجون إليه. وسيسهم هذا في مكافحة التضخم مع دعم التماسك الاجتماعي. ويمكن استخدام دعم الغذاء مؤقتاً في الحالات التي يتعذر فيها استخدام المساعدات الموجهة ويلوح فيها انعدام الأمن الغذائي في الأفق القريب. غير أنه يجب على البلدان أن تتجنب الدعم التنازلي والمكلف لأسعار الطاقة والإعفاءات الضريبية. وسيكون من الضروري إبقاء الدين في حدود مستدامة وقد يتطلب ذلك تسريع وتيرة الضبط المالي في البلدان ذات الحيز المالي المحدود.
- تعظيم المنافع
ومع تدهور البيئة العالمية، وتشديد السياسات الاقتصادية الكلية، ومحدودية حيز المناورة من خلال السياسات في عدة بلدان، تزداد الحاجة الماسة للمضي قدماً في الإصلاحات الهيكلية من أجل تعزيز النمو الاقتصادي مع تحويل الاقتصادات لتصبح أكثر صلابة واستدامة وتنوعاً وشمولاً للجميع. وسيكون استكمال الطاقة بالتوازي مع تعزيز شبكات الأمان الاجتماعي أمراً أساسياً لتحرير الموارد وتوجيهها إصلاحات دعم للتوسع في تغطية الحماية الاجتماعية. وسيساعد الاستثمار في كفاءة استخدام الطاقة على الحد من الاعتماد على استيرادها، ما يؤدي في نهاية المطاف إلى الحد من التعرض لتقلبات أسعار النفط.
ومن الأولويات الأخرى لتعزيز النمو الاحتوائي والصلب إجراء إصلاحات لتحسين بيئة الأعمال، والحد من النشاط غير الرسمي، وتحسين العدالة الضريبية، والقيام باستثمارات في التكنولوجيا والبنية التحتية القادرين على تحمل آثار تغير المناخ.
- سياسات مالية حذرة