عادي

الفرقة الموسيقية الكازاخستانية تحتفي بعمق علاقات بلادها مع الإمارات

19:30 مساء
قراءة 4 دقائق

نظمت ندوة الثقافة والعلوم، بالتعاون مع القنصلية العامة لجمهورية كازاخستان في دبي، بمناسبة الاحتفال بمرور 30 عاماً من العلاقات المتبادلة بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية كازاخستان الصديقة، حفلاً قدّمته الفرقة الموسيقية الكازاخستانية المكونة من طلبة وطالبات من كازاخستان، يقدمون ألحاناً على آلة (الدومبرا)، وهي آلة موسيقية تراثية توارثها الأبناء من أجدادهم منذ مئات السنين، ويرقص على أوتارها النساء والأطفال في جمهورية كازاخستان، وقد خصص المتحف الوطني الكازاخستاني في مدينة أستانا صالات كبيرة يعرض فيها تاريخ ألة الدومبرا الموسيقية، وأنواع وأحجام والأشكال المختلفة لتلك الآلة الموسيقية لأهميتها في التراث الكازاخستاني.

حضر الحفل سمو الشيخ عبدالله بن علي النعيمي، والشيخ راشد بن جمال النعيمي، وراوان جوما بيك قنصل عام كازاخستان لدى الدولة، وأرزيمات قاليسوف قنصل عام جمهورية قرغستان، وعلييشير سلاموف قنصل عام جمهورية أوزبكستان، وجافيدان حسينوف قنصل عام جمهورية أذربيجان، وإلهام عبدالرحمن قنصل عام جمهورية طاجيكستان، وبلال البدور رئيس مجلس إدارة الندوة، والمهندسة مريم بن ثاني عضو مجلس الإدارة، ولفيف من المهتمين والمعنيين.

بدأ الحفل بكلمة لراوان جوما بيك، الذي ذكر أن الحفل الموسيقي الوطني الكازاخي بمناسبة الذكرى 30 لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين جمهورية كازاخستان ودولة الإمارات العربية المتحدة، ومرور 25 عاماً لافتتاح القنصلية العامة لجمهورية كازاخستان في دبي والإمارات الشمالية.

وأكد القنصل أن على مدى ثلاثة عقود، شهد العالم تغيرات كبيرة في القياس الإقليمي والعالمي وفي العلاقات بين الدول. على الرغم من ذلك فإن المبادئ التي تقوم عليها العلاقات بين جمهورية كازاخستان ودولة الإمارات العربية المتحدة ظلت دائماً ثابتة، وبفضل الدعم المتبادل والإرادة السياسية الراسخة لقادة البلدين أقيمت علاقات ثقة وصداقة بين كازاخستان والإمارات. أصبح المستوى العالي من التطور في العلاقات الكازاخستانية الإماراتية ممكناً بفضل إنشاء إطار قانوني متين، وتبادل منتظم للزيارات على أعلى المستويات. تظل العلاقات التجارية والاقتصادية والاستثمارات المتبادلة مجالات رئيسية للتعاون بين البلدين. يستمر العمل النشط لتعزيز التعاون في المجالات العلمية والتعليمية والتكنولوجية والثقافية والإنسانية.

وأضاف أن التعاون التجاري والاقتصادي والاستثماري هو العنصر الأهم في العلاقات الكازاخستانية الإماراتية، باعتبار دولة الإمارات العربية المتحدة أحد الشركاء التجاريين الرئيسيين لكازاخستان في منطقة الشرق الأوسط. على الرغم من جائحة «كوفيد» تمكن بلدانا من الحفاظ على العلاقات التجارية، ولو حتى عززتها في بعض المجالات.

وأشار إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ في عام 2021 رقماً قياسياً، يقدر ب709 ملايين دولار، بلغت الصادرات من كازاخستان إلى الدولة 634 مليون دولار، والواردات 75 مليون دولار.

منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية استثمر رواد الأعمال الإماراتيون حوالي 2.7 مليار دولار في كازاخستان. بدوره، بلغ حجم الاستثمارات الكازاخستانية في الإمارات أكثر من مليار دولار أمريكي. في العام الماضي، ارتفع إجمالي تدفقات الاستثمار المباشر من الإمارات العربية المتحدة بنسبة 43 % إلى 243.4 مليون دولار.

ونوّه القنصل بأن السنوات الماضية تميزت بتعميق التعاون الثقافي والإنساني بين البلدين، والذي يشكل تقليدياً مجالاً مهماً للعلاقات الثنائية، كما تعدّ السياحة أيضاً مجالاً واعداً للتعاون. ودولة الإمارات العربية المتحدة هي مركز سياحي عالمي معترف به. يتم تنفيذ أكثر من 40 رحلة جوية مباشرة في كلا الاتجاهين أسبوعياً بين مدن بلدينا.

وأشار إلى أن إدخال نظام الإعفاء من التأشيرة لحاملي جوازات السفر الوطنية لمواطني جمهورية كازاخستان ودولة الإمارات العربية المتحدة في عام 2018 ساهم في زيادة تدفق السياح.

واشاد بتنظيم «إكسبو 2020 دبي» الذي مثّل نجاحاً عظيماً حققته دولة الإمارات العربية المتحدة في تنظيم ومحتوى مثل هذا الحدث المهم، وقد كان للجناح الوطني لكازاخستان نصيب من النجاح؛ حيث اعتبر أفضل جناح من بين 192 دولة في العالم، بعد أن حصل على جائزة فضية من مكتب المعارض الدولية في فئة تقديم الموضوعات.

وتقدّم القنصل بالشكر والعرفان لأصحاب السمو حكام الإمارات ووزارة الخارجية والتعاون الدولي على الدعم الكبير والمستمر في تعزيز العلاقات الثنائية بين بلدينا في كافة المجالات. ولندوة الثقافة والعلوم، وللسيدة حليمة عبدالله راشد لجهودها في تنظيم الحفل.

ورحّب بلال البدور بالحضور، مؤكداً أن ندوة الثقافة والعلوم هي بوابة للعطاء الثقافي والتعاون المعرفي، وأن الندوة تقدّم كافة إمكاناتها لصقل العمل الثقافي، وتعزيز العمل المشترك بين جميع الجهات.

وأشاد البدور بالتعاون بين البلدين وبالعلاقات الوثيقة بين الشعبين، باعتبار أن الشعب الكازاخي من الشعوب المحبة والمتعاونة، وأكد أن تعميق أواصر الصداقة بين الدول نهج اتبعه أبناء الإمارات من المؤسسين وحكام الإمارات، وأن أبناء زايد يسيرون على نهجه، باعتبار أن الصداقة هي المقود لعالم أكثر سلاماً ومحبة.

وأكدت حليمة عبدالله راشد، سفيرة الثقافة من جمهورية كازاخستان أن الثقافة بعناصرها المادية والمعنوية جسر ممتد بين شعوب العالم وتحتضن دولة الإمارات العربية المتحدة ثقافات العالم، وتهيّئ لها البيئة الصحية للنمو والارتقاء.

وأشارت إلى أن الثقافة الكازاخستانية عريقة تتّصف بالطابع الشرقي لذلك فهي أكثر انسجاماً مع الثقافة الإماراتية والعربية.

وفي ختام الحفل تمّ تكريم الفرقة الموسيقية ومنظمي الحفل، وسط إعجاب وإشادة الحضور.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/448kwfut

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"