عادي
6 سنوات استثماراً في الأجيال

«تحدّي القراءة العربي».. عقول ترسم طريق استئناف الحضارة

19:35 مساء
قراءة 4 دقائق
الطلاب المش اركين في تحد ي القراءة ال عربي (2)

دبي: محمد إبراهيم

«تحدّي القراءة العربي».. المشروع المعرفي الأكبر في العالم الذي أطلقه صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، عام 2015، ليمحو ظلمة الجهل، وينير دروب العلم، ويبني عقول الأجيال ويمكّنهم من المستقبل، واستئناف حضارة العرب منذ آلاف السنين.

ونحن على أعتاب المحطة الأخيرة للتحدّي في دورته السادسة، المقررة يوم 10 نوفمبر، في «دار الأوبرا»، لتتويج البطل الجديد، نجد أن «حصاد القراءة» جمع الملايين «طلبة ومدارس ومشرفين ومحكمين» من مختلف البلدان والمجتمعات تحت مظلة العلم والمعرفة، عقول ترسم تنطلق نحو استئناف الحضارة، و6 سنوات تعد استثمارات واقعية في بناء الأجيال.

«الخليج» تضيء على مسيرة «تحدّي القراءة العربي» ومكتسباته على مدار 6 سنوات، إذ بلغت أعداد الطلبة 79 مليوناً، والمدارس 377 ألفاً، و566 ألف مشرف ومشرفة.

رحلة تنافسية

البداية مع كانت مع فكرة مبادرة التحدّي التي تعدّ إحدى مبادرات «مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية»، إذ يأخذنا التحدّي إلى رحلة تنافسية للقراءة باللغة العربية، ويستهدف الطلبة من الأول الابتدائي وحتى الثاني عشر، من المدارس المشاركة من العالم العربي.

يتدرج الطلاب المشاركون خلال هذه الرحلة، عبر خمس مراحل تتضمن قراءة عشرة كتب وتلخيصها في جوازات التحدّي، لتبدأ مراحل التصفيات وفق معايير معتمدة، وتتم في المدارس والمناطق التعليمية، ثم مستوى الأقطار العربية، وصولاً إلى التصفيات النهائية التي تُعقد في دبي سنوياً، للإعلان عن فارس جديد للقراءة والمطالعة.

لم يفرز التحدّي في دوراته الستّ بطلاً واحداً، ولكنه يعطي أبطالاً حقيقيين على دراية ومعرفة وقدرات استثنائية في القراءة، فلكل مرحلة أبطالها، فالجميع فرسان في ميادين المطالعة، والأوائل بالملايين في بلاط لغة الضاد.

79 مليون طالب

وفي وقفة مع إجمالي أعداد الطلبة الذين تنافسوا في «تحدّي القراءة العربي» منذ انطلاقته الأولى، نجد أنه تجاوز 79 مليوناً من مختلف البلدان العربية والأجنبية، بواقع 3.5 مليون من 21 دولة عربية في دورته الأولى، مقابل 7.4 ملايين من 15 دولة في دروته الثانية.

وفي الدورة الثالثة بلغ إجمالي القارئين 10.5 مليون من 44 بلداً عربياً وأجنبياً، مع تزايد الأعداد شهدت الدورة الرابعة تنافس 13.5 مليون من 49 دولة، أما الدورة الخامسة، فحققت قفزة نوعية في عدد المتنافسين، إذ بلغ إجمالي أعدادهم 21 مليوناً من 52 دولة، ومع استمرار توافد المتنافسين من مختلف الدول، وبلغ إجمالي المتنافسين في سباق التحدّي في دورته السادسة 22 مليون طالب وطالبة من 44 دولة.

377 ألف مدرسة

لم تقتصر مسيرة النمو الكبير في المشاركات على الطلبة، ولكن سجلت المدارس زيادة كبيرة أيضاً في أعداد المشاركين في مختلف البلدان دورة تلو الأخرى، وبلغ إجمالي عدد المدارس المشاركة في التحدّي 377 ألفاً منذ عام 2016، بواقع 30 ألفاً من 21 دولة في الدورة الأولى، و40 ألفاً في الثانية، و52 ألفاً في الثالثة. وفي الرابعة 67 ألف مدرسة، مقابل 96 ألفاً في الدورة الخامسة، ليزيد العدد في الدورة السادسة ليصل إلى 92583 مدرسة.

الكادر التعليمي

أسهم تحدّي القراءة العربي، في الارتقاء بأداء الكادر التعليمي، وتطوير العلاقة بين الطالب والمعلم، بمشاركة آلاف المعلمين مشرفين وموجهين، إذ تجاوز إجمالي المعلمين المشاركين في التحدّي منذ الانطلاقة الأولى نصف المليون، بإجمالي 566061 مشرفاً، بواقع 60 ألفاً في السنة الأولى، و75 ألفاً في الثانية، و86 ألفاً في الثالثة، و99 ألفاً في الرابعة، و120 ألفاً في الخامسة، و126061 في السادسة.

واكتسب المعلمون معارف جديدة عبر انخراطهم في اختيار الكتب، ومراجعة ملخصات الطلبة وتوجيههم للاختيارات المناسبة، ما أسهم في استعادة دور المعلم التوجيهي ناصحاً، وأستاذاً مثقفاً واسع الاطلاع، وجميعها صفات تعزز موقعه في الصف، وتكرس احترامه لدى الطلبة، وترسخ صورته في المجتمع المحلي مرجعية ثقافية.

5 فرسان للقراءة

يحدد تحدّي القراءة العربي بطلا جديداً في كل دورة، إذ بلغ إجمالي الأبطال

الفائزين حتى الآن 5 فرسان للقراءة والمطالعة، ومازال العالم يترقب قدوم بطل جديد في الدورة السادسة، حيث تُوج عبدالله جلود من الجزائر، باللقب في الدورة الأولى، وعفاف الشريف، من فلسطين في الثانية، ثم مريم أمجون، من المغرب بطلةً الثالثة، وهديل أنور، من جمهورية السودان بطلة الرابعة، وعبدالله أبو خلف، من الأردن، بطل الخامسة.

مدارس حاملة اللقب

وحصدت خمس مدارس لقب المدرسة المتميزة منذ انطلاقة التحدّي، إذ فازت مدرسة «طلائع الأمل الثانوية للبنات» في فلسطين، بلقب الدورة الأولى، ومدراس الإيمان في الثانية، ومدارس الإخلاص من الكويت في الثالثة. ومدرسة الإمام النووي من السعودية في الرابعة، ومدرسة الغريب للتعليم الأساسي من جمهورية مصر العربية بلقب الخامسة.

المشرف المتميز

وتوج تحدّي القراءة العربي مشرفين متميزين منذ بداية مسيرته، ومنهم الناقدة والمبدعة المغربية حورية الظل، إذ فازت بلقب الدورة الأولى، وعائشة الطويرقي، من السعودية في الثالثة، وأميرة نجيب، من مصر في الرابعة، وفي الخامسة فازت الإماراتية موزة الغناة.

جوائز التحدّي

يصل إجمالي جوائز تحدّي القراءة العربي إلى ثلاثة ملايين دولار (11 مليون درهم)، حيث ينال الفائز باللقب 150 ألف دولار، والمدرسة المتميزة مليون دولار، من بينها 100 ألف لمدير المدرسة، و100 ألف للمشرف المتميز، و800 ألف على شكل مساعدات عينية وبرامج تطوير لتمكين المدرسة من مواصلة رسالتها.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yv8cjj92

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"