عادي

انتخابات التجديد النصفي في الولايات المتحدة.. ماذا تعرف عنها؟

19:24 مساء
قراءة دقيقتين
واشنطن - أ.ف.ب
بعد عامين على وصول الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى السلطة نتيجة واحدة من أكثر الانتخابات «إثارة للانقسام» في الولايات المتحدة، تتجه الأنظار إلى الانتخابات التي تجري على مستوى البلاد، الثلاثاء.
وفي الثامن من تشرين الثاني/ نوفمبر، يختار الناخبون النواب الذين سيشغلون مقاعد المجلس في واشنطن، وفي جميع المجالس المحلية تقريباً، إضافة إلى حكّام 36 ولاية من أصل خمسين. هذه الانتخابات التي تنظّم قبل عامين على الانتخابات الرئاسية، ستتحوّل في الواقع إلى استفتاء على أداء الرئيس الأمريكي. وخلال أكثر من 160 عاماً، نادراً ما أفلت حزب الرئيس من هذا التصويت العقابي.
من يُنتخب؟
وكما هي الحال كل عامين، فإنّ كل المقاعد الـ435 في مجلس النواب خاضعة للتنافس.
وفي مجلس الشيوخ المؤلف من 100 مقعد، تستمرّ ولاية كل سيناتور ستة أعوام. وبالتالي، فإنّ أكثر من ثلث أعضاء المجلس يجري تغييرهم أو التجديد لهم في الثامن من تشرين الثاني/ نوفمبر، أي 35 مقعداً. ويبدأ المنتخَبون الجدد ولايتهم في الثالث من كانون الثاني/ يناير 2023. كذلك، ينتخب الأمريكيون عدداً من حكّام الولايات ومجموعة من المسؤولين المحليين، الذين يقرّرون سياسة ولايتهم في ما يتعلق بمسائل مثل الإجهاض والتنظيمات البيئية وغيرهما.
ماذا تفيد استطلاعات الرأي؟
وفق استطلاعات الرأي الأخيرة، فإنّ المعارضة الجمهورية تملك فرصة في الفوز بـ10 أو 25 مقعداً إضافياً في مجلس النواب، وهي غير كافية لتحصل على الأغلبية. وفيما لا تزال الاستطلاعات أكثر غموضاً في ما يتعلّق بمجلس الشيوخ، يبدو أنّ الجمهوريين سيحقّقون تقدّماً هناك أيضاً.
استفتاء مضاعَف
وعلى الرغم من أنّ اسم بايدن لا يظهر على أوراق الاقتراع، فإنّ العديد من الأمريكيين ينظرون إلى هذه الانتخابات على أنها استفتاء على الرئيس.
كما أنّ هذا الاقتراع يحمل اختباراً مهمّاً بالنسبة للمستقبل السياسي لدونالد ترامب، الذي ألقى بنفسه في الحملة الانتخابية عبر تنظيم الكثير من التجمّعات في أنحاء البلاد. وبالنسبة لهذين الرجلين اللذين يتطلّعان إلى الترشّح لانتخابات عام 2024، يمكن لنتيجة «الانتخابات النصفية» أن تنذر بإعادة مشهد الانتخابات الرئاسية التي جرت في عام 2020.
ما التحديات؟
سيكون تأثير هذه الانتخابات حاسماً في جميع أنحاء البلاد. يحثّ جو بايدن الأمريكيين على منحه الأغلبية الكافية للالتفاف على القواعد البرلمانية التي تمنعه حالياً من تشريع الإجهاض في جميع أنحاء البلاد أو حظر الأسلحة النارية. وأكد في كلّ خطاباته تقريباً أنّ هذه الانتخابات هي «خيار». كما شدّد على أنه بناءً على نتيجة التصويت، يعتمد مستقبل الإجهاض والأسلحة النارية والنظام الصحّي.
من جهتهم، يَعِد الجمهوريون بقيادة معركة شرسة ضدّ التضخّم والهجرة والجرائم، ومواصلة هجومهم على الرياضيين المتحوّلين جنسياً. كما أنّ بعضهم أشار إلى خفض المساعدات المقدّمة من واشنطن لأوكرانيا. ووعد مرشّحو «الحزب القديم العظيم» أيضاً بفتح سلسلة من التحقيقات البرلمانية بحق جو بايدن، ومستشاره بشأن الوباء أنتوني فاوتشي، ووزير العدل التابع له ميريك غارلاند، في حال حصلوا على الأغلبية. وهم يخطّطون لدفن عمل اللجنة البرلمانية التي تحقّق في الهجوم على الكونغرس الأمريكي الذي نفّذه أنصار دونالد ترامب.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/ycxbu3r6

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"