عادي
تقرير لـ «مصدر» من شرم الشيخ:

إفريقيا مؤهلة للاستحواذ على 10% من السوق العالمي للهيدروجين الأخضر

00:45 صباحا
قراءة 3 دقائق

أصدرت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر» ومنصة «أسبوع أبوظبي للاستدامة» تقريراً متخصصاً جاء فيه أن إفريقيا مؤهلة للاستحواذ على 10% من سوق الهيدروجين الأخضر العالمية، ما يسهم في توفير 3.7 مليون فرصة عمل وإضافة ما يصل إلى 120 مليار دولار أمريكي للناتج المحلي الإجمالي.
وتم إصدار التقرير على هامش فعاليات مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ لعام 2022 (COP27). وأوضح تقرير«ثورة الطاقة الخضراء في إفريقيا: دور الهيدروجين في الاستفادة من مصادر الطاقة المتجددة غير المستغلة في إفريقيا» الصادر عن «مصدر» و«أسبوع أبوظبي للاستدامة» والذي شاركت فيه «ماكينزي آند كومباني» بتقديم دعم تحليلي، أنه بالإمكان الاستفادة من موارد إفريقيا الوفيرة من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح لإنتاج 30 إلى 60 مليون طن سنوياً من الهيدروجين الأخضر بحلول عام 2050، أي حوالي 5 إلى 10 في المئة من الطلب العالمي.
واستنتج التقرير أن قطاع الهيدروجين الإفريقي مرشح مع هذه القدرة الإنتاجية لأن يوفر 1.9 إلى 3.7 مليون فرصة عمل وزيادة الناتج المحلي الإجمالي بمقدار يصل من 60 إلى 120 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2050.

وأكد محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة «مصدر» أن هذا التقرير يؤكد القدرات والطاقات الكبيرة للدول الإفريقية والتي تتيح لها تحقيق نمو مستدام منخفض الكربون، إضافة إلى توسيع نطاق نشر حلول الطاقة، وأشار إلى أن الهيدروجين الأخضر مؤهل للقيام بدور مهم في خفض الانبعاثات وإيجاد فرص عمل جديدة وقيّمة لدول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وقال الرمحي: «أدركت مصدر أهمية الهيدروجين الأخضر وما ينطوي عليه من إمكانات منذ وقت مبكر، حيث بدأت الاستثمار في هذا المجال منذ عام 2008، ولديها حالياً العديد من المشاريع قيد التطوير في مناطق مختلفة حول العالم، من ضمنها مجموعة من المشاريع في إفريقيا. وإننا نتطلع إلى مواصلة التعاون مع شركائنا في القارة الإفريقية لتحقيق الاستفادة المثلى من مزايا الهيدروجين الأخضر العديدة التي سلط التقرير الضوء عليها».

وأوضح التقرير أيضاً أن إفريقيا مرشحة لأن تكون من بين أكثر مصادر الهيدروجين الأخضر تنافسية في العالم، وذلك مع تكلفة إنتاج تتراوح من 1.8 إلى 2.6 دولار أمريكي للكيلوغرام في عام 2030، لتنخفض إلى مستوى 1.2 دولار إلى 1.6 لكل كيلوغرام بحلول عام 2050، وذلك مع تطور تقنيات إنتاج الهيدروجين الأخضر واستمرار انخفاض تكاليف الطاقة المتجددة.

وأشار إلى أن القرب من مراكز الطلب في أوروبا وآسيا يؤهل القارة لبناء قطاع هيدروجين معد للتصدير، موضحاً أن صادرات إفريقيا من الهيدروجين الأخضر ومشتقاته ستتراوح بين 20 إلى 40 مليون طن سنوياً بحلول عام 2050. وستلبي الكمية المتبقية البالغة 10 إلى 20 مليون طن سنوياً الطلب المحلي على الهيدروجين، مما يساعد في توسيع نطاق توفر خدمة الكهرباء ضمن المجتمعات الإفريقية.

من جهته قال محمد عبد القادر الرمحي، مدير إدارة الأصول والخدمات التقنية في «مصدر»: «يمثل توسيع نطاق الاستفادة من الهيدروجين الأخضر فرصة ليس فقط لبناء قطاع تصدير قوي وعالمي المستوى في القارة الإفريقية وحسب، ولكن أيضاً لتسريع نشر الطاقة المتجددة بشكل عام. ويمكن للطاقة المتجددة المتصلة بالشبكة والمستخدمة لإنتاج الهيدروجين الأخضر أن تغذّي الشبكة لتوفير طاقة نظيفة ذات تكلفة مناسبة للمناطق منخفضة الموارد - ولا سيما في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى». (وام)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/bdhxk4my

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"