عادي

فن أبوظبي يحتفي بفنون الطهي ويقدم تجارب طعام مميزة

22:02 مساء
قراءة 4 دقائق
الطهاة والقيمون الفنيون لفن وطهي في فن أبو ظبي 2022.

أعلن فن أبوظبي عن استضافة برنامج «كوك بوك»، وهو سلسلة من التجارب الاستثنائية التي تجمع بين الطهي والفنون على هامش فعاليات النسخة ال 14 من المعرض الفني تحت عنوان «فن وطهي»، بمشاركة كوكبة من الطهاة العالميين، مثل الشيف إيفان بريم، وكاسبر كوردال، وماكسوت أسكار، وسحر برهام العوضي.

وسيتعاون هؤلاء الطهاة مع كل من الفنان إميكا أوغبو، وكايك تيزي، وغرِتا ألفارو، وهشام برادة، لتقديم برنامج زاخر بالفعاليات يجانس بين تجارب الطهي والممارسات الفنية، ليكون الزوّار على موعد مع رحلة إبداعية فريدة غنية بتفاصيلها، تتخللها أطباق ومأكولات خاصة وسط مجموعة من الأعمال الفنية التي تحمل لمسات تتماشى مع أجواء هذه التجربة الرائعة ضمن مساحة مخصصة في مطعم منارة السعديات.

وقالت ديالا نسيبة، مدير معرض «فن أبوظبي»: «يقدم فن أبوظبي منصّة ملهمة يعلو فيها الحس الإبداعي وتجسّد أفضل ما جادت به التجارب الفنية، لأننا نطمح دائماً إلى أن نضع زوّار أبوظبي أمام مفاهيم متنوعة في عالم الفن والإبداع عبر استضافة هذا المعرض العالمي ببرامجه وفعالياته المختلفة. ولا شك في أن «فن وطهي»، المُقام بالتعاون مع «راديكانتس إنترناشيونال»، سيكون إضافة مذهلة في فن أبوظبي، ولاسيّما تحت إشراف اثنين من أبرز المفكرين والشخصيات المعروفة في القطاع الثقافي، وهما نيكولا بوريو، وأندريا بتريني، وبمشاركة كارولاي عبدوخاليكوفا، رئيس قسم البحوث والنشر في «رادياكنتس». وسنوجّه الدعوة للزوّار لتناول العشاء معاً داخل مساحة مشتركة مخصصة بالتعاون مع الجهات الداعمة».

1
نيكولا بوريو

من جانبهما، قال نيكولا بوريو، وأندريا بتريني: «إن المزج بين الفن والطهي، مثلما نرى في معرض كوك بوك (فن وطهي)، يضعنا أمام التحديات الرئيسية اليوم، وهنا نتحدث عن قضايا البيئة والتنوع والضرورة المُلحّة للابتكار وإيجاد حلول مبدعة».

ويتمتع الطهاة الذين تم اختيارهم للمشاركة في هذا المعرض، بمعرفة شاملة حول تطورات الفن المعاصر، وهو ما يظهر جلياً في أعمالهم، حيث سيقدمون عرضاً فنياً من الأطباق والمأكولات الشهية ومجموعة من الأعمال التفاعلية. ولن يقتصر هذا العرض على تقديم أطباق مميزة، بل سيمتد ليشمل تجربة غامرة تركز على البيئة وما يرتبط بها من موضوعات أخرى.

1
أندريا بترينيز

وسيتعاون الشيف كاسبر كوردال، الحاصل على نجمة ميشلان ويشغل منصب مدير شركة «كوليناري ديفيلوبمنت» في دبي، مع الشيف ماكسوت أسكار، صاحب مطعم نيولوكال المتخصص في الأطباق والمأكولات العصرية من الأناضول، وقد حصل هذا الشيف مؤخراً، على نجمتي ميشلان الحمراء والخضراء بدرجة الامتياز في الطهي. وينضم إليهما الشيف إيفان بريم، صاحب المطعم الحاصل على نجمة ميشلان «نوري»، ومؤسس «أبيتيت»، وهي مساحة فنية متعددة التخصصات في سنغافورة، للإشراف على إعداد وتجهيز مأدبة عشاء خاصة يوم 16 نوفمبر/ تشرين الثاني في منارة السعديات، وتحديداً في معرض فن أبوظبي، بالتعاون مع الرعاة المشاركين «شارلز زوبر» ومجموعة محمد هلال. وقد خاض هؤلاء الطهاة الثلاثة تجربة رائعة مع عالم الفن من خلال عملهم التركيبي «لوكوم راين»، الذي يتألف من 2800 حبل صيد يتدلى من الأعلى، وفي نهاية كل واحد منها قطعة من حلوى الملبن الملوّنة، والتي يمكن للزوّار تذوّقها.

واستلهم الطهاة الثلاثة أطباقهم من المكونات والمفاهيم المنتشرة في العاصمة أبوظبي، في محاولة منهم لإلقاء نظرة عن كثب على المشهد الثقافي الفريد والثري في الإمارة، والخروج بتصوراتهم الشاعرية وتجاربهم الملهمة عن الإمارة. وسيتم تقديم قائمة أطباق غداء من إعداد الشيف سحر والشيف ماسكوت، تعكس التنوع الثقافي في الإمارة في محاولة لتطوير مفاهيم طهي جديدة داخل معرض فن أبوظبي.

وسيتحول مطعم منارة السعديات لمساحة مخصصة لعرض الأعمال الفنية المصممة بتكليف عدد من الفنانين لإحياء روح الإبداع والفن والثقافة خلال فعاليات «فن وطهي» خلال المعرض. وسيحمل بعض هذه الأعمال طابعاً خاصاً بملامح وصفات تخاطب مكان العرض، خصوصاً الأطباق المبتكرة بلمسات الطهاة، بينما سيكون بعض الأعمال الأخرى مصدراً لإلهام أطباق ومأكولات قائمة الطهاة. ويُعد كايك فناناً وطاهياً ومنظماً للفعاليات والأحداث، حيث سيسلك درباً من دروب الفن في تناول فن الطبخ، محاولاً تقديم الطهي في صورة تجربة اجتماعية. وهو يحتفي من خلال مشروعه الفني بعنوان «لمسات استوائية» بالمطبخ وخبرات الطهي الفريدة في المناطق الاستوائية، إذ يسعى إلى تحويل المطعم إلى مساحة مشتركة تعزز وعي الزوّار من خلال مقاربته المتبعة في الدمج بين عناصر مختلفة، مثل مأكولات الشارع الاستوائية، ضمن قائمة الطعام والأعمال الفنية.

وسيعيد هذا المشروع الذي يرحب بالجمهور في 17 نوفمبر، أذهان الزوّار إلى النكهات والقصص والحقائق التاريخية والتقاليد والتراث، من خلال إبراز الجوهر الأساسي للثقافة الاستوائية، مثل الأناناس والكسافا وجوز الهند والكاكاو، وهي مكونات مختلفة سيتم استخدامها في إعداد أطباق الغداء والعشاء يومياً طوال فترة إقامة المعرض.

أما الفنانة غرِتا ألفارو فتشارك بعملها الفني التصويري بعنوان «في غمضة عين»، الذي يحمل دلالات كامنة حول تناول الطعام، وكونه تجربة جماعية مصحوبة بطابع منزوع الرحمة ومملوء بالعنف، حيث تظهر مجموعة من النسور التي تأتي من حدب وصوب وتلتهم بشراسة بالغة الأطباق والمأكولات الموضوعة بطريقة منظمة ومنمقة على الطاولة. ويغلب التنوع على الممارسات الفنية للمبدعة غرِتا، بداية من الأفلام والتصوير الفوتوغرافي، وصولاً إلى الأعمال التركيبة، حيث تعتمد في مقارباتها الفنية حبكة مُلهمة مستوحاة من الأساطير والتقاليد الشعبية لمعالجة القضايا المعاصرة.

ويسعى الفنان هشام برادة في عمله التصويري «بريساج» إلى توحيد مفهوم الغريزة والمعرفة، والعلوم والشعر، محاولاً استكشاف الأسس العلمية التي تحاكي بدقة عالية مسارات الطبيعة و/ أو الظروف المناخية المختلفة، وربط كل ذلك بعمليات إعداد الطعام والمأكولات، وكذلك طرح تساؤلات حول تحوّل المادة وربطها بنفس عمليات إعداد الطعام.

وعلى جانب آخر من المعرض، يرصد الفنان إيميكا أوغبوه، عبر أعماله المعروضة طرق ترجمة تاريخ الأمم والذكريات بطابعها الجماعي والخاص والعام، وتحويلها بدلالات كامنة إلى أصوات وأطباق شهية. إذ سينغمر الزوّار داخل أعماله بأحاسيسهم ليلمسوا بوجدانهم آثار الصوت والطعام في نفوسهم.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5dh9ns49

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"