عادي
الثقافة في الهواء الطلق لكل الأسرة

خالد بن محمد بن زايد يزور «العين للكتاب»

23:38 مساء
قراءة 4 دقائق
خالد بن محمد خلال جولة في المعرض
ويستمع إلى شرح عن إحدى الدور المشاركة في المعرض

زار سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي رئيس مكتب أبوظبي التنفيذي مهرجان العين للكتاب.

وتفقد سموّه عدداً من الأجنحة ودور النشر المشاركة في المهرجان للاطلاع على أحدث الأعمال الأدبية والفكرية التي تسهم في إثراء الساحة الثقافية محلياً وإقليمياً، مُثمناً جهود الدائرة والمركز في دعم الثقافة واللغة العربية. ورافق سموه خلال هذه الزيارة كلّ من محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، وسيف سعيد غباش، الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، وسعود عبد العزيز الحوسني، وكيل الدائرة.

أجواء مفتوحة ومكشوفة في الهواء الطلق أضفت على مهرجان العين للكتاب أجواء مختلفة دمجته مع جماليات المدينة، وعكست روح معالمها البارزة.

واجتذب المهرجان المقام تحت شعار «العين أوسع لك من الدار»، العائلات، خاصة خلال الفترة المسائية، حيث وجدت الأسر في الموقع الذي يتضمن فعاليات وأنشطة ثقافية وأدبية وفنية وترفيهية تتناسب مع جميع فئات المجتمع، فرصة لتشجيع الأبناء على القراءة، ودفعهم للمشاركة في الورش التي تنمي مهاراتهم وتعزز قدراتهم الذهنية والفكرية والاجتماعية.

وقالت شمة الشامسي التي قدمت مع أبنائها للتجول بين أجنحة المهرجان «أحرص سنوياً على زيارة المهرجان برفقة الأبناء، بهدف تشجيعهم على القراءة وتحفيزهم نحو شراء الكتب ذات الفائدة الثقافية والعلمية التي تسهم في إثراء معلوماتهم ومهاراتهم».

وأكدت علياء الكعبي حرصها على قنص أي فرصة تشجع من خلالها أبناءها على القراءة، انطلاقاً من الإيمان بأهميتها في توسيع أفق التفكير وإثراء المعارف، وتهذيب النفس، وتكوين وصقل الشخصية، بما يؤهلهم مستقبلاً لأن يكونوا عناصر نافعين لأنفسهم وفاعلين في المجتمع وقادرين على خدمة الوطن.

وأشارت ميرة المقبالي إلى أن المهرجان يعتبر فرصة لأولياء الأمور لقضاء أوقات تجمع ما بين المعرفة والثقافة والعلم والترفيه، في آن واحد، كما أن تواجد عدد كبير من العارضين ودور النشر في موقع واحد يشكل فرصة لاختيار الأنسب من الكتب، خاصة أن أبنائي اعتادوا على تخصيص وقت للقراءة قبل النوم، ما يجعلني أحرص دائماً على توفير الكتب المتنوعة والمناسبة لأعمارهم في مكتبة المنزل.

وأشادت سعيدة مطر بالتطورات التي شهدها المهرجان هذا العام، وتنويع الفعاليات مشيرة إلى أنه بات ذات طابع عائلي يشجع على القيام بزيارات متكررة لإتاحة الفرصة للأبناء المشاركة في الفعاليات المختلفة، كما أنه يشكل فرصة لمشاركة الأبناء في اقتناء الكتب بمختلف أنواعها، بما فيها التعليمية والثقافية التي تتناسب مع مستوياتهم الدراسية، وفي الوقت نفسه تواكبها.

وذكرت ميثاء الزرعوني، أن اصطحاب الأبناء لمعرض الكتاب عادة سنوية لا يمكن التخلي عنها، حيث إن وجود هذا الزخم الثقافي، سواء كان كتباً، أو ورش عمل، أو غيرها من الفعاليات التي يحتضنها المهرجان هذا العام، يشكل في مجمله أجواء مشجعة على الإطلاع والتعرف إلى الثقافات الأخرى ما يسهم في رفع مستوى الوعي والتفكير.

اعتزاز

استضاف بيت محمد بن خليفة بمدينة العين أمسيتين ناقشتا قضايا اجتماعية وشبابية تهم قطاعات واسعة من المجتمع الإماراتي، حيث شارك في الأمسية الأولى التي أقيمت بعنوان «كيف نعدّ أطفالنا للتعليم» المستشارة التعليمية، الدكتورة عزة السبيعي، التي تطرقت إلى أساليب تربية الأطفال وتوجيههم من أجل مستقبل أفضل لهم.

وأشادت السبيعي بتجربة الإمارات في تعزيز الهوية الوطنية لدى الأطفال والنشء، مؤكدة أن اللغة والثقافة العربية يجب أن تكون هي الأساس لتربية الأطفال في العالم العربي، لأن اللغة ليست مجرد كلمات، بل هي ناقل للقيم والعادات والأخلاق، داعية الأسر إلى تربية أطفالها على الاعتزاز بالهوية العربية، وبالتاريخ الإماراتي الذي يُعد مصدر فخر بما فيه من رموز نجحت في بناء دولة عصرية مؤثرة في تحقيق السلام العالمي، موضحة أن الاعتزاز بالهوية لا يتنافى مع الاطلاع والتكامل مع الثقافات الأخرى من دون الذوبان، أو الانصهار داخلها.

وأضافت: على أولياء الأمور الاستماع إلى أطفالهم، وفهم مشاكلهم، من دون توبيخهم، مؤكدة أهمية مشاركة الوالدين في مسار أبنائهم التعليمي، وهو الذي تسعى دولة الإمارات إلى تعزيزه عن طريق ملتقى أولياء الأمور، فضلاً عن تأسيس هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، التي تدعم التنمية الشاملة للأطفال.

وحملت الأمسية الثانية عنوان «دعم الابتكار ورعاية المواهب: الطريق إلى التنمية المستدامة»، حيث استضافت عدداً من المواهب الإماراتية الشابة.

أصالة

شهد قصر المويجعي تنظيم الأمسية الثالثة لبرنامج «الكلمة المغناة»، تناولت قصائد الشاعر الإماراتي الراحل خليفة بن مترف. شارك في الأمسية كل من خبير التراث الإماراتي محمد سعيد الرميثي، وأحمد خليفة بن مترف، ابن الشاعر الراحل، والإعلامي الشاعر عبدالله الشامسي، وحسين العامري الذي أدار الأمسية التي بدأت بغناء الفنان الإماراتي خالد محمد بمرافقة العزف على آلة العود لمجموعة من قصائد الشاعر الراحل خليفة بن مترف. وحظيت الأمسية بحضور جماهيري كبير من كل الفئات العمرية.

سينما الأطفال

شهد المهرجان أيضاً ورشة «الكتابة الإبداعية.. العمل السينمائي الموجه للأطفال»، قدمها الكاتب المخرج المسرحي الممثل الإماراتي صالح كرامة، في مكتبة زايد المركزية، وناقشت أربعة محاور، هي: صناعة الأفلام القصيرة الخاصة بالأطفال، كيفية صناعة أفلام الطفل، شرح فكرة السيناريو إلى المونتاج لسينما الطفل، إنتاج فيلم روائي للطفل.

وبدأت الورشة من خلال شرح مفصل قدمه صالح كرامة عن أهمية تقديم نصوص ترتقي بالطفل النجم والمتلقي، سواء في المسرح أو السينما، وأكد ضرورة العودة إلى تاريخ السينما العربية والعالمية الأبيض والأسود، التي صنعت في فترة الخمسينات والستينات نجوماً من الأطفال، حفرت أسماؤهم في ذاكرة التاريخ، وقدموا أفلاماً ارتكزت على نصوص ذكية حفزت مواهبهم العقلية للطرفين.

وتابع أن هنالك استخفافاً بالنصوص التي تقدم للأطفال مؤخراً، في ظل الزخم التكنولوجي وتطور الحياة الرقمية التي غيرت من نمط الحياة، وساهمت في اتساع مدارك الطفل، لكن لا يزال كتّاب النصوص السينمائية والمسرحية يقدمون نصوصاً ساذجة للطفل.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4t5vcur9

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"