متابعة: ضمياء فالح
نال الحارس الكرواتي دومينيك ليفاكوفيتش الأضواء عن جدارة، بعد أن تألق في قيادة منتخب بلاده إلى نصف نهائي كأس العالم، بفوزه على البرازيل بعد تصديه لركلتي ترجيح.
كما ساهم ثلاثي خط الوسط لوكا مودريتش، ماتيو كوفاتشيتش ومارسيلو بروزوفيتش في فرض كرواتيا التعادل (1-1) على أبطال العالم 5 مرات في الوقت الأصلي والإضافي قبل الفوز بركلات الترجيح (4-2).
وساهم ثلاثي الوسط في احتفاظ كرواتيا بالكرة، ومنع خط الهجوم المؤلف من نيمار وفينيسيويس جونيور ورافينيا وغيرهم، من الحصول على المزيد من الفرص.
عندما حلّت كرواتيا وصيفة لفرنسا في 2018، كان إيفان راكيتيتش في التشكيلة، لكل كوفاتشيتش أثبت أنه خير بديل له.
ويلعب بروزوفيتش، لاعب إنتر الإيطالي، أكثر على مقربة من الدفاع مقارنة بزميلَيه في الخط ولم يسمح للبرازيل في أن تكون مرتاحة مع الكرة، فيما يتقدم كوفاتشيتش الذي ينشط في تشيلسي أكثر إلى الإمام.
ولكن مودريتش، نجم ريال مدريد البالغ 37 عاماً، كان من نال أكبر كم من الإشادات نظراً لجودته والثبات المذهل في مستواه رغم تقدمه في السن.
قال داليتش: «مجدداً، لعب لوكا 120 دقيقة بإيقاع رائع..الطريقة التي يلعب بها مذهلة.. لا يتعب، لا يتراجع، لعب طيلة 120 دقيقة».
وأضافه: «في عمر ال37 هذا مذهل، ولكن هذا لوكا مودريتش وهذا يظهر أنه أحد أفضل اللاعبين في العالم».
أما الظهير بورنا سوسا، فذهب أبعد من ذلك، معتبراً أن مودريتش هو أحد أفضل لاعبي الوسط على مر العصور.
قال:«لا أحد،حتماً لا أحد على الإطلاق، قدّم أداءً بمستواه وهو في سن ال37، وهو يظهر سنة تلو أخرى مدى أهميته كلاعب بالنسبة لنا ولريال مدريد».
تبادل قمصان
وتبادل كاسيميرو، لاعب وسط منتخب البرازيل ومانشستر يونايتد حالياً، القميص مع زميله السابق في ريال مدريد لوكا مودريتش بين شوطي المباراة.
وعلق المشجعون: «سيرتفع ضغط الدم عند روي كين»،في إشارة لانتقاد أسطورة اليونايتد الإيرلندي السابق تبادل القمصان بين شوطي المباراة مع الخصوم لأن ذلك يقلل من حدة المنافسة والعداء اللازمين لتحقيق الفوز.
في المقابل، أثنت وسائل الإعلام على أداء المدافع الكرواتي ياسكو جفارديول (20 عاماً)، لاعب لايبزيغ الألماني، لصموده أمام هجمات البرازيل ووصفته ب «مدافع رولس رويز» و«الصفقة الحقيقية» و«الجوهرة».
ووصفت الصحافة منتخب كرواتيا ب«أتلتيكو مدريد» عالم كرة القدم، في إشارة إلى الأسلوب الدفاعي الذي اعتمده، و«الماكينة الحقودة في المونديال» وأن من الصعب التفريق بين الخيال والواقع عندما تخرج إسبانيا على يد المغرب والبرازيل على يد كرواتيا.
