عادي
محمد بن راشد يتابع من مركز الفضاء في الخوانيج عملية الإطلاق

«راشد» ينطلق بطموح الإمارات إلى القمر

13:06 مساء
قراءة 4 دقائق
1

دبي: «الخليج»

أطلقت دولة الإمارات «المستكشف راشد» أحدث مهماتها الفضائية الجديدة، ضمن مشروع الإمارات لاستكشاف القمر، الذي يمثل مشروعاً وطنياً رائداً في قطاع الفضاء، ومحطة تاريخية، تمثل أول مهمة إماراتية وعربية تهبط على سطح القمر في حال نجاحها.

وأكد صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أن طموحات دولة الإمارات في الفضاء مستمرة لبلوغ أهدافها بالوصول إلى مستويات عالية في الإنجاز، وتمكين كوادرها لتطوير أفضل قطاع وطني للفضاء، وترسيخ مكانة الدولة المتقدمة في القطاع الفضائي وصناعته عالمياً.


  • الإمارات الأولى عربياً في الهبوط على القمر في حال نجحت المهمة 
  • 140 يوماً مدة الرحلة المدارية للمركبة التي تحمل المستكشف راشد
  •  نائب رئيس الدولة: 
  • محطة جديدة لدولتنا ولكوادرنا وفي مسيرة البشر لاستكشاف القمر
  • هدفنا نقل المعرفة وتطوير قدراتنا وإضافة بصمة علمية في التاريخ 
  • الوصول للقمر محطة في مسيرة تنموية طموحة لدولة وشعب لا يضعون سقفاً لهم

الصورة
محمد بن راشد
الصورة

قال  صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله،  بهذه المناسبة: «محطة جديدة لدولتنا، محطة جديدة لكوادرنا وشبابنا، محطة جديدة في مسيرة البشر لاستكشاف القمر. المستكشف راشد جزء من برنامج فضائي طموح لدولة الإمارات، بدأ بالمريخ مروراً بالقمر، ووصولاً إلى الزهرة. وهدفنا نقل المعرفة، وتطوير قدراتنا، وإضافة بصمة علمية في تاريخ البشر».

وأضاف سموّه: «الوصول إلى القمر هو وصول إلى محطة في مسيرة تنموية طموحة لدولة وشعب لا يضعون سقفاً لهم، ولا يعرفون مستحيلاً أمامهم. والقادم أعلى وأكبر بإذن الله».

جاء ذلك خلال متابعة سموّه، من محطة التحكّم الأرضية في مركز محمد بن راشد للفضاء في منطقة الخوانيج بدبي، عملية الإطلاق للمستكشف راشد، الذي يمثل أول مشروع عربي للقمر، تصل مدة رحلته حتى 140 يوماً تقريباً، في رحلة مدارية للمركبة، وصولاً إلى القمر خلال إبريل 2023. وحضر إلى جانب سموّه، سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي، وسموّ الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير المالية، وسموّ الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي للإعلام، ومحمد القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء، وطلال بالهول، نائب رئيس مركز محمد بن راشد للفضاء، وحمد عبيد المنصوري، رئيس مجلس إدارة مركز محمد بن راشد للفضاء.

الصورة
جراف

مشروع الإمارات لاستكشاف القمر

يشكل مشروع الإمارات لاستكشاف القمر مشروعاً وطنياً يندرج تحت الاستراتيجية الجديدة (2031 -2021) التي أطلقها المركز، ويتضمن تطوير وإطلاق أول مستكشف إماراتي إلى سطح القمر، الذي أطلق عليه اسم «راشد»، تيمناً بالمغفور له، الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، باني نهضة دبي الحديثة.

وقد صمّمت المستكشف راشد، وطوّرته سواعد مهندسين ومهندسات إماراتيين، من فريق مركز محمد بن راشد للفضاء، ويعد من بين أكثر المركبات تطوراً، بحيث سيجري خلال مهمته اختبارات علمية عدة على سطح القمر، مثل الخصائص الحرارية لسطح القمر وتكوين تربة سطح القمر، التي ستسهم في تمهيد الطريق نحو تحقيق البشرية المزيد من التطورات النوعية في العلوم والتكنولوجيا وتقنيات الاتصال والروبوتات.

الصورة

أهداف علمية

حدد «مركز محمد بن راشد للفضاء»، مجموعة من الأهداف العلمية للمستكشف راشد، وتقود إلى تحقيق أهداف المهمة في تطوير العلوم الأساسية ومنها الجيولوجيا، حيث سيتخصص المستكشف بدراسة خصائص تربة سطح القمر، وعمليات التَحَوّل، ونظام الأرض والقمر. كما سيعمل على دراسة بيئة البلازما وتفاعل التربة والغلاف الكهروضوئي، والشحنات على السطح، وانتقال جزيئات الغبار. ويدعم المشروع عدداً من الأهداف العلمية في العلوم الهندسية ومواد الأجهزة التكنولوجية المواد، منها اختبار المواد في الموقع تحضيراً للمهمات المستقبلية، إلى جانب دعم الجوانب العلمية في التنقل على سطح القمر، وعمليات المهمة والتخطيط.

وحمل المستكشف راشد على متن مركبة الهبوط «هاكوتو-آر»، التي طورتها شركة «آي سبيس اليابانية»، التي أطلقت من ولاية فلوريدا الأحد، ومن المتوقع وصولها إلى سطح القمر خلال 140 يوماً تقريباً. فيما ستمر المهمة خلال سبع مراحل أساسية، تشمل الإطلاق والمدار المنخفض، والملاحة، ووصول المستكشف، وإنزال المستكشف، وتشغيله، والتنقل على سطح القمر، وبدء العمليات على السطح، والسبات، وأخيراً مرحلة إيقاف العمليات.

ومن المتوقع هبوط المستكشف راشد على الجانب القريب من القمر، في موقع يُعرف باسم «فوهة أطلس» في ماري فريغوريس. حيث سيترقب العالم هذه اللحظة التي تحاول فيها الإمارات إنجاز مهمة فضائية جريئة أخرى، بعد وصول «مسبار الأمل» إلى المريخ.

وبهذه المناسبة قال حمد عبيد المنصوري: «تزامناً مع دخول الإمارات عامها ال51، تتكلل عملية إطلاق المستكشف راشد بالنجاح؛ هذه العملية التي أدخلت الإمارات التاريخ في مضمار المهام الفضائية إلى القمر وبدأت حقبة جديدة في قطاع الفضاء الإماراتي، حيث يجسّد مشروع الإمارات لاستكشاف القمر روح الابتكار والتقدّم العلمي لدولتنا وفق رؤية القيادة التي تدعم الطموح والإنجاز العلمي».

وقال سالم حميد المري، المدير العام لمركز محمد بن راشد للفضاء: «إن مشهد إطلاق أول مهمة إماراتية نحو سطح القمر، حلم قد تحقق، فهو بحد ذاته إنجاز وأصبح جزءاً من التاريخ، خاصة أن الأمر قد تطلب الكثير للوصول إلى ما نحن عليه اليوم، لذلك أهنّئ جميع أعضاء طاقم المهمة. ونتطلع الآن إلى الهبوط على سطح القمر وإكمال أهداف مشروع الإمارات لاستكشاف القمر، والذي سيسهم في تحقيق استكشافات مستقبلية وما يليها الكثير».

تصميم وخصائص المستكشف

يعد المستكشف «راشد» واحداً من أكثر المركبات التي تصل إلى سطح القمر، تقدماً وتطوراً، كونه يعتمد على ألواح الطاقة الشمسية، ويحمل 4 كاميرات تشمل كاميرتين أساسيتين، وكاميرا مجهرية، وكاميرا التصوير الحراري، وأجهزة استشعار وأنظمة مجهزة لتحليل خصائص التربة والغبار والنشاطات الإشعاعية والكهربائية والصخور على سطح القمر، كما يعد متقدماً في الواقع عن جدول إطلاقه الأصلي بعامين.

وسيختبر المستكشف أجهزة ومعدات تقنية تجرّب للمرة الأولى، بغية تحديد مدى كفاءة عملها في بيئة القمر القاسية، واختبار قدرات الإمارات قبل الانطلاق في مهمات استكشافية مأهولة إلى المريخ. وخلال التجربة سيجمع المستكشف البيانات المتعلقة بالمسائل العلمية، مثل أصل النظام الشمسي وكوكبنا والحياة.

الصورة
1
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3zattf9u

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"