عادي
المونديال يصالح ساحره في أفضل نسخة بتاريخه

العالم سعيد لميسي

23:56 مساء
قراءة 3 دقائق
ميسي يحمل كأس العالم
احتفالات في الأرجنتين

احتفل العالم بفوز منتخب الأرجنتين بكأس العالم 2022 الذي اختتم الأحد في قطر، لكن الفرحة الأكبر كانت للأسطورة ليونيل ميسي، مع التأكيد أنه نظير ما قدمه لكرة القدم منذ 2004،استحق أن تهديه تاج ألقابها،المونديال، الذي ابتسم له بعد 4 محاولات سابقة فاشلة.

وابتسم المونديال لميسي في نسخته الأجمل، بشهادة العديد من وسائل الإعلام والمسؤولين والنقاد، أما بالنسبة للملايين من عشاق النجم الأرجنتيني، فقد انتهى الجدل الذي كان يحيط به كأعظم لاعب كرة قدم في التاريخ.

لطالما عاب سجل «البرغوث» المثّقل بالانتصارات عدم فوزه بالكأس الذهبية، لتشكّل هذه العقبة مادة جدل دسمة عندما تدق ساعة ذكر عظماء كرة القدم، ما كان يحول دون تدوين اسمه أمام مواطنه الراحل دييغو أرماندو مارادونا والأسطورة البرازيلي بيليه.

غير أن فوز «راقصي التانغو» على منتخب «الديوك» الأحد على ملعب لوسيل في العاصمة القطرية الدوحة، أقفل نهائياً بوجه المشككين ملف القضية ضد «المايسترو» البالغ 35 عاماً.

في مسيرة متألقة امتدت لثلاثة عقود، فاز ميسي ب 37 لقباً مع برشلونة الإسباني وباريس سان جيرمان الفرنسي، إضافة إلى تتويجه بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم سبع مرات، وإحرازه جائزة الحذاء الذهبي لأفضل هداف في أوروبا ست مرات. وبين هذه الفصول الزاخرة بالألقاب، أحرز ميسي بقميص منتخب بلاده لقب مسابقة كوبا أمريكا وتوج عنقه بميدالية ذهبية أولمبية، إضافة إلى قائمة من الأرقام القياسية على الصعيد التهديفي والإحصاءات المذهلة التي من الصعب تحطيمها في القريب العاجل.

الفجوة الوحيدة

سدّ الأرجنتيني الفجوة الوحيدة المتبقية في سيرته الذاتية بالفوز بكأس العالم، في أمسية ساحرة استمرت ل 120 دقيقة مجنونة في استاد لوسيل.

وفي آخر ظهور له في نهائيات كأس العالم، حطّم ميسي العديد من الأرقام القياسية، منها مشاركته في مباراته ال 26 في المونديال، فيما سجل هدفين من ثلاثية فريقه في تعادل مثير 3-3، قبل الاحتكام إلى سيناريو الركلات الترجيحية الذي ابتسم للأرجنتين.

إشادة

كتب مهاجم إنجلترا وبرشلونة السابق هداف مونديال 1986 الإنجليزي غاري لينيكر عبر صفحته على تويتر قائلاً: «لقد كان امتيازاً مطلقاً مشاهدة ليونيل ميسي لما يقرب من عقدين. لحظة بعد لحظة من كرة القدم المبهرة والمبهجة بشكل مذهل. إنه هدية من آلهة كرة القدم».

ولم تشذ كلمات مواطنه المدافع الدولي ديكلان رايس إذ أثنى في حكم فوري على ميسي بعد انتصار الأحد، قائلاً: «ليونيل ميسي. الأفضل على الإطلاق»، مضيفاً «لن نرى لاعباً مثل ميسي مرة أخرى أبداً».

والأمر الذي لا يمكن إنكاره، هو أنه من خلال ما قدّمه ميسي لكرة القدم ومجموعة الألقاب والكؤوس في خزائنه، يتفوق على مطاردَيه المباشرين بيليه ومارادونا في نادي العظماء.

وبينما لا تزال انتصارات بيليه الثلاثة في كأس العالم غير ملموسة وفي مجرة أخرى، يخفت بريق مسيرة الأيقونة البرازيلية مع الأندية مقارنة بميسي.

في سنوات ذروته مع برشلونة، تربّع الأرجنتيني من دون انقطاع على قمة كرة القدم في القارة العجوز، حيث توج بأربعة ألقاب في دوري أبطال أوروبا، وتحديداً في أفضل مسابقة كروية وحتّى أعلى فنياً من المسابقات الدولية.

في المقابل، رفع مارادونا كأس العالم مرة واحدة (مونديال المكسيك 1986)، في حين لم يفز بلقب المسابقة القارية الأعرق خلال مسيرته الكروية مع الأندية التي دافع عن ألوانها وأبرزها برشلونة ونابولي الإيطالي.

ويقف البعض، لتبرير سجل ميسي، خلف حجة أن بيليه ومارادونا لعبا في عصر حظي فيه اللاعبون بحماية أقل بكثير من أمثال الأرجنتيني ومنافسه الأبرز النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/t396tjtd

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"