عادي

انهيار سوق العملات المشفرة يلقي بظلاله على «دافوس»

23:36 مساء
قراءة 3 دقائق
بيتكوين
متابعة: خنساء الزبير

على مدى السنوات القليلة الماضية كان هنالك عدد كبير من الحضور في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس - سويسرا، ممن انخرطوا في مجال العملات المشفرة، ولكن بعد تلاشي ما يقرب من 1.4 تريليون دولار في عام 2022 في سوق هذه العملات أصبحت مجالاً أكثر تحفظاً في نفح الأموال، وتغيب العديد من الشركات عن منتدى هذا العام والتي تم رصدها العام الماضي.
 وقد شهد عام 2022 اضطراباً هائلاً في الصناعة؛ من مشروعات فاشلة ومشاكل في السيولة وإشهار إفلاس، وتصدرت المشهد بورصة «إف تي إكس» العملاقة التي اختفت منها أموال طائلة بين عشية وضحاها.

  • زعامة البيتكوين

 عندما انعقد المنتدى في مايو الماضي كانت عملة البيتكوين تدور حول 30 ألف دولار، بعد أن تراجعت بالفعل بأكثر من 50% من أعلى مستوى لها على الإطلاق بلغته في نوفمبر 2021. وتوالت الآلام مع انخفاضها إلى 15.480 دولاراً.
 «بروميناد» هو الشارع الرئيسي في دافوس، حيث تستحوذ الشركات والحكومات على المتاجر والمقاهي طوال الأسبوع، وفي العام الماضي شركات العملات هي من قام بالاستحواذ على هذه المحال. ولكن منذ السقوط الحر لسوقها أصبح هناك عدد أقل بكثير من شركاتها ذات واجهات المتاجر البراقة في دافوس، فقد اختفى من هنالك متجر يبيع «الرموز غير القابلة للاستبدال»، أو NFTs، والتي تراجعت أسعارها أيضاً في العام الماضي؛ وما تبقى هو الشركات التي نجت من السوق الهبوطية والتي تتطلع إلى توسيع أعمالها.

  • العملة المستقرة

 شهد شاهد من أهل الصناعة، حيث قالت تينا بيكر- تايلور: «من الواضح للغاية أن فترة المضاربة تقترب من نهايتها، وأن كل شركة تراها متميزة تركز حقاً على حالات الاستخدام الواقعية». وتينا هي نائبة رئيس السياسة والاستراتيجية التنظيمية في «سيركل» تلك الشركة التي تقف وراء عملة USDC المستقرة.
 وما يُقصد بـ«العملة المستقرة» هي نوع من العملات الرقمية التي من المفترض أن تكون مرتبطة بإحدى العملات النقدية، وفي حالة USDC فهي مرتبطة بالدولار الأمريكي.
 وتقول شركة «سيركل» إن هذه العملة مدعومة بأصول حقيقية مثل سندات الخزانة الأمريكية بحيث يمكن استرداد USDC واحد مقابل دولار واحد.

  • شارع بروميناد

 الشركة المعروفة باسم «كاسبر لابس»، والتي أسست البلوك تشين المصمم لاستخدامه في الأعمال التجارية، قامت بتشغيل مساحة في شارع بروميناد تسمى «بلوك تشين لاب»؛ وكانت الشركة حاضرة بقوة العام الماضي في دافوس. 
 وفي حوار مع شبكة «سي إن بي سي» قال كليف ساركين، رئيس العلاقات الاستراتيجية في «كاسبر لابس»: إن سوق العملات المشفرة ربما يكون قد وصل إلى القاع، وقال أيضاً: إن السوق في الحالة الهابطة منذ أكثر من عام، لذلك يعتقد أن الصدمة قد تم تجاوزها. وأضاف: «وبالنسبة لنا، ممن كانوا في الفضاء لسنوات، نشعر بأن هذا هو الوقت المناسب للبناء».
وأضاف أن شركات العملات المشفرة التي بقيت في دافوس هي «مشاريع جوهرية» و«صفقات حقيقية» مقارنة بأشياء مثل NFTs.

  • السيارة البرتقالية

 في ظاهرة غريبة لسيارة، الاثنين، في شارع بروميناد من طراز «مرسيدس-بنز» برتقالية اللون براقة توقفت خارج «بلوك تشين هاب» في ذلك الشارع. وتم وضع عملة تمثل عملة البيتكوين في المكان الذي من المفترض أن يكون موجوداً عليه شعار مرسيدس بنز عادة، وتمت طباعة عبارة «نثق بالعملات المشفرة» على الإطارات ولوحة الترخيص. 
 وكان على لوحة الترخيص العلم الأوكراني، واسم «كونا» وهي الشركة التي تقف وراء بورصة العملات المشفرة الذي تحمل ذات الاسم. وأنشأت كونا أيضاً «صندوقاً احتياطياً لأوكرانيا» بعد بدء الحرب مع روسيا، حيث يمكن للناس التبرع بالعملات المشفرة لأوكرانيا.
 ولم يتمكن الأشخاص في المنطقة المجاورة، والذين حاورتهم الشبكة، من التحقق من هوية من أوقف السيارة هناك. ومع ذلك لم تجد هذه السيارة، ذات الرمزية، ترحيباً حتى من بعض من يعملون في المجال، كاثنين من المديرين التنفيذيين لشركات عملات مشفرة، خاصة بعد انهيار السوق وافتضاح التجاوزات التي حدثت فيه.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yrr3nkrc

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"