(وكالات)
قبِل المستشار الألماني، أولاف شولتس، استقالة وزيرة الدفاع، كريستينا لامبريشت، التي تقدمت بها في وقت سابق، الاثنين، وسط تزايد الشكوك في قدرتها على تحديث الجيش على خلفية الحرب في أوكرانيا.
وقالت لامبريشت التي تنتمي للحزب الديمقراطي الاجتماعي بزعامة شولتس، في بيان «طلبت من المستشار إعفائي من منصب وزير الدفاع الاتحادي». وألقت باللوم على «تركيز وسائل الإعلام على شخصي» في الحؤول دون تمكنها من اتخاذ «قرارات متعلقة بالسياسات الأمنية، بما في ذلك مصلحة مواطني ألمانيا». وأكدت أن «عمل العسكريين والكثير من الأشخاص الذين يتمتعون بالاندفاع يجب أن يحتل صدارة» الاهتمام، في حين تنوي ألمانيا استثمار مئة مليار يورو لتحديث جيشها.
يأتي قرار لامبريشت الاستقالة في الوقت الذي تتعرض فيه ألمانيا لضغوط للموافقة على زيادة الدعم العسكري لكييف، كما أثيرت تساؤلات إزاء القدرات الدفاعية الألمانية بعد أن خرجت عدة دبابات مشاة من طراز بوما من الخدمة خلال مناورات عسكرية في الآونة الأخيرة.
وأُنحي باللائمة على لامبريشت في الإخفاق في استعادة وضع الجيش الألماني سريعاً، على الرغم من وجود صندوق مخصص لهذا الغرض بقيمة مئة مليار يورو تم الاتفاق عليه بعد العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا.
وذكرت صحيفة «فرانكفورتر ألجماينه تسايتونغ» نقلاً عن مصادر حكومية، أن، الثلاثاء، سيشهد الإعلان عمن سيخلفها في المنصب. وتكهنت وسائل الإعلام بأن تخلف المفوضة البرلمانية لشؤون القوات المسلحة، إيفا هوجل، أو وزيرة الدولة لشؤون الدفاع، زيمته مولر، أو رئيس الحزب الديمقراطي الاجتماعي لارس كلينجبيل، أو وزير العمل فولفجانج هوبرتوس هايل، الوزيرة في المنصب.
ويتزايد الضغط لإيجاد من يخلف الوزيرة في المنصب سريعاً، لأن وزير الدفاع الأمريكين لويد أوستن، من المتوقع أن يصل إلى برلين، الخميس، وسيحضر مؤتمراً، يوم الجمعة المقبل، في القاعدة العسكرية الأمريكية في رامشتاين بولاية راينلاند بفالتس، لمناقشة المزيد من الدعم لأوكرانيا.
وتبلغ لامبرخت 57 عاماً، وكانت وزيرة العدل في الحكومة السابقة برئاسة انغيلا ميركل. وقد ارتكبت سلسلة هفوات منذ بدء الحرب في أوكرانيا في 24 فبراير/ فبراير. فقد أثارت انتقادات من السلطات الأوكرانية بإعلانها إرسال خمسة آلاف خوذة، فيما كان الرئيس، فولوديمير زيلينكسي، يطالب بأسلحة ثقيلة.
وتعرضت للسخرية وللانتقاد أيضاً، جراء تسجيل مصور تقدم فيه التهاني بمناسبة رأس السنة. وظهرت في التسجيل في وسط برلين وسط رياح شديدة متحدثة عن الحرب في أوكرانيا، فيما المفرقعات والألعاب النارية تدوي بمناسبة عيد رأس السنة.
