الشارقة: علاء الدين محمود
ترصد الأعمال الفنية للرسام الروسي إيليا ريبين «1844 -1930»، الواقع اليومي للفلاحين والعمال، وصراع البشر ومعاناتهم، وهو يعد أبرز وأشهر رسامي التيار الواقعي الروسي في القرن التاسع عشر، حيث تنتمي أعماله إلى ما عرف بمدرسة «الواقعية الاجتماعية»، وأشتهر بقدرته الإبداعية الرفيعة وقوة الملاحظة والقدرة على تجسيد ملامح الناس وعواطفهم، إذ تمكن في لوحاته من الإحاطة بحياة الشعب الروسي بكل عمق ورهافة حس، وإضافة إلى الرسم اتقن النحت والغرافيك والكتابة والتدريس، وبفضل انتمائه للتيار الواقعي، تمكن ريبين من تجسيد الحياة الروسية في شتى أنواع الرسم وبخاصة فن البورتريه، وهو يعد من أهم فناني تيار «الهائمون».
وُلد ريبين في مدينة تشوغويف في مدينة خاركيف التابعة للإمبراطورية الروسية، في قلب أوكرانيا. كان والده جندياً في فوج أولان التابع للجيش الإمبراطوري الروسي، تلقى ريبين تعليمه في المدرسة المحلية والتحق بمدرسة كانتون العسكرية في عام 1854، ولم يكن لديه ذكريات جوهرية عن طفولته؛ ويرجع ذلك بشكل رئيس إلى المستوطنات العسكرية التي عاشت فيها عائلته، انتقل ريبين إلى سان بطرسبورغ ليلتحق بأكاديمية الفنون للدراسة عند أفضل الرسامين حينذاك، وخلال سفره إلى فرنسا وإيطاليا تعرف إلى الفن الأوروبي الغربي لإتقان الرسم في الهواء الطلق، وبعد عودته إلى روسيا تناول موضوع تنوع حياة الشعب الروسي، وتفاعل مع أحداث عصره بحيوية، وفي الثمانينات من القرن الـ19 اهتم كثيراً بموضوع الحركة الثورية، ومن أشهر لوحاته لوحة «رفض الاعتراف»، و«عودة غير متوقعة»، والعديد من الأعمال التي خلدت بين الناس في مختلف أنحاء العالم.
لوحة «بحارة على نهر الفولغا»، أو «نواخذ على نهر الفولغا»، التي رسمها ريبين ما بين الأعوام 1870- 1873، تعتبر من أشهر أعمال الفنان، وهي تنتمي إلى تيار الواقعية الاجتماعية، وهي من اللوحات التي يتناول فيها الرسام عذابات البشر، خاصة الذين يقبعون في أدنى السلم الاجتماعي من الفلاحين والعمال والفقراء والبسطاء، وهي المواضيع التي برع فيها ريبين بصورة عبقرية لفتت أنظار المؤرخين والنقاد والمشتغلين بالفنون، وكان معاصروه يعلقون على قدرته الخاصة على تصوير حياة الفلاحين والبسطاء في أعماله، حيث إن الرسام والناقد الروسي إيفان كرامسكوي، أحد أبرز قادة تيار «الهائمون»، كتب رسالة إلى الفنان والناقد الروسي ستاسوف عام 1876، يتحدث فيها عن البراعة الفائقة لريبين في رصد تفاصيل حياة الفقراء وإظهار بؤسهم، وهي الرسالة التي جاء في بعض منها: «ريبين قادر على تصوير الفلاح الروسي كما هو بالضبط، أعرف العديد من الفنانين الذين رسموا الفلاحين، بعضهم بشكل جيد جداً، ولكن لم يقترب أحدهم من عمل ريبين»، وكذلك تحدث عنه الأديب الروسي الشهير ليو تولستوي قائلاً: «إن ريبين يصور حياة الناس أفضل بكثير من أي فنان روسي آخر»، وأمتدح تولستوي قدرة ريبين على تصوير الحياة البشرية بقوة مؤثرة وزاهية، والواقع أن كل تلك البراعة والمقدرة الإبداعية ظهرت بصورة كبيرة في هذه اللوحة «بحارة على نهر الفولغا»، والتي تعد من أيقونات الفن الروسي، بل والعالمي، حيث سكب فيها الفنان جهداً إبداعياً كبيراً.
وجدت اللوحة صدى وثناء عالمياً، وذلك لفرادتها في تصوير واقع الرجال العاملين وكدحهم، وعبرها انطلقت مسيرة ريبين الفنية وذاع صيته في روسيا وخارجها، وبعد وقت بسيط من اكتمال تلك اللوحة قام الدوق الأكبر فلاديمير ألكسندروفيتش، وهو جامع تحف، بشرائها، الأمر الذي جعلها تعرض على نطاق واسع في جميع أنحاء أوروبا، بل ووصفت اللوحة بأنها قد تكون العمل الفني الأكثر شهرة لحركة «الهائمون».
ترصد الأعمال الفنية للرسام الروسي إيليا ريبين «1844 -1930»، الواقع اليومي للفلاحين والعمال، وصراع البشر ومعاناتهم، وهو يعد أبرز وأشهر رسامي التيار الواقعي الروسي في القرن التاسع عشر، حيث تنتمي أعماله إلى ما عرف بمدرسة «الواقعية الاجتماعية»، وأشتهر بقدرته الإبداعية الرفيعة وقوة الملاحظة والقدرة على تجسيد ملامح الناس وعواطفهم، إذ تمكن في لوحاته من الإحاطة بحياة الشعب الروسي بكل عمق ورهافة حس، وإضافة إلى الرسم اتقن النحت والغرافيك والكتابة والتدريس، وبفضل انتمائه للتيار الواقعي، تمكن ريبين من تجسيد الحياة الروسية في شتى أنواع الرسم وبخاصة فن البورتريه، وهو يعد من أهم فناني تيار «الهائمون».
وُلد ريبين في مدينة تشوغويف في مدينة خاركيف التابعة للإمبراطورية الروسية، في قلب أوكرانيا. كان والده جندياً في فوج أولان التابع للجيش الإمبراطوري الروسي، تلقى ريبين تعليمه في المدرسة المحلية والتحق بمدرسة كانتون العسكرية في عام 1854، ولم يكن لديه ذكريات جوهرية عن طفولته؛ ويرجع ذلك بشكل رئيس إلى المستوطنات العسكرية التي عاشت فيها عائلته، انتقل ريبين إلى سان بطرسبورغ ليلتحق بأكاديمية الفنون للدراسة عند أفضل الرسامين حينذاك، وخلال سفره إلى فرنسا وإيطاليا تعرف إلى الفن الأوروبي الغربي لإتقان الرسم في الهواء الطلق، وبعد عودته إلى روسيا تناول موضوع تنوع حياة الشعب الروسي، وتفاعل مع أحداث عصره بحيوية، وفي الثمانينات من القرن الـ19 اهتم كثيراً بموضوع الحركة الثورية، ومن أشهر لوحاته لوحة «رفض الاعتراف»، و«عودة غير متوقعة»، والعديد من الأعمال التي خلدت بين الناس في مختلف أنحاء العالم.
لوحة «بحارة على نهر الفولغا»، أو «نواخذ على نهر الفولغا»، التي رسمها ريبين ما بين الأعوام 1870- 1873، تعتبر من أشهر أعمال الفنان، وهي تنتمي إلى تيار الواقعية الاجتماعية، وهي من اللوحات التي يتناول فيها الرسام عذابات البشر، خاصة الذين يقبعون في أدنى السلم الاجتماعي من الفلاحين والعمال والفقراء والبسطاء، وهي المواضيع التي برع فيها ريبين بصورة عبقرية لفتت أنظار المؤرخين والنقاد والمشتغلين بالفنون، وكان معاصروه يعلقون على قدرته الخاصة على تصوير حياة الفلاحين والبسطاء في أعماله، حيث إن الرسام والناقد الروسي إيفان كرامسكوي، أحد أبرز قادة تيار «الهائمون»، كتب رسالة إلى الفنان والناقد الروسي ستاسوف عام 1876، يتحدث فيها عن البراعة الفائقة لريبين في رصد تفاصيل حياة الفقراء وإظهار بؤسهم، وهي الرسالة التي جاء في بعض منها: «ريبين قادر على تصوير الفلاح الروسي كما هو بالضبط، أعرف العديد من الفنانين الذين رسموا الفلاحين، بعضهم بشكل جيد جداً، ولكن لم يقترب أحدهم من عمل ريبين»، وكذلك تحدث عنه الأديب الروسي الشهير ليو تولستوي قائلاً: «إن ريبين يصور حياة الناس أفضل بكثير من أي فنان روسي آخر»، وأمتدح تولستوي قدرة ريبين على تصوير الحياة البشرية بقوة مؤثرة وزاهية، والواقع أن كل تلك البراعة والمقدرة الإبداعية ظهرت بصورة كبيرة في هذه اللوحة «بحارة على نهر الفولغا»، والتي تعد من أيقونات الفن الروسي، بل والعالمي، حيث سكب فيها الفنان جهداً إبداعياً كبيراً.
- وصف
- إدانة
وجدت اللوحة صدى وثناء عالمياً، وذلك لفرادتها في تصوير واقع الرجال العاملين وكدحهم، وعبرها انطلقت مسيرة ريبين الفنية وذاع صيته في روسيا وخارجها، وبعد وقت بسيط من اكتمال تلك اللوحة قام الدوق الأكبر فلاديمير ألكسندروفيتش، وهو جامع تحف، بشرائها، الأمر الذي جعلها تعرض على نطاق واسع في جميع أنحاء أوروبا، بل ووصفت اللوحة بأنها قد تكون العمل الفني الأكثر شهرة لحركة «الهائمون».