عادي

جداريات ساحرة في «إكسبوجر» تعكس إبداعات الهولندي مارسيل لويت

16:28 مساء
قراءة دقيقتين

على امتداد جدار القاعة الرئيسية في فعاليات النسخة السابعة من المهرجان الدولي للتصوير «إكسبوجر»، تمتد شاشة ثلاثية عملاقة بطول سبعة أمتار وبعرض خمسة أمتار، تتغير عليها مشاهد رائعة كل خمس عشرة ثانية. شمبانزي مزّين بالريش الملون يُغمض ويفتح عينيه والابتسامة تعلو شفتيه، ونمر أبيض يرتدي قناعاً متكسراً، ويحمل على رأسه مزهرية مملوءة بالورود، وحقلُ أزهار تتفتح على جسد زرافة، وغيرها من المشاهد التي تثير في الذهن سؤالاً واحداً: كيف تتحرك هذه الصور؟ تعرض الشاشة أعمالاً تفاعلية للفنان الهولندي مارسيل فان لويت المتخصص بتصوّر سيناريوهات سريالية حالمة، يوظف فيها التقنيات والإضاءة والحركة وتركيب العناصر وهندستها البصرية والتكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي، لينتج عوالم مدهشة؛ بهدف تعليم أبنائه دروساً عن الحياة ومدهم بمصادر الأمل والثقة والمحبة والإلهام.

ويؤكد لويت عبر أعماله الإبداعية أننا «حين نتخيل، يصبح كل شيء ممكناً، فينظر إلى الأشياء بعيون طفل حالم تعتلي الدهشة ملامحه، ويُغرق في تخيل عوالم عجائبية ساحرة، تُنبت أحلاماً تنير ظلام الليل الحالك»، فعندما يقف الزائر أمام الشاشة، تتدفق عناصر الأعمال إلى عينيه كما تتدفق كلمات القصيدة إلى المسامع، وتستثار حواسه لرؤية الحيوانات المبتسمة وحركة الفراشات والعصافير فوق الورود والأزهار الملونة، وكأن عبق رائحتها يكاد يُشم، ويرى بشراً وحيوانات بأبهى زينة تتمايل مع نسيم الخيال الإبداعي الحالم.

وقال لويت في جلسة بعنوان «طريق الفن» استضافها المهرجان في ثاني أيامه على «المنصة X»: «الفن نافذة الروح، ومن خلال أعمالي أهدف إلى لمس قلوب الناس وزرع الأمل في نفوسهم، والخيال مفتاح لآفاق وإمكانات لا تنتهي أمام المشاهدين للانتقال من الواقع إلى عوالم جديدة يشعرون بالطمأنينة في سيناريوهاتها الحالمة».

وأضاف: «من الظلام انبثق النور، ووجدت ضالتي في الفن عندما كنت في أشد الحاجة إليه، ولهذا أريد مشاركته مع العالم، فالصورة جميلة، لكنها تصبح فناً حقيقياً عندما تروي قصة تحمل رسائل ومعاني عميقة، وعندما تثير مشاعر المشاهد وأحاسيسه، وأريد لفني أن يلهم الناس وينير قلوبهم ويوقد شعلة الأمل في نفوسهم».

وكما يلهم مارسيل فان لويت المشاهدين بتلك الأعمال، يفعل «إكسبوجر 2023» مع جمهوره وزواره من عشاق الفنون البصرية والإبداعية، ومحبي تحرير وتركيب وتحريك وهندسة الصورة، وصنّاع المحتوى المرئي من الهواة والمحترفين، لتنمية مواهبهم وصقل مهاراتهم وإثراء آفاقهم الإبداعية والسعي إلى تحقيق أحلامهم، من خلال برنامج متكامل من الحوارات الملهمة وورش العمل وجلسات النقاش الجماعية وجلسات تقييم السير الفنية وعروض الأفلام وغيرها من الفعاليات.

عُرضت أعمال الفنان مارسيل فان لويت في مجموعة من أبرز المعارض الفنية العالمية، وصور عدداً من مشاهير العالم، وخصص عملاً بعنوان «حيث يغني قلبي وروحي» تكريماً للإمارات؛ إذ تجسّد هذه اللوحة الشعرية الفخر والعزة والشجاعة من خلال الرموز التراثية للدولة وهي الصقر والخيل العربي الأصيل والمها العربي. ويرمز التوازن في تركيب الصورة إلى وحدة الإمارات، وتدل الفراشات بألوان علم الدولة إلى النمو والتحول والارتقاء.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/45akdedb

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"