عادي
«ع مفرق طريق» عملها الروائي الثاني

لارا سابا: تنويع الإخراج بأفلام مسلية أو تحمل قضية

22:50 مساء
قراءة 3 دقائق
مشهد من فيلم «ع مفرق طريق»

بيروت: هناء توبي

لارا سابا مخرجة أفلام روائية ووثائقية، استطاعت أن تقدم قصصها بأسلوب سينمائي يحاكي رؤيتها للفن السابع باعتباره لغة مشغولة بحرفية عالية تطال المشاعر بحلوها ومرها.. من فيلمها «عبور» المتوسط الطول، عام 1998 إلى «قصة ثواني» ثم «ع مفرق طريق»، وكلاهما فيلمان روائيان طويلان، اكتسبت لارا خبرة تتيح لها خوض غمار السينما بصفتها محركاً للبحث عن الكوامن والمشاعر تجاه كل ما يحيط بنا، فهي تقول إن ما يعنيها هو نقل مشاعرها إلى المتلقي وإيصال رسائلها بطريقة تفاعلية معه، مضيفة أنه منذ بدء عرض فيلمها الجديد «ع مفرق طريق» الذي حاز جائزة التسويق للأفلام بمهرجان مالمو في السويد، كما شارك في مهرجان البحر الأحمر السينمائي في جدة ضمن فئة «روائع عربية» ثم عرضه في الصالات اللبنانية، وهي سعيدة بنقله مشاعر إيجابية للناس واعتباره فيلماً مفرحاً للقلب.. عن قصته وتفاصيله ومشوارها دار حوار معها..

1
لارا سابا
  • ماذا عن توقيت عرض «ع مفرق طريق» لبنانياً، في ظل الأزمات التي نعيشها؟

- التوقيت ملائم تماماً، فنحن نحتاج إلى مساحة الفرح التي يقدمها الفيلم من خلال عودة الإنسان إلى الطبيعة والأرض وعلاقات البشر الطيبة، هو فيلم مريح ومفرح للقلب وفسحة لاستعادة المخزون الجميل عن البلد والطبيعة والناس، رومانسي عائلي كوميدي، واللافت في الفيلم أنه تم تصويره في العام 2020 وفي خلال أزمات حادة نعيشها من «كوفيد»، وانفجار مرفأ بيروت، وأزمات الاقتصاد والمعيشة.

  • عند قراءتك لنص الفيلم، وهو من كتابة جوزفين حبشي، ما الذي جذبك لتنفيذه؟

- صراحة، منذ قرأت النص انجذبت له بشدة وسرقني مكان سير الأحداث، والمكان بالنسبة لي هو عامل جذب أساسي في العمل، حتى في فيلمي السابق «قصة ثواني» كنت منجذبة إلى بيروت بصفتها مكان الأحداث وكأنها شخصية أساسية في العمل، وفي «ع مفرق طريق» لا يمكنني وصف مشاعري تجاه «وادي قنوبين»، حيث تم التصوير، خاصة وقد خرجت من نطاق الدير، حيث تتمحور الأحداث إلى الطبيعة والطيور، فصورت في الخارج رغم وعورة المكان وأظهرت جمالياته التي كانت مدعاة لسفر عين المشاهد نحو الطبيعة الخلابة.

دراما قاسية

  • هل جعلك فيلمك «قصة ثواني» الذي نال جوائز كثيرة ورشح للأوسكار، في خوف أمام «ع مفرق طريق»؟

- فيلمي الطويل الأول «قصة ثواني» دراما قاسية، يتناول قضايا تعتبر من المحرمات، قضيته عالمية تنطبق على العالم كله وتناسب المهرجانات السينمائية ذات الجمهور النوعي، أما فيلم «ع مفرق طريق»، فهو عائلي ومن النوع الرومانسي الكوميدي.

  • لكن، رغم قناعتك بحقك بعيش تجاربك السينمائية المنوعة، فإنك لم تسلمي من النقد؟

- النقد موجود دائماً، وقد قيل لي كيف أمكنني أن أقدم الكوميديا من بعد الدسامة، لكن المهم بالنسبة لي حتى في الدعايات والوثائقيات أن أقدم عملاً من داخلي، ويلامسني، وأجد بيني وبينه خيوطاً تعنيني، وقد وجدتها في «ع مفرق طريق» في العودة إلى الطبيعة والإنسان والبساطة، ولم أخن نفسي أبداً. واعتبر أنه يمكننا تقديم أفلام بهدف التسلية والمتعة، كما يمكن أيضاً تقديم أفلام تحمل قضية.

  • ماذا بعد «ع مفرق طريق»؟

- الفيلم الثالث سيكون مختلفاً تماماً، أنهيت كتابته، وهو يعود إلى مرحلة التسعينات في بيروت، خلال الفترة التي كان يتم فيها إعادة إعمار لبنان بعد الحرب الأهلية، ولكنه لا يضيء عليها.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3jd64b35

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"