ارتفع تضخم أسعار المواد الغذائية في المملكة المتحدة إلى ذروة قياسية، حيث يعاني البريطانيون في ظل أزمة تكاليف المعيشة، وفقاً لمسح أجري، الثلاثاء.
وقال مزود البيانات «القنطار Kantar»، بعد تتبع كلفة أكثر من 75000 منتج، إن «الأسعار تسارعت بنسبة 17.1% في الأسابيع الأربعة حتى 19 فبراير/شباط مقارنة بالعام السابق». وكانت هذه أعلى زيادة سجلتها الشركة، التي بدأت المسح في عام 2008.
وقال فريزر ماكيفيت، رئيس قسم تجارة التجزئة والمستهلكين في المجموعة: «يواجه المتسوقون ارتفاعات مستمرة في الأسعار منذ بعض الوقت، وهذا له تأثير كبير في حياة الناس».
تضخم أسعار البقالة
وأشارت أبحاثها إلى أن «تضخم أسعار البقالة كان ثاني أكبر قضية مالية للبريطانيين بعد ارتفاع أسعار الطاقة».
ووجدت الشركة أن «ربع الأسر كانت تكافح مالياً في يناير/كانون الثاني، عندما استطلعت آراء ما يقرب من 10000 مستهلك، بالمقارنة مع خمس قبل عام واحد».
وقال روشيو كونشا، مدير السياسة والمناصرة في مجموعة ضغط المستهلكين «ويتش»: «هذه الأرقام الأخيرة مقلقة للغاية». وأضاف أن «بعض الأسر تتخطى بالفعل وجباتها لتغطية نفقاتها».
ومع ذلك، فإن التضخم العام آخذ في التراجع مع انخفاض كلفة الطاقة. وبلغ التضخم العالمي العام الماضي أعلى مستوياته منذ عقود، حيث أدت الحرب في أوكرانيا إلى تغذية أسعار الطاقة والغذاء.
وسجل مؤشر أسعار المستهلك البريطاني (CPI) ذروته عند 11.1% في أكتوبر/تشرين الأول، قبل أن ينخفض إلى 10.1% الشهر الماضي.
مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية، شهدت مجموعة السوبر ماركت عبر الإنترنت «أوكادو» انخفاض سعر سهمها، الثلاثاء، حيث أدى ارتفاع التكاليف للمجموعة وانخفاض المبيعات إلى مضاعفة صافي خسائرها العام الماضي. (أ.ف.ب)
