الشارقة: أمير السني
ناشد أخصائيون اجتماعيون بتضامن الأسرة والجهات المعنية، في توفير حماية الأطفال من المخاطر الرقمية عند استخدامهم للتكنولوجيا، والتي تشمل (الإدمان الإلكتروني، الاحتيال المالي، انتهاك الخصوصية والاستغلال الجنسي).
ودعا المشاركون في مؤتمر «تحديات التنشئة في العصر الرقمي» الذي أقامته جمعية الاجتماعيين بالدولة، إلى ضرورة الوقاية من السلبيات المصاحبة للتقنية الرقمية، منها التضليل الفكري الذي يأتي عبر البرامج الموجهة نحو الإلحاد والمثلية والشذوذ الجنسي، أو تعرض الطفل للخطف أو البيع أو الاتجار، أو الاستغلال الاقتصادي الإلكتروني، أو زرع أفكار التعصب والإرهاب والتحريض على العنف والترويع، أو استغلاله في الإجرام المنظم.
وعقدت الجمعية مؤتمرها بقاعة مكتبة الجامعة القاسمية بالشارقة، بحضور الشيخ محمد بن حميد بن محمد القاسمي رئيس دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية، والشيخ ماجد بن سلطان بن صقر القاسمي عضو المجلس التنفيذي رئيس دائرة شؤون الضواحي والقرى، وجمال عبيد البح رئيس مجلس إدارة الجمعية، والسفير الدكتور فتحي عفانة العضو الفخري للجمعية.
وقال البح إن انعقاد المؤتمر يأتي في ظل التحديات الكبرى التي تواجه العالم وهي الفجوة الواضحة بين الأجيال الجديدة التي تعتمد في أغلب معلوماتها وبناء ثقافتها على المواقع الرقمية، وهنا مكمن الخطورة، فقد لا يستطيع الوالدان أو الجهات المعنية بالتنشئة التأثير في هذه الأجيال بقدر تأثير المواقع الرقمية التي تتفنن في الأسلوب والشكل والمحتوى.
وأوضح أن المؤتمر يأتي متزامناً مع الاحتفال بخمسين عاماً لتولي صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الداعم الأساسي والراعي لجمعية الاجتماعيين منذ التأسيس والإشهار، ويتزامن أيضاً مع مرور 42 عاماً على نشأة الجمعية باعتبارها أول جمعية مهنية بالدولة منذ عام1981.
وخلال المؤتمر تم تكريم الفائزين بجائزة «فتحي عفانة للعمل الاجتماعي والإنساني»، كما شهد إصدار عدد من التوصيات منها ضرورة عقد العديد من البرامج التدريبية، والندوات التثقيفية، ونشر التوعية الأسرية من قبل المؤسسات الحكومية، والإعلام المحلي لإرشاد الأبناء، وتعريف الوالدين بالأدوار التي ينبغي عليهم القيام بها، لسد الفجوة الرقمية.
ودعا المؤتمر إلى تعزيز التواصل الإيجابي الاجتماعي ضمن ضوابط الجلسات الأسرية، والسماح بمنح مساحة حرة للأبناء من خلال الحوار الهادف، وأكد المشاركون، أهمية نشر ثقافة الأمن السيبراني، والأمن الفكري، والأمن الاجتماعي وصناعة المحتوى، ودعوا إلى إصدار تشريعات بالمستجدات لسد ثغرات القانون بشأن حماية الأطفال.
