عادي

النفط يهبط 3.5% بضغط صعود الدولار إثر تصريحات باول

00:42 صباحا
قراءة 3 دقائق

انخفضت أسعار النفط، الثلاثاء، مع ارتفاع الدولار بعد تصريحات جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي في شهادته أمام الكونجرس. وأدى ارتفاع الدولار وصدور بيانات نفطية ضعيفة في الصين لتحويل دفة السوق بعد خمسة أيام من المكاسب. وعادة ما يؤدي صعود الدولار لتقليل الطلب على النفط المقوم بالعملة الأمريكية من المشترين حائزي العملات الأخرى. 

وتعرضت الأسعار لمزيد من الضغوط بسبب انخفاض الصادرات والواردات الصينية في يناير وفبراير بما فيها واردات النفط الخام. وجاء الانخفاض بالرغم من رفع القيود المرتبطة بالجائحة في الصين مما يشير إلى ضعف الطلب الخارجي. 

وهوت العقود الآجلة لخام برنت 3 دولارات للبرميل أو 3.5% لتغلق فوق 83 دولارا بقليل عند التسوية. بينما تراجعت العقود الآجلة للخام الأمريكي 2.88 دولار أي 3.58% لتبلغ 77.58 دولار للبرميل عند التسوية.

الصورة
جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي

 

وقال رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي للمشرعين الأمريكيين إن المجلس سيحتاج على الأرجح لرفع أسعار الفائدة بأكثر من المتوقع على خلفية بيانات قوية في الآونة الأخيرة، وإنه مستعد للتحرك بخطوات أكبر إذا أشارت المعلومات اللاحقة «بالكلية» إلى ضرورة فرض تدابير أكثر صرامة للسيطرة على التضخم.

وقال باول في جلسة استماع أمام لجنة الشؤون المصرفية في مجلس الشيوخ «جاءت البيانات الاقتصادية الأخيرة أقوى من المتوقع، ما يشي بأن المستوى الذي ستصل إليه أسعار الفائدة سيكون على الأرجح أعلى من التوقعات السابقة».
وبينما قد تكون بعض تلك القوة الاقتصادية غير المتوقعة راجعة إلى الطقس الدافئ وبعض العوامل الموسمية الأخرى، قال باول إن البنك المركزي يدرك أنه ربما أيضا تكون هناك علامة على أنه بحاجة إلى فعل المزيد لكبح التضخم، وربما يعود حتى إلى رفع أسعار الفائدة بما هو أكبر من خطوات الرفع ربع نقطة مئوية في كل مرة التي كان يعتزم المسؤولون تبنيها.

وقال «إن أشارت البيانات بالكلية إلى حتمية التشديد بوتيرة أسرع، فسنكون مستعدين لزيادة وتيرة رفع أسعار الفائدة».

  • بيانات مختلطة من الصين

وتوجت بيانات تجارة النفط المختلطة من الصين المكاسب، حيث انخفضت واردات النفط الخام خلال شهري يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط بنسبة 1.3% عن العام السابق إلى 10.4 مليون برميل يومياَ، على الرغم من أن المحللين أشاروا إلى تسارع الواردات في فبراير/شباط، كدليل على أن الطلب على الوقود كان يرتد.

ولا تقدم الجمارك تفصيلاً للأشهر الفردية لتجنب عدم التطابق في البيانات من عطلة رأس السنة القمرية الجديدة التي تقع عادةً خلال هذه الفترة، لكن المحللين الذين يتتبعون بيانات الشحن قالوا: «إن واردات الصين في يناير/كانون الثاني، كانت أقل من مستوياتها قبل عام».

وأظهرت البيانات أيضاً أن «صادرات المنتجات النفطية مثل البنزين والديزل ووقود الطائرات في الشهرين الأولين من 2023، ارتفعت 74.2% عن العام السابق، مما أثار مخاوف بشأن الطلب على الوقود في ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم».

وأظهر استطلاع أولي ل «رويترز»، الاثنين أنه «في الولايات المتحدة، من المتوقع أن تظهر تقارير هذا الأسبوع عن مخزونات النفط الخام والمنتجات للأسبوع المنتهي في الثالث من مارس/آذار انخفاضاً». وقد يكون هذا أول انخفاض خلال 10 أسابيع، مع الأخذ في الاعتبار بيانات إدارة معلومات الطاقة الرسمية السابقة.

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3p3mj793

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"