عادي

لبناني كتب وصيته ودموعه منهمرة.. ثم انتحر

15:11 مساء
قراءة دقيقتين

تفاعل اللبنانيون مع رسالة وداع كتبها اللبناني بيار صقر (62 عاماً)، على حسابه بـ«فيسبوك»، قال إنها الرسالة الأخيرة قبل إقدامه على الانتحار.
وفور نشره الرسالة، تفاعل أصدقاء بيار وأقرباؤه مع المنشور، وحاولوا ثنيه عن قراره الخطير والسوداوي، ولكنّه لم يردّ على هاتفه كما أوردت التعليقات.
وأكد مصدر أمني، أن بيار صقر انتحر ووجد جثة هامدة في جرود بلدة بسكنتا قضاء جبل لبنان، خلال حديثه لموقع «سكاي نيوز عربية».
وفي رسالته، عزا بيار سبب اتّخاذه قرار الانتحار، إلى الضائقة الخانقة التي يمرّ بها والتي أجبرته على وقف معمل صناعة اللوحات الإعلانية، إضافة إلى معاناته من مشاكل صحّية. ومما كتبه في رسالته: «بعد قليل من الممكن ألا يكون عندي طعام».
كما عمد الى كتابة وصيته التي قال فيها إنه مرت 3 سنوات على إقفال مصنعه الخاص، وأضاف أنه عانى مشاكل صحية ولا مال بحوزته لتجديد إيجار المعمل، مؤكداً أنه شعر بحزن منذ شهرين بعدما أغلقت جميع الأبواب في وجهه، مشيراً إلى أنه ضحية الانهيار والفساد السياسي والمالي.
وأوصى أهله بلف نعشه بعلم لبنان، مستطرداً: أكتب هذه الكلمات وأنا أجهش بالبكاء.
وقال أحد أبناء مدينة زحلة، (عرف نفسه باسمه الأول فقط ميشال): «انتحار بيار مفاجأة للمدينة وهو من هواة تصوير المناظر الطبيعية في لبنان، وانتحر في مكان مرتفع يطل على جبل صنين في جرود مدينة زحلة وبلدة بسكنتا في جبل لبنان». واعتبر ميشال أن الفقيد «لا بد أنه مر بساعة تخل وستفتقده زحلة والمناطق الجميلة التي كان ينشر صورها على صفحته الخاصة».
ونعى الوسط الإعلامي وأصدقاء صقر على «فيسبوك» الرحيل الحزين وكتب الصحفي اللبناني إيلي الحاج: «ضاقت به السبل وأنهى حياته بطلقة من بندقيته ورسالة إعلان يأس وإيمان بريء على فيسبوك. لم يترك لمحبيه الكثيرين فرصة لالتقاط الأنفاس ومحاولة إقناعه بأن ما يذهب إليه ليس حلاً».
وكتبت الصحفية فاطمة حوحو: «لن نصدق ما نسمع». وقال صحفي آخر «لماذا لم تخبرنا يا بيار بما كان يزعجك ربما كنّا وقفنا إلى جانبك».
وقالت نقيبة النفسانيين في لبنان ليلى عاقورة ديراني: «يكون الانتحار في سن الشباب أعلى نسبة من أعمار أخرى، وقد يكون كذلك في سن التقاعد».
وأضافت أن «حالات الانتحار اجتمعت زمنياً في أسبوع محدد إنما الأسباب متعددة وتراكمية وليست خارجية، وممكن أن يكون السبب المؤثر كآبة قوية ووسواوس قهرية قد تؤدي إليه حالة ذهنية معينة».
وتزايدت حوادث الانتحار في لبنان خلال الأسبوع الماضي وانتقلت من منطقة إلى أخرى، والأسباب باتت معروفة وهي الوضع الاقتصادي والمعيشي الذي بات يقضّ مضاجع الناس وبالأخص الفقراء والمهمشون. وكان لبنان قد شهد منذ الأسبوع الماضي سلسلة عمليات انتحار بلغت 6 في مناطق مختلفة. وعملية زحلة هي السابعة التي تنضم إلى هذه الحصيلة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4v6r7yc7

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"