عادي
شملت عدداً من المهن والحرف التراثية في الدولة

مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث يقيم ورش عمل للطالبات

17:02 مساء
قراءة دقيقتين

أقامت إدارة البحوث والدراسات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، عدداً من ورش العمل لعدد من طالبات المدارس في دبي، شملت عدداً من المهن والحرف التراثية في دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك انطلاقاً من استراتيجية المركز الرامية إلى تفعيل الدور الاجتماعي والتربوي، بهدف نشر المعرفة وتوسيع دائرة الوعي حول تاريخ وحضارة وتراث الدولة بين أبناء المجتمع كافة.

صناعة الدمى

تعتبر صناعة الدمى من أقدم الحرف اليدوية التي مارستها الجدات، سعياً منهن لإسعاد حفيداتهن، وتجسد هذه الحرفة جزءاً من التراث والتقاليد الإماراتية الأصيلة، قدمت الورشة أميرة البلوشي بطريقة مبسطة تتناسب مع أعمار الطالبات، لتقديم المتعة لهن أثناء تعريفهن بالألعاب الشعبية التي كانت سائدة في المجتمع الإماراتي من قبل.

صناعة الفخار

قدمت بدرية الحوسني معلومات عن صناعة الفخار التي تعدّ من الحرف والصناعات التي اشتهرت في الدولة منذ القدم، وتوارثها الأبناء، فقد عرف الإنسان الفخار منذ عصوره القديمة، واستطاع أن يصنع منه معظم أدواته مثل أدوات المطبخ وأواني الشرب وغيرها، وتطوّرت صناعة الفخار بعد اكتشاف الدولاب، والألوان، والأصباغ فاستمرت بين الأجيال، كما تحدثت الورشة عن تاريخ الفخار منذ نشأته وحتى الآن، بينّت فيها مراحل صناعته وأدواته وطرق تشكيله واستخداماته وأماكن انتشاره في الدولة.

صناعة التلي

تعددت ورش العمل التي تستهدف المجتمع المدرسي خصوصاً، لتشمل واحدة من أعرق الحرف في الدولة، حيث قدمت منيرة عبدالله ورشة عن حرفة التلي التي تمارسها النساء داخل البيوت الإماراتية، وهي إحدى مكونات التراث الثقافي المحلي التي توارثتها الأجيال عبر الزمن، وهي نسيج يدوي تقليدي تتميز بألوانها الزاهية وتصميماتها الجميلة، تقوم فيها النساء بإنتاج تصاميم مختلفة تستخدم في تزيين ملابس النساء، وتتميز القطع بأنماطها المستلهمة من عناصر البيئة المحلية، ويراوح إنجاز تصميم التلي ما بين بضع ساعات وأشهر عدة، بناءً على طبيعته ومدى تعقيده، وعدد الخيوط المستخدمة فيه.

ويطلق على تصاميم التلي أسماء مختلفة نسبة إلى الطريقة المستخدمة في إنتاجه، من بينها «ساير ياي» (الذهاب والإياب) و«بوخوصتين» أو «بوفتلتين» و«بوخوصة» أو«بوفتلة»، وغيرها، إذ يعتبر تسجيل حرفة التلي بقائمة التراث غير المادي لمنظمة اليونيسكو إنجازاً كبيراً لها.

وتقول فاطمة بن حريز، مديرة إدارة البحوث والدراسات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث: «جهود المركز مستمرة في مجال حفظ التراث المحلي وعناصره الثقافية، ومثل هذه الفعاليات تسهم في ديمومة هذه الحرف والمهن، تناغماً مع رسالة ورؤية المركز في صون التراث والاحتفاء به كمصدر إلهام للأجيال المقبلة، حيث يزيدهم ارتباطاً بهويتهم الوطنية».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3kk6rv9w

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"