يناقش برنامج «الجيل الطيب» الذي تبثه إذاعة الشارقة في شهر رمضان مدى أهمية حفاظ الأجيال الصاعدة على عادات وتقاليد الآباء والأجداد، في ظل التطور المتسارع للحياة وسيطرة وسائل التواصل الاجتماعي على الأفراد والأسر والمجتمعات، ويفتح نقاشاً مباشراً حول قضايا تهم الجيل الصاعد وعلاقته ب«جيل الطيبين».
يطل البرنامج الاجتماعي الذي تعده وتقدمه الإعلاميتان شيخة بن خميس وعبير المطروشي، على المستمعين مباشرة من مركز الرحمانية بالشارقة في عطلة الأسبوع أيام الجمعة والسبت والأحد، ويستمر ساعة من الزمن، متطرقاً في كل حلقة إلى موضوع من المواضيع كالاجتماعات الأسرية والتعامل مع الضيوف والأطباق التي كانت تعدها أمهاتنا وغيرها من النقاشات التي تسلط الضوء على أهمية إحياء عادات أسلافنا رغم انتشار مظاهر الحياة العصرية التي ساهمت في اندثار الكثير منها.
وتُطرح مواضيع النقاش بأسلوب شيق وخفيف ويشارك في إثرائها جمهور المستمعين عبر الاتصال الهاتفي أو من خلال ميكروفون الإذاعة الذي ينتقل بين متسوقي مركز الرحمانية الذي يعد الوجهة التسويقية والترفيهية المثالية في هذه المنطقة.
وفي كل حلقة توجه أسئلة لزوار مركز الرحمانية حول مصطلحات تراثية مقابل جوائز نقدية تصل قيمتها إلى ألفي درهم في الحلقة الواحدة من تقديم جمعية الشارقة التعاونية والهدف هو تذكير المستمعين بمعاني هذه المصطلحات التي تلفظ بها آباؤنا وأجدادنا والتوعية بضرورة الحفاظ على تراثهم وإرثهم الاجتماعي الغني الذي تركوه لنا.
تقول شيخة بن خميس إن الهدف من هذا البرنامج الاجتماعي هو استرجاع العادات الجميلة التي افتقدناها في زمن العصرنة والتطور، مبينة أن الجيل الطيب يعد مدرسة متكاملة نتعلم منها الكرم والأخلاق الحسنة وأصول اللباقة وكيفية التصرف في مختلف المناسبات والظروف الاجتماعية.
وتؤكد عبير المطروشي أن القصد من البرنامج ليس التقليل من دور وإسهام الأجيال الصاعدة لأن الخير موجود في الماضي والحاضر، ولكن الهدف هو التذكير بعادات الآباء والأجداد التي نسيناها بمرور الزمن خاصة في شهر رمضان، والتحذير من بعض العادات السيئة التي حلت محلها والتي أثرت في التلاحم والترابط الأسري. ووجهت المطروشي نداء للمستمعين للتواجد في مركز الرحمانية في نهاية الأسبوع والمساهمة في إثراء النقاش والفوز بالجوائز القيمة التي يمنحها البرنامج.
