عادي
توفير مياه نظيفة ومخيم طبي وسوق جديدة وتعفير وترميم البيوت في بامبي سيرير

«قلبي اطمأن» يدعم حملة بلوغ الميل الأخير للقضاء على داء الفيلاريات اللمفاوي في السنغال

22:57 مساء
قراءة 3 دقائق

من بوابة بامبي سيرير في السنغال، أطل علينا غيث الإماراتي في مبادرة قلبي اطمأن - إحدى كبرى المبادرات الخيرية الإنسانية الإماراتية في المنطقة - داعماً حملة صحية كبيرة للقضاء على داء الفيلاريات اللمفاوي في السنغال، داعياً إلى تكثيف الجهود اللازمة للحد من انتشار الأمراض المدارية المهملة، بالتعاون مع مبادرة بلوغ الميل الأخير.

وجاء اختيار قرية بامبي سيرير نتيجة المعاناة الشديدة بسبب انتشار البعوض - أحد أبرز الأسباب المسببة للأمراض - وسائر الحشرات الأخرى التي تؤثر في صحة الناس كالذباب والديدان والعديد من الحشرات الضارة، وهو ما أدى إلى الإصابة بأمراض كثيرة أهمها وأشدها تأثيراً داء الفيلاريات اللمفاوي الذي أعاق الكثيرين عن مواصلة حياتهم اليومية، سواء بتدبير سبل العيش وكسب الرزق، أو حتى في الحركة اليومية البسيطة المعتادة، والأمر الأسوأ هو تعايشهم معه لعدم قدرتهم على دفع فواتير العلاج أو حتى الحصول على الرعاية الصحية.

وحددت فرق العمل الخاصة بمبادرة قلبي اطمأن العديد من العوامل الأخرى التي أسهمت في تفاقم الإصابات، وعززت من انتشار الأمراض في بامبي سيرير والقرى المجاورة الأخرى، والتي انحسرت في تلوث المياه الخاصة بالشرب وسائر الاستخدامات اليومية، وعدم قدرة البيوت على منع دخول البعوض وسائر الحشرات الأخرى، لعدم صلاحية الأبواب والشبابيك وطبيعة البناء، كما وجدت الفرق أن استخدام الروث الحيواني بدلاً من الحطب في الطبخ من أبرز العوامل التي تساعد على تجمع الحشرات في البيوت.

وفي ضوء ذلك، قدم قلبي اطمأن مجموعة من الحلول الداعمة لأهل القرية والقرى المجاورة كان أبرزها افتتاح سوق جديد بمقاييس صحية، تقوم على تنظيم عرض المواد الغذائية، وتستوعب جميع الباعة بما يجعل منها سوقاً مستقبلية مستدامة توفر فرص العمل، وتدعم القرية بمشاريع جديدة، وتجعل منها مركز استقطاب للقرى الأخرى.

وبالتعاون مع مبادرة بلوغ الميل الأخير قدمت مبادرة قلبي اطمأن، مجموعة من حلول الرعاية الصحية التي شملت المصابين بالأمراض في القرية وغيرهم، واستهدفت الحملة تقوية مناعة الناس، ووقايتهم من الأمراض، والتركيز على صحة البدن، وذلك بإنشاء مخيم طبي متكامل بالتنسيق مع وزارة الصحة في السنغال، حيث قدم المخيم للقرية فحوصاً طبية، واستشارات علاجية، إضافة إلى تزويدها بالأدوية اللازمة التي ساعدت الكثير من المرضى على مباشرة حياة جديدة خالية من الآلام، وقابلة للشفاء خلال المستقبل القريب.

شملت الحملة كذلك قيام الفرق المتخصصة بعملية تبخير القرية بالدخان من أجل القضاء على الحشرات، وامتدت الحملة لتشمل البيوت والمرافق المختلفة، وإكمالاً للفائدة، تم توزيع ناموسيات، ومراوح، وأدوية وقائية، وتوفير طباخات منزلية، ووضع سلال مهملات أمام البيوت بعد القيام بحملة تنظيف بمساعدة جميع أهل القرية وهو ما ساعد في القضاء على بؤر تجمع الحشرات، والحد من انتشارها.

وكانت حلول تركيب الأبواب والشبابيك الجديدة للبيوت بهدف حمايتها من تسلل الحشرات، وتوفير المياه الصالحة للشرب بعد صيانة بئر القرية، وعرض الأفلام التوعوية الصحية، وتدريب موظفين صحيين، وإقامة دورات تدريبية حول الطبخ الصحي وسبل العناية بالمطابخ من أهم الحلول التي تتعلق بشكل مباشر بصحة أهل القرية، فيما تم تخصيص موقع لممارسة الرياضة باعتبارها من عوامل رفع المناعة الصحية.

ولم يتوقف قلبي اطمأن عن تقديم الحلول، بل بقي نابضاً بتقديم المزيد، ومنها إتمام بناء مسجد القرية، وتثمين فكرة إقامته التي تتم بتبرعات بسيطة من قبل الناس، باعتبارها، وإن كانت بسيطة، إلا أنها لا بد أن تثمر لاحقاً وينتج منها خير كثير.

وفي ختام الحلقة دعا غيث الإماراتي أهل الخير وجمهور قلبي اطمأن إلى أهمية دعم حملة (مدى) التي تعمل بشكل كبير من أجل توفير الدواء، وتأمين الرعاية الصحية للمحتاجين، وتدريب العاملين في المجال الصحي، للوصول إلى أكبر قدر ممكن يرفع مناعة الناس، ويعزز وعيهم، ويحمي صحتهم، ويبني فيهم مبدأ أن الناس للناس دائماً.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/y27jhj3c

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"