عادي
مناورات جوية مشتركة تشمل قاذفة «بي 52»

بيونغ يانغ: تدريبات سيؤول وواشنطن تصعيد نووي

12:59 مساء
قراءة دقيقتين

اتهمت كوريا الشمالية الخميس، الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بتصعيد التوتر في شبه الجزيرة إلى شفا حرب نووية من خلال تدريباتهما العسكرية المشتركة التي شملت قاذفة استراتيجية أمريكية من طراز «بي 52 إتش» قادرة على حمل أسلحة نووية، متعهدة بالرد «بعمل هجومي».

ونشرت وكالة الأنباء الكورية الشمالية تعليقاً لتشوي جو هيون، الذي وصفته بأنه محلل للأمن الدولي، انتقد فيه التدريبات ووصفها بأنها «حافز لدفع الوضع في شبه الجزيرة الكورية إلى نقطة الانفجار». وجاء فيه أن «هستيريا المواجهة العسكرية الطائشة للولايات المتحدة وأتباعها ضد جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية(الاسم الرسمي لكوريا الشمالية) تدفع بالوضع في شبه الجزيرة الكورية إلى كارثة لا رجعة فيها... إلى شفا حرب نووية». 

وتجري القوات الأمريكية والكورية الجنوبية سلسلة من التدريبات السنوية في فصل الربيع منذ مارس/آذار، بما في ذلك تدريبات جوية وبحرية تضم حاملة طائرات أمريكية وقاذفات «بي-1 بي» و«بي-52 إتش»، وأول تدريبات هبوط برمائية واسعة النطاق منذ خمس سنوات، كما شملت المناورات أيضا طائرة مقاتلة كورية جنوبية متطورة من طراز «إف -35 إيه».

وأشار التعليق إلى أن مشاركة حاملة الطائرات تهدف إلى تأجيج المواجهة، وأضاف أن بيونغ يانغ سترد على التدريبات بممارسة ردعها الحربي من خلال «عمل هجومي». وتابع «لقد حولت التدريبات شبه الجزيرة الكورية إلى مستودع ذخيرة ضخم يمكن تفجيره في أي لحظة».

وترد كوريا الشمالية بغضب شديد على التدريبات وتصفها بأنها تدريب على الغزو. وعززت كوريا الشمالية نشاطها العسكري في الأسابيع الأخيرة، إذ كشفت عن رؤوس حربية نووية جديدة أصغر حجماً، وأطلقت صاروخاً باليستياً عابراً للقارات قادراً على ضرب أي مكان في الولايات المتحدة، واختبار ما وصفته بمركبة مسيرة قادرة على الهجوم النووي من تحت الماء.

وقالت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية في بيان الخميس إن المبعوثين النوويين لكوريا الجنوبية والولايات المتحدة أدانا تلك التجارب وحذرا من أن كوريا الشمالية ستدفع ثمن استفزازاتها. وأضافت أن المبعوثين اتفقا أيضاً على تكثيف الجهود لوقف الأنشطة الإلكترونية غير القانونية لكوريا الشمالية بما في ذلك سرقة العملات الافتراضية والقرصنة.

وفي خبر منفصل نشرته وكالة الأنباء المركزية الكورية، استنكر هان تاي سونج الممثل الدائم للبعثة الدبلوماسية لكوريا الشمالية في جنيف بشدة قراراً سنوياً تبناه مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة هذا الأسبوع بشأن وضع حقوق الإنسان بالبلاد. ووصف هان القرار بأنه «عمل لا يمكن تحمله من الاستفزاز والعداء السياسيين». ولطالما رفضت بيونغ يانغ الانتقادات الدولية لانتهاكاتها لحقوق الإنسان واعتبرتها مؤامرة تقودها الولايات المتحدة لإسقاط نظامها.

الى جانب ذلك، حذرت كوريا الجنوبية الخميس من أنها ستتخذ «الإجراءات الضرورية» إذا استمرت بيونغ يانغ في استخدام مجمع صناعي مشترك في الشمال كان يُعتبر رمزاً للمصالحة، من دون إذن. وقالت سيؤول في إشعار «يجب على كوريا الشمالية أن تتوقف على الفور. إذا لم تمتثل كوريا الشمالية لطلبنا فسنتخذ الإجراءات اللازمة انطلاقا من اعترافها باستغلال المجمع من دون إذن». ولم تكشف التدابير التي يمكن تنفيذها.

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/bdz29xk7

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"