عادي
تجاهل انتقاد ترامب اللاذع.. وثناء صيني على موقفه بشأن استقلال أوروبا

ماكرون متمسكاً بالخروج عن «الإيقاع الأمريكي»: نحن حلفاء لا أتباع

21:14 مساء
قراءة دقيقتين

تمسك الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الأربعاء، بتصوره حول العلاقة مع الولايات المتحدة، مشدداً على أن التحالف مع واشنطن لا يعني «التبعية» لها، مؤكداً تمسّكه بتصريحات مثيرة للجدل أدلى بها بشأن تايوان دعت إلى عدم الانسجام مع «الإيقاع الأمريكي»، بينما تجاهل الرد على الانتقادات اللاذعة التي وجهها إليه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، فيما أثنى الصينيون على «أفكاره الرائعة» حول سيادة أوروبا.

وقال ماكرون في مؤتمر صحفي في أمستردام: «أن تكون حليفاً لا يعني أن تكون تابعاً... ولا يعني أنه لم يعد من حقك أن يكون لك تفكيرك الخاص». وأضاف أن «فرنسا تؤيد الوضع القائم في تايوان، وتؤيد سياسة الصين الواحدة والتوصّل إلى تسوية سلمية للوضع».

وكان الرئيس الفرنسي، أثار استغراب الكثيرين في الولايات المتحدة وأوروبا بدعوته الاتحاد الأوروبي إلى ألاّ يكون تابعاً لواشنطن أو بكين في قضية تايوان.

ودخل على خط انتقاد ماكرون الرئيس الأمريكي السابق ترامب الذي شنّ هجوماً لاذعاً على الرئيس الفرنسي. وقال إن «ماكرون، وهو صديق، يتذلل للصين».

وتعليقاً على ما قاله ترامب، اكتفى ماكرون بإبداء أسفه لما بدر من الملياردير الجمهوري، معتبراً أنه يسهم في تصعيد الموقف. وقال ماكرون: «عندما كان رئيساً لم أكن أعلّق على عباراته، لن أفعل ذلك اليوم بعدما لم يعد رئيساً».

وفي وقت سابق، أكد مصدر دبلوماسي فرنسي، الأربعاء، أن باريس حليف «موثوق به» لواشنطن لكنّها ليست تابعة لها.

وقال المصدر: «نحن حلفاء للولايات المتحدة، موثوق بهم وأقوياء وملتزمون، لكننا حلفاء نتخذ قراراتنا بأنفسنا».

وشدد المصدر على عدم تضاؤل اهتمام فرنسا بالتوترات حول تايوان في وقت أجرت فيه الصين تدريبات عسكرية في إطار تشديد الضغوط على الجزيرة.

وتابع المصدر: «لم يقل الرئيس إننا غير مهتمين بأمن تايوان، ولم يقل إننا لن نكون حاضرين للدفاع عن إبقاء منطقة المحيطين الهندي والهادئ مفتوحة». وأضاف أن فرقاطة فرنسية عبرت مضيق تايوان بالتزامن مع التدريبات العسكرية الصينية.

ورداً على أولئك الذين اعتبروا أن ماكرون يحمّل بتصريحاته الأمريكيين المسؤولية الأكبر عن التوترات في المنطقة، قال الدبلوماسي الفرنسي: إن «رئيس الدولة يعلم أن جو بايدن لا يريد الحرب».وتابع أن ماكرون خلال زيارته الصين الأسبوع الماضي «أبلغه الرئيس الصيني شي جين بينغ، أنه يؤيد حلاً سلمياً وبأنه ليس مستعجلاً في ملف تايوان».

وندد المصدر ب«كلمات بذيئة» وجّهها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لماكرون بعد زيارة الأخير للصين. وفي الأثناء، يثني الصينيون على «الأفكار الرائعة» للرئيس الفرنسي. وقالت صحيفة «غلوبال تايمز» القريبة من السلطة الصينية في مقال نشر أمس الأول الثلاثاء إن هذه التصريحات هي «ثمرة تأمل وتفكير لفترة طويلة»، معتبرة أن الرئيس الفرنسي استحضر «كلمة الحق». وأضافت الصحيفة في افتتاحياتها المعروفة بنقدها اللاذع «يريد البعض تشكيل أوروبا زائفة لدى الرأي العام، وإخفاء الأصوات والمصالح الحقيقية» للأوروبيين. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2x4yhv8a

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"